الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نجاح الولد يختلف عن نجاح البنت في الثانوية العامة بقلم: سلامة عودة

تاريخ النشر : 2017-01-21
نجاح الولد يختلف عن نجاح البنت في الثانوية العامة بقلم: سلامة عودة
نجاح الولد ونجاح البنت
احتقب هديته ، وتوجه تلقاء بيت جاره ، يزف له التهاني بنجاح ولده وحصوله على معدل 80% في الثانوية العامة في الفرع العلمي ، وعندما دار قدح الرأي بينهما ، حول السؤال البدهي الذي تفتتح به ديباجة الحديث ، وهو ما التخصص الذي تنوي ان يلتحق به ولدك ، بعد نفض غبار التعب ، وثقل الانتظار ؟ ليبادره المضيف قائلا : اقترح علينا بوصفك تربوياً ، نأخذ برأيك ، ونتهدي بمشورتك ، اعتدل الضيف في جلسته ، وأخذ منصة الحديث مفتتحا ً بحاجة التربية للتخصصات العلمية الفيزياء والكيمياء والأحياء وتاجهم الرياضيات ، وهذا يبشر له بوظيفة حال تخرجه ، ونحن نزف لك التهاني ثانية ولكنها مزدوجة ، وما أن أتم كلامه ، حتى استشاط المضيف غضباً ، وتناول جرعة من ماء ، وهاجمه قائلاً : ماذا تقول ؟
يبدو أنك نسيت الفرع الذي تألق فيه ولدي ، إنه الفرع العلمي ، ويحك ! حسبتك تقترح تخصصات تتعلق بالطب والهندسة والصيدلة والتحاليل الطبية وما شابه ذلك ، أو ربما خلطت الحابل بالنابل ، فالناحج ليست البنت وإنما الولد ، كلامك يتماس مع الصواب عندما تتحدث عن البنت إن نجحت وحصلت على 95% فلا مجال لها سوى معلمة في التخصصات التي تفوهت بها ، وتبتعد عن التخصصات الكبيرة التي تكلفنا الكثير وأخيراً تتزوج ولا يعود علينا نفعها .
عاد الضيف يقلب صفحات التفكير الجمعي للمجتمع ، وقال في نفسه : عرفت الآن لِمَ تقلُّ التخصصات العلمية بين الذكور في المجال التربوي ، فيما تتضخم الأعداد لدى الإناث ؟ويعود ذلك للمنظومة الفكرية التي تسيطر على أولياء الأمور .
وثمة سبب آخر ، يتعلق في خوف الأب على الفتاة ان تتخصص في الهندسة أو الطب أو الصيدلة من وجهة نظر اجتماعية لا يريدها أن تختلط بالرجال ، أو في المهن التي تحتاج إلى مجهود عضلي بالتوازي مع المجهود الفكري .
ولعل سوق العمل يلعب دوراً في هذا المجال ، فهناك طلاب درسوا الهندسة والصيدلة ولو سمح لهم بالالتحاق بسلك التربية ، لرأيتهم معلمين ، لكثرتهم الآن في سوق العمل ولا وظائف لهم ، سواء في الصيدلة أم الطب أم الهندسة، ويريدون التخصصات التربوية للفيزياء والكيمياء والأحياء ، بعد إنفاق الأموال الطائلة لنيل شرف اللقب مهندساً أو طبيباً ، وكان الأولى به أن يلتحق بالتخصصات التربوية ويعفي والديه مؤونة الإنفاق .
وما نلحظه في المستشفيات ، ومكاتب الهندسة ، ندرة في تخصص الإناث ، فهناك شح في عدد الممرضات ، والطبيبات ، والصيدلانيات ، ولو تم التخطيط السليم ،ومنحت الحوافز للطالبات المتفوقات والمنح الدراسية يكون حلاً لهذا التباين في أعداد الذكور والإناث في المراكز الحيوية في بناء المجتمع وتطوره ، ومن هنا يقوم المجتمع على نصفيه ، وفق المقولة : المرأة نصف المجتمع .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف