المالكي_برزاني؛ والمزايدات المبكرة!
علي رضا الياسري
كلما قربت الانتخابات، كلما ارتفعت نسب المهاترات، لأنها تُعتبر إحدى أفضل وسائل الترويج للمرشح، وكلما زايد هذا المرشح، كلما زادت حضوضه في الفوز، وخصوصاً في بلدٍ كـ العراق، حيث الصراعات بين الشعب الواحد لا تهدأ، وما إن ارادت ان تهدأ، إلا ووجدت المهاترات عادت للساحة بقوة أكبر مما كانت عليه في سابقتها.
للمزايدات أبطال معروفون، غالباً ما كانوا ساسة، وهؤلاء عن الكلام والتصعيدات لا يكفون، وهم للخداع صاروا رموزاً، يحتذي بهم من اراد ان يكون مثلهم، كثيراً ما نجحوا بمزايداتهم، واستطاعوا بذلك ان يكسبوا عدداً من الافراد لمصالحهم، فهم يعلمون ان هناك العديد ممن يصفق للاصوات المهاترة، ويرغب في الاستمرار بسماع سيمفونياتها القبيحة.
لكل مكون سياسي مهاتر، او أكثر، وربما كان أبرز المهاترون هو السيد المالكي، رئيس الوزراء "السابق"، وقد يكون هو رمز المزايدون الشيعة، وفي كل جولة انتخابية تجده قد أثار قضية جديدة تكسبه، دائماً ما كان يخوض صراعاً مع مصعدين اخرين، فتارة تجد صراعه مع النجيفي "المهاتر السني" وتارة مع الصدر، واحيانا مع قوى تقاوم مشاريعه، اما المهاترة الاجدد هي مع برزاني، الذي ربما سيكون هو المهاتر الكردي!
منذ مدة ليست بالقصيرة، والمالكي يسخر وسائله الاعلامية، مستهدفاً برزاني وحزبه، محاولاً بذلك استغلال غضب بعض الشعب العراقي والكوردي منه، وحينها تكون امكانية جذبه لهؤلاء كبيرة، وبذلك يكون قد ضمن بعض الاصوات الانتخابية. والمهاترة؛ رد متطاول، وهذا مافعله السيد برزاني بتصريحه الاخير، والذي يهدد بإعلان الانفصال في حال عودة المالكي للحكم، وبعيداً عن تفاهة التصريح وسخافة التهديد، الا ان اغلب الشعب الواعي، شك بهذه التصريحات، وظن أنها إحدى الاتفاقيات الجديدة بين الطرفين، لاستغلال السذج المساكين من الناس.
فبذلك يتمكن المالكي من جذب عواطف بعض الشيعة الغاضبين على حكومة الكورد، لصالحه، ويمكّن السيد برزاني من نيل محبة بعض الكورد المتحمسين والحالمين بالانفصال، وكل ذلك ليس الا بروباغندا فاشلة، لابد من ان يكتشف زيفها عامة الشعب، وقد أثبت المالكي تلك البروباغندا دون ان يشعر، من خلال تسخير كل قواه الاعلامية، وتسخير الاصوات التي تهاتر معه، ليزايدوا من جديد، من خلال بعض الردود على تصريح برزاني المفضوح زيفه.
تكلمنا وكتبنا كثيراً عن أزمة المهاترات، ومازلنا نقول ان هذه المزايدات ستؤدي الى تضخم الازمات من جديد، وذلك قد يقودنا الى ديستوبيا مؤلمة، لن ينجوا منها احد، وهذه الديماغوجية، إن لم نسخر قوانا لفضحها ستؤدي الى ظلام مهلك مدمر، وفضح هذه الوسائل ستكون مسؤولية كل متعقل، وغض الطرف عن ذلك، سيؤدي الى تفشي السادية القاتلة، فهل سيكافح المتعقلون، أم لا.؟
علي رضا الياسري
كلما قربت الانتخابات، كلما ارتفعت نسب المهاترات، لأنها تُعتبر إحدى أفضل وسائل الترويج للمرشح، وكلما زايد هذا المرشح، كلما زادت حضوضه في الفوز، وخصوصاً في بلدٍ كـ العراق، حيث الصراعات بين الشعب الواحد لا تهدأ، وما إن ارادت ان تهدأ، إلا ووجدت المهاترات عادت للساحة بقوة أكبر مما كانت عليه في سابقتها.
للمزايدات أبطال معروفون، غالباً ما كانوا ساسة، وهؤلاء عن الكلام والتصعيدات لا يكفون، وهم للخداع صاروا رموزاً، يحتذي بهم من اراد ان يكون مثلهم، كثيراً ما نجحوا بمزايداتهم، واستطاعوا بذلك ان يكسبوا عدداً من الافراد لمصالحهم، فهم يعلمون ان هناك العديد ممن يصفق للاصوات المهاترة، ويرغب في الاستمرار بسماع سيمفونياتها القبيحة.
لكل مكون سياسي مهاتر، او أكثر، وربما كان أبرز المهاترون هو السيد المالكي، رئيس الوزراء "السابق"، وقد يكون هو رمز المزايدون الشيعة، وفي كل جولة انتخابية تجده قد أثار قضية جديدة تكسبه، دائماً ما كان يخوض صراعاً مع مصعدين اخرين، فتارة تجد صراعه مع النجيفي "المهاتر السني" وتارة مع الصدر، واحيانا مع قوى تقاوم مشاريعه، اما المهاترة الاجدد هي مع برزاني، الذي ربما سيكون هو المهاتر الكردي!
منذ مدة ليست بالقصيرة، والمالكي يسخر وسائله الاعلامية، مستهدفاً برزاني وحزبه، محاولاً بذلك استغلال غضب بعض الشعب العراقي والكوردي منه، وحينها تكون امكانية جذبه لهؤلاء كبيرة، وبذلك يكون قد ضمن بعض الاصوات الانتخابية. والمهاترة؛ رد متطاول، وهذا مافعله السيد برزاني بتصريحه الاخير، والذي يهدد بإعلان الانفصال في حال عودة المالكي للحكم، وبعيداً عن تفاهة التصريح وسخافة التهديد، الا ان اغلب الشعب الواعي، شك بهذه التصريحات، وظن أنها إحدى الاتفاقيات الجديدة بين الطرفين، لاستغلال السذج المساكين من الناس.
فبذلك يتمكن المالكي من جذب عواطف بعض الشيعة الغاضبين على حكومة الكورد، لصالحه، ويمكّن السيد برزاني من نيل محبة بعض الكورد المتحمسين والحالمين بالانفصال، وكل ذلك ليس الا بروباغندا فاشلة، لابد من ان يكتشف زيفها عامة الشعب، وقد أثبت المالكي تلك البروباغندا دون ان يشعر، من خلال تسخير كل قواه الاعلامية، وتسخير الاصوات التي تهاتر معه، ليزايدوا من جديد، من خلال بعض الردود على تصريح برزاني المفضوح زيفه.
تكلمنا وكتبنا كثيراً عن أزمة المهاترات، ومازلنا نقول ان هذه المزايدات ستؤدي الى تضخم الازمات من جديد، وذلك قد يقودنا الى ديستوبيا مؤلمة، لن ينجوا منها احد، وهذه الديماغوجية، إن لم نسخر قوانا لفضحها ستؤدي الى ظلام مهلك مدمر، وفضح هذه الوسائل ستكون مسؤولية كل متعقل، وغض الطرف عن ذلك، سيؤدي الى تفشي السادية القاتلة، فهل سيكافح المتعقلون، أم لا.؟