الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما بين عمّان الشرقية والغربية .. جدار يصعُب إزالته بقلم : كريم الزغيّر

تاريخ النشر : 2017-01-29
ما بين عمّان الشرقية والغربية .. جدار يصعُب إزالته بقلم : كريم الزغيّر
ما بين عمّان الشرقية والغربية .. جدار يصعُب إزالته
بقلم : كريم الزغيّر

كثير من التناقضات الإجتماعية في الأردن ظلت كامنة داخل وجوه الأردنيين ، تناقضات يمكن فهمها لمجرد حديثك مع سائق تكسي ، أو مع كونترول باص ، أو مع شاب يجلس على إحدى الأرصفة يراقب تناقضات مدينته ، ويمكن فهمها بإختلاف اللكنات واللهجات من منطقة إلى أخرى ، ويمكن فهمها أيضاً بإختلاف الوجوه ، واللباس ، والسيارات ، والشوارع .

عمّان ، فيها جدران نفسية شاهقة فعمّان جبلُ التاج وجبلُ النصر والمنارة والجوفة هي ليست عمّان عبدون وخلدا ودابوق
وإن كانت كل تلك المناطق تحت مسمى واحد ، الإختلاف بين تلك المناطق عميقٌ جداً أعمق من إختلاف الروائح بين جبل التاج ودابوق ، وإختلاف شكل المباني والمنازل بين الجوفة وعبدون ، وإختلاف ضيق الأزقة ونظافة الشوارع بين خلدا والنصر ، إن الإختلاف في الإنسان نفسه .

فالفارق الطبقي " الواضح " أدّى إلى نشوء حاجز نفسي بين المواطن الذي يسكُن في شرق العاصمة وبين المواطن الذي يسكن غربها ، والكرم الحكومي الخدماتي لسكان غربي العاصمة يختلف عن الزُهد الخدماتي لسكان شرقها وهذا ما يُفسّر الكثير من إشكاليات إجتماعية تبدأ من " النظرة " ذات الحِدة وتنتهي بعراك الأيدي .

للأسف أدّى التركيز الحكومي على غربي العاصمة إلى تهميش شرقيها ، حتى أصبحنا نرى فجوة ثقافية وإجتماعية واسعين ، فعمّان الشرقية المحافظة التي يختلف زي فتياتها عن أقرانهنَّ في غربي العاصمة أو الشباب الذين يختلفون بالسلوك و طبيعة العمل عن أقرانهم في غربي العاصمة ، ناهيك عن العلاقات الإجتماعية التي أيضاً تشهد تباين واضح فسكان شرقي العاصمة تربط بينهم أواصر الصداقة والجيرة منذُ زمن ، أمّا من يسكن في غربي العاصمة فهو أساساً يريد الإبتعاد عن العلاقات الإجتماعية وما يترتب عليها من حقوق أخلاقية وإن إجتاحه الملل فلن يجد مكاناً للعلاقات الإجتماعية .

تحدثنا عن التباينات والإختلافات ، ولكن هناك قواسم مشتركة بين سكان الغرب وسكان الشرق فالقاسم المشترك الأبرز هو " العوز المادي " ، ولكن تختلف المظاهر فالمباني الحديثة والسيارات الفارهة والملابس المهندمة في غربي العاصمة تخفِ وراءها فقر وعوز ، امّا العوز المادي في شرقي العاصمة فهو واضح وضوح السماء بعد نزوح الغيم ، أمّا القاسم المشترك الاّخر فهو " التشابه الأخلاقي " بين سكان الشرق والغرب .

عمّان الغربية هي العاصمة الحقيقية وهذه حقيقة هامة لأن الوجوه تقول ذلك ، والمباني الحكومية المحصورة في مناطق محددة تقول ذلك ، والفلل الفاخرة في دابوق وعبدون تقول ذلك .. ولكن متى يزول جدار " برلين الأردني " ويهدم ؟!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف