الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا لا نحس بحركة ألارض على الاطلاق رغم سرعاتها الهائلة؟بقلم عاهد الخطيب

تاريخ النشر : 2017-01-21
لماذا لا نحس بحركة ألارض على الاطلاق رغم سرعاتها الهائلة؟بقلم عاهد الخطيب
لماذا لا نحس بحركة ألارض على الاطلاق رغم سرعاتها الهائلة؟
بقلم عاهد الخطيب

إنْ كنتَ راكبًا في سيارة حديثة خالية مِن الاهتزازت، وتَنطلق في مسار مستقيم وبسرعة ثابتة على طريق ممهَّد بدون مطبَّات وحُفر، وأغلقت عينيك أو نظرت للأسفل فستَشعُر وكأنَّ السيارة ثابتة لا تتحرَّك ، ولكن لو زادت سرعة السيارة بالضغط على دوَّاسة البنزين أو انخفضت باستعمال الكوابح، فستحسُّ فورًا بذلك؛ لأن جسدك تعرَّض - مثل السيارة - لقوة مفاجئة نتجت عن التسارُع أو التباطؤ وفقا لقانون نيوتن الثاني في الحركة؛ أما إن كانت السيارة قديمة ,أو كانت الطريق غير ممهدة فستشعر فقط باهتزاز السيارة وتسمع أصواتها المتنوعة دون احساس بحركتها الخطية الانتقالية طالما انك لا تنظر للخارج عبر النوافذ, يمكنك معرفة ذلك فقط ان نظرت عبر الزجاج ورأيت الاشياء القريبة من الشارع وكأنها تتحرك بعكس اتجاه السيارة .
أما إذا كنتَ في طائرة تحلِّق على ارتفاعٍ ثابت، وسرعتُها ثابتة، ولا تُغيِّر اتجاهها، فستَشعُر بأن الطائرة ساكنة تمامًا وكأنك جالس على كرسي في بيتك ؛ لأنها أكبر حجمًا مِن السيارة، وحركتها أكثر ثباتًا منها وتخلوا من الارتجاجات لحد بعيد !
فكيف هو الحال إن كانت الأرض بكاملها هي مركبتك؟ فإنك لن تشعر مطلقًا بحركتها؛ لأنها الأكثر استقرار من أيِّ آلة متحرِّكة صنَعها البشر، فهي من صنع الخالق، وهو أراد لها هذا الثبات والاستقرار في حركتِها، وأخفاها عن العيون لتراها ساكنةً وهي تمرُّ كالسحاب؛ لتُصبح الحياة عليها مُمكِنة، وتؤدِّي الغرض الذي وُجِدت مِن أجله.
لكرتنا الأرضية حركات كثيرة يعرف الناس اثنتين أساسيتين منها؛ الأولى دورانها حول مِحوَرها دورةً كاملة كلَّ 24 ساعة تولد سرعة خطية قصوى على سطحها مقدارها 1674 كيلومتر في الساعة عند خط الاستواء أي ضعف سرعة الطائرات المدنية الناقلة للركاب, تتغير السرعة حسب الموقع الجغرافي(خط العرض) فهي حوالي 1470 كيلومتر في الساعة في مدينة القدس على سبيل المثال، أما الحركة الثانية فهي انتقالية وهي دورانها حول الشمس بسرعة خطيَّة في مسار إهليلجي دورة كاملة في العام.
بسبب ضآلة أحجامنا، مُقارنة بحجم الأرض التي تَنطلِق بكل مكوِّناتها مِن يابس وماء، وغلاف غازي ككتلة واحدة مُتماسِكة بفعل الجاذبية دون أي احتِكاك يَعوق الحركة في الفراغ الكونيِّ الفسيح، فحالنا مع الأرض كراكب الطائرة الجالس في مقعده ويُصبُّ له فنجانٌ مِن القهوة، والطائرة منطلقة بسرعة تزيد عن 800 كيلو مترًا في الساعة، فلا القهوة تتطايَر، ولا الفنجان يهتزُّ، ولا المضيف يقع، ولا شيء آخر يتحرَّك بشكل غير طبيعي، وكل ما فيها يتحرَّك معها كجسد واحد، ولا يُشعرك بالحركة سوى أن تُلقي نظرة من نافذة الطائرة أو ان كنت من طاقم الطائرة من قمرة القيادة لترى السُّحُبَ مِن حولك أو الجبال العالية ان كانت قريبة من مسار الطائرة ,أو الأرض من بعيد، وفي حالة كرتنا الأرضية فليس هناك من جسم ضخم في الفضاء قريب من سطح الأرض , ليكون مرجعَنا للشعور بحركة الأرض,أقرب جسم كبير من ألارض هو القمر ولكنه بعيد جدا عنا لكي نشعر بحركة الارض بالنسبة له وعلى كل حال فانه من غير الممكن اصلا ان يقترب جسم ضخم من الارض ويبقى في مكانه لان الارض ستجذبه اليها ويصبح جزأ منها .
الحركة الوحيدة للأرض التي نحس بها بشكل مباشر ,هي الاهتزاز فأنت تحس باهتزاز الارض قليلا تحت قدميك ان مرت بقربك الية ثقيلة , وتحس باهتزازها بشكل كبير في حالة حصول زلزال قوي لا سمح الله.
يبقى سؤال هام: بما أن الارض تدور حول محورها ألا تتعرض أجسامنا لقوة ناتجة عن تسارعها المركزي كما في حالة السيارة التي تتحرك بسرعة في دوار أو منعطف؟ الجواب: نعم ولكن لو حسبنا هذه القوة في أعظم قيمة لها عند خط الاستواء حيث سرعة الارض القصوى هناك فسنجد قيمتها بسيطة بسبب ضخامة نصف قطر الارض , وتساهم هذه القوة في انقاص وزن انسان متوسط في الميزان بأقل من ربع كيلوغرام. وسوف يتم الحديث عن هذه القوة بتفصيل أكبر في مقال اخر بإذن الله.
وأخيرا فانه لا قدر الله لو تباطئت حركة الارض الدورانية بشدة أو توقفت بشكل فجائي لسبب ما ,فلن يسنح لك الوقت لتدرك الامر لانك ستجد نفسك وكل ما حولك على سطح الارض ينطلق كالصاروخ في الجو بسرعة هائلة تماما كما ينطلق الحجر من المقلاع.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف