الأخبار
معظمهم أطفال.. استشهاد وإصابة عشرات المواطنين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزةالولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروط
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أتطوينا الأيام أم نطويها؟ بقلم:علي علي

تاريخ النشر : 2017-01-29
أتطوينا الأيام أم نطويها؟ بقلم:علي علي
أتطوينا الأيام أم نطويها؟!

علي علي

   قالوا قديما: ثلاث لايمكن استعادتها؛ رصاصة أطلقتها، وكلمة قلتها، وأياما عشتها. وعن الأخيرة حصرا قالوا الكثير الكثير، مما لاتحتويه كتب ولاتضمه أسفار، وحذروا من التفريط فيها وتضييعها، فقد قال ابن المعتز:

أما ترى الليل والنهارا    

                    جارين لا يبقيان جارا

لم يجريا لامرىءٍ بسعدٍ   

                    إلا بنحسٍ عليه دارا

    ومع التنبيهات والتحذيرات من تبديد أوقاتنا، فقد تعودنا نحن العراقيين على المماطلة في الوقت والتسويف في المواعيد، فأغلبنا لايعير عنصر الزمن اهتماما يستحقه، وذلك لم يأت اعتباطا بل جاء وليد انماط حياتية يدخل الروتين والرتابة أولها، وعدم الجدوى من بعض أعمالنا ثانيها، أما ثالثها فهو قلة ثقافتنا باهمية الوقت وعنصر الزمن، فاقتصر الوقت لدينا عند رأس الساعة، حيث تطلعنا القنوات الإذاعية والتلفازية على مااستجد من أخبار، وهي عادة ماتكون غير سارة. ومن المفارقات أن أكثر بلد يستهوي شعبه الساعات اليدوية غالية الثمن هو العراق، وبجولة سريعة في أسواقه نجد محال الساعات القديمة والحديثة وبأشكال فريدة، منها المذهب ومنها المرصع بمعادن ثمينة وباسعار خيالية، ورغم كل هذا نجد إقبال البعض منقطع النظير على شرائها، ولكن تغييب الاهتمام بما تشير اليه عقارب الساعة، صار ديدننا على مر الأيام والشهور والسنوات، مع ان من أمثالنا: الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك. اما ساحات البلد التي تم نصب ساعات فيها فهي كثيرة، بل كثيرة جدا، غير أن معظمها عاطلة عن العمل او مهملة بلا صيانة. في الوقت الذي لو رجعنا فيه الى القرن التاسع عشر، وعلى قدم العمران في بلد كان محتلا من قبل العثمانيين، نجد ساعة القشلة شاخصة على نهر دجلة في سراي الدولة، وكانت بغداد بأكملها تعتمد في توقيتاتها عليها، بضمنها الوحدات العسكرية.

    اليوم لاتخلو جدران اغلب البيوت العراقية من ساعات جدارية فخمة منها ساعات تمتد من سقفه حتى ارضيته، إلا انها لاتعد ثانية واحدة من أعمارنا فهي (للزينة) فقط. واليوم ايضا اصبحت ساعاتنا في معاصمنا وهواتفنا وعلى مناضدنا ولاتخلو منها مركباتنا، مع ذا نسميها (راس حاجه). ولو استذكرنا من أغانينا العراقية التراثية والحديثة نجد فيها اهتماما بالغا بعامل الوقت فمنها؛ استعجل يميل الساعة.. وعلى الميعاد اجيتك.. وغيرها.

   فهلا أعدنا للوقت هيبته ووقاره، وهلا تفيأنا بظل ساعات بغداد عاملة فعّالة، وهي تدق كل رأس ساعة مذكرة ايانا بالوقت، وكم قد مر منه، وما إنجازنا فيه، قبل أن ينسانا الوقت ويدرجنا طي النسيان كما قال شاعر:

        أتدري لماذا يصبح الديك صائحا   

                                            يردد لحن النـوح في غرة الفجـر

        ينادي لقد مرت من العمـر ليلـة   

                                            وها انت لم تشعر بذاك ولاتدري

[email protected]

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف