
الشهداء بعلم فلسطين؟!
بقلم: د. حسين المناصرة
لا بدّ أن نشعر بالحزن إلى درجة البكاء من تصرف الفصائل الفلسطينية، التي غدت ضحية لتشرذماتها الحزبية والسياسية، وهي تلف شهداءنا بأعلامها السياسية المتهالكة في التذابح على تحرير فلسطين أو عدم تحريرها، وهي تحت الاحتلال الصهيوني الإجرامي على أية حال.
لا بدّ، يا هؤلاء، أن تتركوا الشهداء أنقياء بلا أعلام بكل ألوانكم المستباحة...دعوهم في رحمة خالقهم سبحانه وتعالى، وكرمه الأبدي!!
ألوانكم جعلتنا نكفر بها، ولا نؤمن بغير علم فلسطين، وهي وحدها تشيع شهداءها، وتعلن أنهم أبناؤها، قد غادروها أحياءً في ظلّ جدب ارتزاقكم بأعلامكم "السوداء"، غدت كأصنام الجاهلية: هبل، واللات، والعزى، ونسر، ويعوق، ويغوث، وود، وسواع!!
لا تتركوا أعلامكم في قبور شهدائنا، واقبروها حيث شئتم تحت طاولات سياسات بيع الضمائر والمتاجرة بالدماء، وافرحوا بأن هناك شياطين بثياب الرحمة، يدفعون أثمان خلافاتكم باسم القضية، والوطن، والدين، والتواريخ، ومقاومة الاحتلال...!!
ذاكروا العار منذ أن بدأتم، ولا تزايدوا، أو تنتهزوا خفقان القلوب المؤمنة بربها... فالسياسة وراءها ما وراءها!! لكننا نعرف أننا وحدنا الشهداء، وأنتم وحدكم السماسرة، وقطاع الطرق، ورعاة الفتن والمصائب، والولولة بانقطاع الماء والكهرباء، وإغلاق الجسور!!
ارحلوا في نعوش الموت بلا ثمن، واتركونا هنا صامدين، متشبثين، كائدين أعداءنا، آملين بمستقبلنا... على أرضنا، نصلي، وندعو الله أن يفرجها، ونعلن بأعلى أصواتنا: أن لعنة الله على الصهيونية وكلّ العملاء الخبثاء أو السذج!!
في زمانكم، ما عرفنا غير المذلة والضرائب، والتناحر في كلّ شيء، حتى على شربة الماء!! واختلفتم.. فصار آخر همكم أن تراعوا مشاعرنا، أو أن تحسنوا السكوت في المآتم!! ويلكم ما دعاكم غير داعي الفتنة، ووكالات الخيانة، لهذا، وذاك، ومن يدفع، أو ينصب، أو يتاجر...
صدقوني، مسيرة أطفال تلعن الاحتلال في شتاء قارس أنفع من كلّ بياناتكم، وأكاذيب استعداداتكم، وتحالفاتكم، واقتسامكم الوطن تحت الاحتلال للوهن والدمار وسعار جيش الاحتلال.
لا تصدقوا أنكم أنبياء مجددون!! وآمنوا بأن شياطين المؤامرة هي التي تدفعكم إلى المتاجرة بأرواحنا، في وقت الهزائم؛ إذ إن "السكين" لم تعد تسقط الطائرات النفاثات في الموت والدمار!!
اتركوا شهداءنا بلا أعلامكم؟!
بقلم: د. حسين المناصرة
لا بدّ أن نشعر بالحزن إلى درجة البكاء من تصرف الفصائل الفلسطينية، التي غدت ضحية لتشرذماتها الحزبية والسياسية، وهي تلف شهداءنا بأعلامها السياسية المتهالكة في التذابح على تحرير فلسطين أو عدم تحريرها، وهي تحت الاحتلال الصهيوني الإجرامي على أية حال.
لا بدّ، يا هؤلاء، أن تتركوا الشهداء أنقياء بلا أعلام بكل ألوانكم المستباحة...دعوهم في رحمة خالقهم سبحانه وتعالى، وكرمه الأبدي!!
ألوانكم جعلتنا نكفر بها، ولا نؤمن بغير علم فلسطين، وهي وحدها تشيع شهداءها، وتعلن أنهم أبناؤها، قد غادروها أحياءً في ظلّ جدب ارتزاقكم بأعلامكم "السوداء"، غدت كأصنام الجاهلية: هبل، واللات، والعزى، ونسر، ويعوق، ويغوث، وود، وسواع!!
لا تتركوا أعلامكم في قبور شهدائنا، واقبروها حيث شئتم تحت طاولات سياسات بيع الضمائر والمتاجرة بالدماء، وافرحوا بأن هناك شياطين بثياب الرحمة، يدفعون أثمان خلافاتكم باسم القضية، والوطن، والدين، والتواريخ، ومقاومة الاحتلال...!!
ذاكروا العار منذ أن بدأتم، ولا تزايدوا، أو تنتهزوا خفقان القلوب المؤمنة بربها... فالسياسة وراءها ما وراءها!! لكننا نعرف أننا وحدنا الشهداء، وأنتم وحدكم السماسرة، وقطاع الطرق، ورعاة الفتن والمصائب، والولولة بانقطاع الماء والكهرباء، وإغلاق الجسور!!
ارحلوا في نعوش الموت بلا ثمن، واتركونا هنا صامدين، متشبثين، كائدين أعداءنا، آملين بمستقبلنا... على أرضنا، نصلي، وندعو الله أن يفرجها، ونعلن بأعلى أصواتنا: أن لعنة الله على الصهيونية وكلّ العملاء الخبثاء أو السذج!!
في زمانكم، ما عرفنا غير المذلة والضرائب، والتناحر في كلّ شيء، حتى على شربة الماء!! واختلفتم.. فصار آخر همكم أن تراعوا مشاعرنا، أو أن تحسنوا السكوت في المآتم!! ويلكم ما دعاكم غير داعي الفتنة، ووكالات الخيانة، لهذا، وذاك، ومن يدفع، أو ينصب، أو يتاجر...
صدقوني، مسيرة أطفال تلعن الاحتلال في شتاء قارس أنفع من كلّ بياناتكم، وأكاذيب استعداداتكم، وتحالفاتكم، واقتسامكم الوطن تحت الاحتلال للوهن والدمار وسعار جيش الاحتلال.
لا تصدقوا أنكم أنبياء مجددون!! وآمنوا بأن شياطين المؤامرة هي التي تدفعكم إلى المتاجرة بأرواحنا، في وقت الهزائم؛ إذ إن "السكين" لم تعد تسقط الطائرات النفاثات في الموت والدمار!!
اتركوا شهداءنا بلا أعلامكم؟!