الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الرياضة والبيئة ،،، كيف تلتقيان بقلم أحمد أبو صفية

تاريخ النشر : 2017-01-21
الرياضة والبيئة ،،، كيف تلتقيان

بقلم / أحمد أبو صفية

تنبع العلاقة الوطيدة بين الرياضة والبيئة من خلال تجسيد التطبيقات والعلوم البيئية في خدمة الرياضة الخضراء كالاهتمام بتصميم وبناء المنشاءات الرياضية وإدارتها وفق المعايير البيئية التى تحفظ وتدير استهلاك الطاقة الكهربائية وتعزز استخدام مصادر الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية مثلا.

وكذلك مراعاة أنظمة التعشيب والري للملاعب الرياضية لضمان عدم هدر المياه وكذلك تفعيل أنظمة اعادة استخدام المياه الخارج من المرافق الرياضية. كما يمكن العمل على إدارة تنفيذ الفعالية والأحداث الرياضية العالمية وفق معايير السلامة البيئية خاصة في مجالات استهلاك الطاقة والمياه، والتعامل مع النفايات الصلبة واستغلال الأراضي بالشكل الصحيح الذي يحافظ على التنوع الحيوي دون المساس بمقدرات الطبيعة والاعتداء على التنوع الحيوي بشكل جائر خاصة الكائنات المهددة بالانقراض.

وبالأساس يمكن الاستفادة من الشعبية الكبيرة للرياضين وأبطال الرياضات المختلفة بالترويج للسلوكيات البيئية والدعوة للمحافظة على البيئة حيث هناك الملايين من الناس ممن يعتبرونهم قدوة لهم ومحل إعجاب وتقدير الأمر الذي يسهل من نشر الرسائل البيئية للجمهور.

وكذلك استخدام المرافق الرياضية كمراكز تثقيفية يمكن من خلالها تنفيذ حملات التوعية وورش العمل لطواقم الرياضيين والجمهور حول مفاهيم المحافظة على البيئة. وأيضا يمكن استغلال الأحداث الرياضية العالمية بعرض الإعلانات الإرشادية التوعوية الهادفة للارتقاء بالوعي البيئي للجمهور والرياضين.

فالحفاظ على بيئة نظيفة سليمة من تلوث الهواء, تلوث الماء، ارتفاع درجات الحرارة وتغيرات منسوب البحر يساعد بشكل كبير على دعم وبقاء الرياضة وتطويرها ومنع انتهاء بعضها نتيجة للتغيرات الطبيعية الناتجة عن المشاكل البيئية كالتغير المناخي.

حيث أن البيئة أصبحت أحد أهم المعايير لتقييم واختيار المدن التي تستضيف الألعاب الأولمبية كما أن لها أولوية كبيرة في الإعداد للألعاب. الأمر الذي يدفع الرياضيين واللجان الأولمبية دائما تسعى لتعزيز دور الرياضة في خدمة البيئة والمحافظة عليها.

وفي فلسطين كعادتها تسعى دائما لإبراز الوجود الفلسطيني في كافة المحافل الإقليمية والدولية، تم تشكيل لجنة الرياضة والبيئة الفلسطينية في كل من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة برئاسة الأستاذ جمال عديلة من القدس، والتي تضم مجموعة من الخبراء والأكاديمين والمختصين من في مجالات متعددة كالرياضة و البيئة والإعلام والاقتصاد، تسعى من اجل تحقيق مجموعة أهداف في مقدمتها تعزيز دمج الاعتبارات والمفاهيم البيئية في المجال الرياضي، وتوظيف شعبية القطاع الرياضي في زيادة الوعي البيئي بين الجمهور وخاصّة فئة الشباب، والمشاركة في إقرار الأنظمة والإرشادات البيئية وتعمل تحت مظلة اللجنة الاولمبية الفلسطينية ، و تسعى من اجل تشجيع استثمار الرياضة والحركة الأولمبية لخدمة الموضوعات البيئية وتوعية المجتمع بكافة فئاته بأهمية التنمية المستدامة وضرورة موائمة الملاعب والساحات والصالات الرياضية بما يساهم في الحفاظ على البيئة .

يمكن تلخيص العلاقة المتبادلة بين الرياضة والبيئة فيما يلي:

1  استخدام الرياضة في الترويج للتنمية المستدامة، والتوعية حول الكيفية التي تؤثر الرياضة وتتأثر بجميع جوانب البيئة.

2.      الترويج لدمج الاعتبارات البيئية في الرياضة؛ واستخدام شعبية الرياضة للترويج للتوعية البيئية واحترام البيئة في أوساط الجمهور وبخاصة الشباب، والضغط لتشجيع تطوير المرافق الرياضية والتصنيع الصديق للبيئة للسلع الرياضية.

3.      حشد الأطفال والشباب للانخراط في الإجراءات البيئية.

4.      حماية الحركة الرياضية من المخاطر البيئية التي تناقض وتهدد الاهداف السامية للرياضة بمختلف انواعها.

5.      تطوير وعي الرياضيين والجماهير الرياضية بأهمية دورهم ومساهمتهم في الحفاظ على البيئة.

6.      الضغط باتجاه اعتماد ملاعب وصالات ومساحات رياضية تحافظ على البيئة.

7.      التواصل مع المؤسسات المحلية والعربية والدولية بما يخدم التوجهات والسياسات الداعمة للحفاظ على البيئة وحمايتها.

تدريجيا تسعى فلسطين لتطوير وتفعيل الرياضة المستدامة من خلال إطلاق العديد من الأنشطة والفعاليات الهادفة لتعزيز هذه المفاهيم بين الفلسطينين مثل إعداد دليل متكامل للنوادي الخضراء الصديقة للبيئة والعمل على نشر مفاهيم النادي الأخضر بين مختلف الجهات ذات العلاقة تمهيدا لإنشاء أول نادي أخضر صديق للبيئية في فلسطين.

كما أطلقت العشرات من المسارات البيئية في أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة لدمج مفاهيم الرياضة والتعرف على مظاهر التنوع الحيوي والطبيعة الفلسطينية من خلال مشاركة العشرات من الشباب في هذه المسارات على مستوى الوطن.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف