الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العراق بعد داعش؟ بقلم:سيف أكثم المظفر

تاريخ النشر : 2017-01-21
العراق بعد داعش؟!

سيف أكثم المظفر

لا يختلف إثنان؛ ان البلد يسير باتجاه لملمة أوراقه، السياسية والأمنية والاجتماعيه، لم تكن السنوات العشر الأخيرة سهلة، بل عدها البعض؛ أسوأ فترة وأصعب إمتحان، مر على العراق خلال قرن.

لم تكن الصعوبة في الحروب، كون العراقيين أعتادوا البارود، وخاضوا حروب متعددة؛ الذي ارهق الوطن هو سوء إدارة واستشراء الفساد، والازمة المالية الخانقة، مع ذروة حرب طاحنة، ضد أقذر عصابة داعشية.

اليوم والوطن على أبواب نصر عراقي، بسواعد رجاله الأشاوس الابطال، وبفضل فتوى المرجع الأعلى السيد السيستاني(دام ظله)، التي أعادت هيبة العراق والعراقيين في كل العالم.

التأكيد على ان العراق، سيعيش حالة مثالية بعد داعش؛ فكرة غير صائبة، ورسم أجواء وردية بعد التحرير، لا تصب في مصلحة بناء وطن، كون هذا التنظيم مدعوم ونشط في كثير من الدول، وليس من السهل اعلان انتصار، وهو ما زال يشكل تهديدا واضحا في المناطق البلد كافة.

نحن بحاجة الى علاج جامع وشامل لكل جوانب الحياة، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، ليتسنى للشعب لمس معنى التغيير الحقيقي، بإعلان النصر على الدواعش، سياسة ادارة الأزمات التي سارت عليها الدولة بعد2003 أوصلت البلد الى هذا الحال المتراكب في المشاكل.

لم تنضج لحد هذه اللحظة رؤية حقيقي لبناء دولة، خصوصا من الطبقة السياسية الحاكمة، كونها لم تغادر عقلية المعارضة، التي عشعشت في أذهانها تركت الماضية، رغم دخولها العقد الثاني في الحكم، حلول ترقيعية، نظرية الأنا، والباقون عملاء وخونة متآمرون، طائفية الخطاب، والضحك على الذقون، سياسات فاشلة، نتاجها هذا الكم الهائل من التدهور.

مساران للحل:

الاول: ازالة الطبقة السياسية، بكل تفاصيلها، واعتماد وجوه وأحزاب جديدة، من خلال صناديق الاقتراع.. وهذا المسار بما يحمله من ايجابيات، لكنه صعب الحصول، كون البديل لم ينضج لحد الان.. والأحزاب تملك قواعد كبيرة لا يمكن تجاهلها، فمن الخيال ان نفكر باحزاب جديدة، تكتسح مقاعد البرلمان، لتؤسس حكومة بعيدة عن هذه الطبقة السياسية؟!

ثانيا: اصلاح هذه الطبقة السياسية، من خلال ضخ وجوه جديدة معتدلة، تصحح مسار هذه الأحزاب، وتعمل على تجديد أفكارها من الداخل، لتجبرها على مغادرة سياسة المعارضة؛ الى سياسة حكم، تعي به حجم المخاطر، ومسؤولية الخطاب، كي ترسم لنفسها طريقا لتنافس الباقيين على خدمة الشعب.

المسار الثاني أقرب الى الواقع، ولو طبق بوعي الجماهير، نلمس نتائجه في غضون دورة او دورتين برلمانية قادمة.. آفاق كثيرة ترجمتها أنامل الشعب في رسم مستقبل هذا الوطن، خير مثال لقدرتنا على اصلاح أخطاء الماضي، هي قوتنا ووحدتنا ضد العدو الداعشي، وما قدمه هذا الشعب من دماء وارواح، في سبيل الكرامة والعزة والشرف، لهو قادر على اصلاح تلك الطبقة السياسية، وانتشال السيئ منها، ودعم الناجح فيها، ومحاسبة السارق والفاسد داخلها.

أشعل الشمعة خيرا من ان تلعن الظلام.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف