الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مسرحية الرئاسة الامريكية بقلم:احمد لطفي شاهين

تاريخ النشر : 2017-01-21
مسرحية الرئاسة الامريكية بقلم:احمد لطفي شاهين
مسرحية الرئاسة الامريكية

المدرب احمد لطفي شاهين

عضو الشبكة العربية لكتاب الرأي والإعلام

فلسطين المحتلة

في العشرين من شهر يناير 2017 الجاري تربع الرئيس الامريكي الجديددونالد ترامب على عرش البيت الابيض الامريكي وبأغلبية جمهورية في الكونجرس الامريكي ،       هذا الملياديرالمقامر القلق في نظراته والمضطرب في مواطن كثيرة من كلامه والمتناقض بشكل واضح فيتصريحاته قبل الوصول الى البيت الابيض بموكبه الذهبي الفاخر لا يجب ان نعتقد انهارعن او مجنون بل على العكس هو يعي تماما ما يحفظه من تصريحات   فهو لاينطق من رأسه المكسو بالشعر الابيض وانما ينطق وفقا لما يمليه عليه اللوبي الصهيوني حرفيا  ووفقا لكيفية برمجته منقبل مهندسي السياسة الصهاينة ولذلك الشيء الثابت الذي لا يتغير في كلامه و فيمواقفه هو الموقف الاندماجي والمساند للاحتلال الإسرائيلي بلا وعي ابدا وظهر ذلكبوضوح في موقفه من القرار 2334 لمجلس الامن الخاص بالاستيطان كما ان  ترامب يتظاهر انه يتصف بصراحة غريبة لا تليق بمستوى رئيس دولة عظمى وانما هو يتصرف وكانه رئيس عصابة او شركة ويعتقد ان التصريحات والتهديدات والكلام العبثي سوف يعزز مكانته ويعزز هيبته ولكنه لا يعلم انكثرة  الصراخ وتكراره يؤديان الى التعود على ذلك وبالتالي الاستخفاف بالمتكلم تدريجيا حتى لو كان رئيس دولة ومع الوقت سيفقد ترامب احترامه على المستويين الداخلي والخارجي وسيدرك الجميع انه كالطبل الاجوف وانا اتوقع ان يكون دمار وخراب امريكا على يديه لان الحماقة دائما يدفع ثمنها الشخص الاحمق ومن يتبعه تماما كما حصل مع فرعون وقومه عندما غرق واغرق كل الشعب معه بسبب حماقته الشهيرة

وهذا هو مصير كل الطغاة الحمقى دائما

 ولكن هل القضية  فقط بأن يقود ترامب الإدارة الامريكية ...؟؟ هلهي عملية قيادة لسيارة دون مراعاة للجوانب والطريق التي امامك ولمن خلفك ؟؟؟القضية ليست بهذه البلاهة واعتقد ان اللوبي الصهيوني فشل فشلا ذريعا عندما اختارترامب لتنصيبه على عرش امريكا...  لانكعندما تتعامل مع شخص ابله وتختاره ليكون واجهة لك فيجب ان تتحمل نتائج البلاهة والحماقة ولن تستطيع ان تنقذه من مواقف الحمق في كل مرة ولن تستطيع ان تتحكم في لسانه او تمحو زلاته فالإعلام اليوم يسجلكل شيء حتى لغة الجسد وتسريحة الشعر ولون ربطة العنق عندما يتعامل مع رئيس دولة تعتقدانها عظمى و بحجم الولايات المتحدة الامريكية المهيمنة على العالم بالقوة العسكريةتحت اشراف آبار النفط العربية

إن التحديات امام ترامب كثيرة وخطيرة ولا حصر لها ....

 ولا اعلم كيف سيتصرف ترامبامام عدة قضايا ملتهبة في العالم . وخصوصا في الشرق الاوسط  واخطرها على الاطلاق القضية الفلسطينية ...  فنحن في زمن فقدنا فيه القدرة على التوقع لكن قد نستطيع وضع الاستقراءات والاستنتاجات لما قد يحصل بالرجوع الى اقوال الرئيس ترامب خلال الحملة الانتخابية اذا لم يصدر منه مايناقضها ، وكذلك تصريحاته بعد فوزه في الانتخابات على هيلاري كلنتون التي تلقت صفعة قوية من الجمهور الامريكي فلقد كانت معظم المؤسسات الاعلامية ومراكز القوى المؤثرة في الولايات المتحدة الامريكية تقف ضد ترامب اثناء المباريات الانتخابية لصالح هيلاري كلنتون وكان الكل يصف ترامب بانه خطر على الامن القومي الامريكي . ولكن كانت النتائج صادمة للكثيرين الذين لم يتوقعوا فوز ترامب ولكنني من البداية قلت انكل هذه الحماقات ستكون لصالح ترامب وسينجح ... وصدقت توقعاتي .

 
ان العالم اليوم اشبه بمسرح كبير ولكل دولة دور تقوم به ويمثله رئيسها ووزير خارجيتها .. وفي ظل هذا المسرح الكبير لن يكون هناك افضل من ترامب للقيام بدور الرئيس الامريكي في هذه المرحلة من العرض المسرحي الدولي  بالتعاون مع الامم المتحدة التي هي جزء اصيل من سيناريوهات هذه المسرحية القذرة والتي يشاهدها العالم كله ولكن يدفع فاتورتهاالشعوب العربية بلا استثناء من اعصابهم ودمائهم ومقدراتهم وثرواتهم  ويقوم بالتوقيع على الفاتورة دائما دول النفط العربي

ان السياسة الخارجية الامريكية واحدة لا تتغير لان من يرسم السياسة الامريكية هو اللوبي الصهيوني ولذلك ليس للرئيس الامريكي  حرية   في ادارة الازمات واتخاذ القرارات ولا يستطيع يرئيس امريكي ان يعمل انقلاب على السياسة الخارجية الامريكية ومواقفها من الصراعات في  العالم كله ولو خرج عن النص المقرروتجاوز حدوده كرئيس كومبارس      يتم اغتياله فورا على يد انسان مجهز سلفا ومعه بطاقة مجنون اويتم التلميح بنشر فضائحه الجنسية كما حصل مع بيل كلينتون  

الخلاصة :  الرئيس الجديد ترامب لن يخالف السياسات الامريكية لجميع الادارات السابقة للولايات المتحدة الامريكية ،  الا في جزئية التقارب الحميم مع دولة الاحتلال الصهيوني وزيادة الدعم للمخططات الصهيونية والتوسع الاستيطاني

وفاءا واحتراما وتقديرا منه لخدمات اللوبي الصهيوني في ترقيته من رجل مهووس جنسيا ورئيس عصابات وشركات ومراهن في حلبات المصارعة ومقامر الى رئيسلأمريكا مرة واحدة

كبيرة كتير عليه ..   ساذكركم بالمثل العربي القديم :

عدو عاقل خير من صديق جاهل

لكننا لم نسمع أي مثل بخصوص  شخصية تحمل المعنيين

عدو جاهل ... بالنسبة لنا  ...وصديق جاهل بالنسبة لهم ..

قد تلهمنا الاحداث ان نخترع مثلا يصف هذه الحالة الشاذة  في الشهور القادمة ونحن نشاهد باقي المسرحية انبقينا احياء

واذا لم يسقط علينا صاروخ اسرائيلي... او امريكي ..تائه

 او برميل بارود روسي .. صديق... او قنبلة ايرانية (شيعية)

او قديفة تركية .... (مغلفة بالهلال الاسلامي 
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف