الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تـــيران وصـنــافـــير .. إلـي أيـن ؟ !بقلم:حسن زايد

تاريخ النشر : 2017-01-21
تـــيران وصـنــافـــير .. إلـي أيـن ؟ !بقلم:حسن زايد
تـــيران وصـنــافـــير .. إلـي أيـن ؟ !

طلب مني أحد الأصدقاء الكتابة في موضوع الجزيرتين ، بعيد صدور حكم الإدارية العليا ، بشأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة السعودية . والواقع أنني آثرت التزام الصمت . لماذا آثرت الصمت ؟ . لأسباب عديدة من بينها : أنني تذكرت فترة عزيزة علي القلوب ، وهي فترة حلم الوحدة العربية ، الذي كان يراود هذا الجيل ، وكم من كتب وأبحاث ورسائل علمية ومذكرات شخصية سطرت في هذا الحلم ، وحلقت به إلي آفاق بعيدة . وكان من ضمن الأحلام ، ذوبان الحدود بين البلاد العربية . تلك الحدود التي صنعها صنعاً الإستعمار " الإستخراب " العالمي ، حتي لا تكتمل خطوط الحلم الأولية ، ووضع عند كل حد من الحدود لغم من الألغام قابل للإنفجار ذاتياً ، بمجرد الحديث حوله عن بُعد . وتذكرت الإقليم الشمالي للجمهورية العربية المتحدة ، إنه الجمهورية السورية ، وكانت مقراً للجيش الأول ، وبقية الجيوش كانت في الإقليم الجنوبي " مصر " . ثم عشنا لزمن الكابوس العربي ، التي تتنازع فيه الدول العربية ، مع بعضها البعض ، علي فسافيس ونتف المناطق الحدودية ، التي من المفترض أننا نحلم بإزالتها . وقضية تيران وصنافير ، فيها الكثير والكثير من المعلومات ، التي أثيرت ونوقشت ، خلف المكاتب في الغرف المغلقة . ليس ذلك لأننا دول دكتاتورية أو مستبدة ، أو نحجب المعلومات عن شعوبنا ، ولكن لأن مثل هذه الأمور تمس الأمن القومي ، ولا يتعين أن تكون متداولة جماهيرياً ، علي مواقع التواصل ، أوعلي الأرصفة ، أو أحاديث الدردشة أو التندر علي المقاهي . وهناك دول ديمقراطية متقدمة ، نتخذها نموذجاً يحتذي ، تحجب مثل هذه المعلومات ـ دون إفراج عنها ـ فترة زمنية قد تصل إلي نصف قرن من الزمان . فلا أحد يدري ماهي الأسباب والدوافع ، وربما الضغوط ، التي دفعت بالسعودية إلي طلب استرداد الجزيرتين ، بفرض سعوديتهما ؟ ! . ولا أحد يدري ما الذي دفع القيادة المصرية ، إلي سلوك هذا المسلك ، الذي أفضي إلي المشهد ، المتشابك والمرتبك في آن معاً ، بفرض مصرية الجزيرتين ؟ . وهل هناك أمور خارجية كانت تضغط علي الكرة العربية لتفجيرها وتفتيتها من الداخل باستخدام هذا الموضوع ؟ . لا أحد يدري . وليس مطلوباً الآن أن تفتح ملفات لو فتحت لأدت إلي نفس النتيجة التي يصبو إليها المتربصون . والدفع بقضية الجزيرتين إلي ساحات القضاء ، كان هوالطريق المخالف للإجراءات المنصوص عليها دستورياً . وأظن أنه لم يكن ينطوي علي وطنية أشد ، بقدر انطوائه علي تسجيل موقف سياسي عن طريق القضاء . موقف سياسي ينفي وطنية الآخر . هذا الآخر هو مؤسسات الدولة كلها بما في ذلك السلطة التشريعية في كفة ، ومجموعة الأفراد أصحاب الدعوي في الكفة الأخري . وهذا ليس منطقاً مقبولاً ؛ لأننا جميعا نعرف أن أحكام القضاء ـ رغم أنها عنوان الحقيقة ـ قد تصدر لعدم كفاية الأدلة ، وقد يكون لأن أحد المحامين ألحن من الآخر في حجته ، أو لعجز الآخر في إثبات حقه ، أو نفي الإتهام عنه ، وليس لأن من حكم له ، قد أصاب كبد الحقيقة . والأمر قضائياً لم ينته بعد . كما أن مجلس النواب لم يحدد موقفه من مناقشة الإتفاقية من عدمه ، وغير معروف الرأي الذي سينتهي إليه إذا ما قرر مناقشتها . كل هذه الأمور محل خلاف بين فقهاء القانون ، وهذا يعني أن الباب لا يزال موارباً . هذا علي مستوي الجانب المصري ، أما علي المستوي السعودي ، فهو في انتظار الموقف النهائي لمصر . ومن حق السعودية الإلتجاء إلي لتحكيم الدولي ، حال انتهاء الموقف المصري ، إلي مصرية الجزيرتين . أما أن يستخدم الحكم الصادر من الإدارية العليا للتشهير بالقيادة المصرية ، وبالمؤسسات المصرية ، وبأنه دليل وبرهان علي الخيانة ، التي تستوجب المحاكمة القانونية أو الشعبية أو كليهما ، فهذا هو الإبتزاز والإستغلال السياسي الفج ، الذي يبرهن علي المراهقة السياسية النفعية ، التي تقف نظرتها عند شراك النعال ، ويقف التعبيرعن صبيانية فرحتها عند حدود الإشارة البذيئة بأصبع اليد . وللأسف أن من بين هذا الفريق ، وأحد مناصريه ، مرشحي رياسة سابقين ، أحدهما يرتدي قميص الناصرية ، والحلم العربي الناصري . وأنا شخصياً أميل إلي القول بالحلم الذي يأتي علينا يوماً ، فلا يفترق عندي أو عند السعودي ، إلي أي بلد تتبع الجزيرتين . أو علي أقل تقدير أن ندير خلافاتنا علي نحو محترم مهذب . وأن ندرك أن الخصومة السياسية مجرد اختلاف في النظرة للأشياء ، وأنها ليست مدعاة أبداً للتدني والهبوط الأخلاقي ، وأنه يتعين دائما أن نجعل لشعرة معاوية وجود ، وأن نترك الأبواب بيننا مواربة ، كي يتسني لنا الدخول .
حــســـــن زايــــــــــد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف