
حكايات من دنيا النسوان
الحكاية (29)
زواج ثمنه جلطة
بقلم/ د. يحيى محمود التلولي
تملكتها الرغبة والشوق بأن ترى ابنها البكر عروسا، فوسوست لها نفسُها أن تزوجه، ولكن يا ترى من الفتاة المناسبة التي يمكن أن تكون مطيعة لهما؟!، فلم ترَ في الوجود كله فتاة أجمل، وأكثر أدبا من ابنة أخيها، فقالت في نفسها: ولِمَ لا تكون هي عروس له، وكنة لي؟! فقررت أن تخطبها، فعرضت عليه الأمر، لكنه قابل العرض بالرفض الشديد، تحدثت معه بالرفق والتودد راجية أن يلين، ولكن بلا جدوى، فشددت عليه، وأغلظت القول، وهددت بعدم المشي في زواجه إن لم يقبل بها، هام الابن في النكد والغم، وسيطرت عليه نزعات الصراع بين اختيار شريكة حياته، وبين إرضاء أمه التي لا يرجو كسر خاطرها، أو عقها، فرضخ لمطلبها، وتزوج منها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وكأن غضب الرب انصب عليها، بما رأت فيها من القسوة، وعدم الاحترام فذلت، وكان نصيبها الأعظم من هذا الزواج جلطة دماغية أودت بحياتها للقبر.
الحكاية (29)
زواج ثمنه جلطة
بقلم/ د. يحيى محمود التلولي
تملكتها الرغبة والشوق بأن ترى ابنها البكر عروسا، فوسوست لها نفسُها أن تزوجه، ولكن يا ترى من الفتاة المناسبة التي يمكن أن تكون مطيعة لهما؟!، فلم ترَ في الوجود كله فتاة أجمل، وأكثر أدبا من ابنة أخيها، فقالت في نفسها: ولِمَ لا تكون هي عروس له، وكنة لي؟! فقررت أن تخطبها، فعرضت عليه الأمر، لكنه قابل العرض بالرفض الشديد، تحدثت معه بالرفق والتودد راجية أن يلين، ولكن بلا جدوى، فشددت عليه، وأغلظت القول، وهددت بعدم المشي في زواجه إن لم يقبل بها، هام الابن في النكد والغم، وسيطرت عليه نزعات الصراع بين اختيار شريكة حياته، وبين إرضاء أمه التي لا يرجو كسر خاطرها، أو عقها، فرضخ لمطلبها، وتزوج منها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وكأن غضب الرب انصب عليها، بما رأت فيها من القسوة، وعدم الاحترام فذلت، وكان نصيبها الأعظم من هذا الزواج جلطة دماغية أودت بحياتها للقبر.