الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانتخابات وتجميل وجه الانقسام بقلم: د. أسامه الفرا

تاريخ النشر : 2017-01-29
الانتخابات وتجميل وجه الانقسام بقلم: د. أسامه الفرا
حواديت ...

الانتخابات وتجميل وجه الانقسام             د. أسامه الفرا

أعلن وزير الحكم المحلي د. حسين الأعرج أن الحكومة تتجه نحو اجراء الانتخابات المحلية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة في ايار المقبل بشكل متزامن، ومن المتوقع أن تتخذ الحكومة قراراً بذلك في جلستها القادمة، على صعيد آخر عقد وفد من المجتمع المدني من الضفة الغربية لقاءات مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بهدف تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات المحلية قبل حلول شهر رمضان، إن كنا نؤكد على أهمية اجراء الانتخابات ليس فقط المتعلقة منها بالهيئات المحلية بل وأيضاً التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني لتجديد الشرعيات سيما وأن الولاية القانونية لكل منها انتهت منذ أمد، ولا شرعية لأحد سوى شرعية الأمر الواقع إن كان له شرعية، إلا أن اجراء الانتخابات قبل تحقيق المصالحة وتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية هي بمثابة هروب للأمام وتكريس للتقاسم الوظيفي في ادارة الانقسام.

الواضح أن حكومة الوفاق تفكر بمعزل عن الجميع وقد تأخذنا إلى اخفاق جديد أو اضافة المزيد من التعقيد على واقعنا المرير، هل تعتقد الحكومة بان قرار الرئيس بقانون، المتعلق بتشكيل محكمة مختصة بقضايا الانتخابات، يوفر الأجواء الصحية المطلوبة لإجراء الانتخابات بشفافية ونزاهة ويحقق الغرض منها؟، صحيح أن الانتخابات المحلية تعطلت في ردهات المحاكم في قطاع غزة ومن بعدها المحكمة العليا في رام الله، ومؤكد أننا بحاجة إلى محكمة واحدة مختصة بقضايا الانتخابات ليس لأي من القضاة فيها علاقة بهذا الفصيل أو ذاك.

لكن ليس فقط المحكمة المختصة هو ما نحتاجه لإجراء الانتخابات المحلية، فهنالك جملة من القضايا لا بد من توفير المصوغ القانوني المتفق عليه كي لا تتعطل الانتخابات عند أي منها، وبخاصة ما يتعلق بانتخابات الهيئات المحلية في القدس، ومشاركة مخيمات اللاجئين في قطاع غزة في الانتخابات بينما مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية لا تشارك، وايضا بحاجة الى تفسير قانوني واضح حول مفهوم القائمة المغلقة لتجنب اللغط الذي سببته لجنة الانتخابات المركزية حين اسقطت قائمة لمجرد قبول الطعن في احد مرشحيها، وكذلك ما يتعلق بالشرطة والطواقم الفنية التي تستعين بها لجنة الانتخابات المركزية لتأمين العملية الانتخابية والاشراف على التسجيل والتصويت والفرز سيما وأن الانقسام افرز اجساماً مختلفة.

الواضح أن ما يعنينا من انتخابات الهيئات المحلية هو أن يسجل هذا الفصيل أو ذلك انتصاراً تقر به صناديق الاقتراع، نعم قانون الانتخابات النسبي يحتم المشاركة في المجالس المنتخبة من أكثر من فصيل، لكن ما الذي يمكن أن يفعله مجلس منتخب في ظل انقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة؟، المجلس البلدي المنتخب بحاجة لتعاون جاد معه من قبل المؤسسات الحكومية المختلفة، ماذا لو قررت الشرطة في قطاع غزة عدم التعاون مع مجلس بلدي في القطاع تقوده حركة فتح؟، وماذا لو اتخذت الشرطة في الضفة الغربية الشيء ذاته مع مجلس بلدي تقوده حماس؟، كيف يمكن لمجلس بلدي أن يقوم بمهامه في ظل بيئة تقوم على المناكفة؟.

إن الحديث عن انتخابات في ظل الانقسام سواء انتخابات بلدية أو تشريعية أو رئاسية أو مجلس وطني هي بمثابة هروب إلى الأمام ومحاولة يائسة لإخفاء الفشل، ومن يعتقد أن الانتخابات يمكن لها أن تخرجنا من نفق الانقسام فهو واهم، الانتخابات بمعزل عن تحقيق المصالحة وتوحيد مؤسسات السلطة الوطنية إن لم تضاعف من تعقيدات الواقع الفلسطيني الداخلي فإنها تقود بلا شك إلى التقاسم الوظيفي في ادارة الانقسام، لا نريد انتخابات الهدف منها تجميل وجه الانقسام القبيح.  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف