الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفصائل الفلسطينيّة واتّفاق موسكو بقلم:د. كاظم ناصر

تاريخ النشر : 2017-01-20
الفصائل الفلسطينيّة واتّفاق موسكو  بقلم:د. كاظم ناصر
الشعب الفلسطيني سئم من إتفاقات فتح وحماس . لقد وقّعوا إتفاقات مكّة ، والقاهرة ، والدوحة ، وغزّة وباركوها ببوس اللحى والإبتسامات على الطريقة العربية أمام الكاميرات ، وقالوا لنا في كل مرّة إنهم توصّلوا إلى حلول لخلافاتهم ، وإن " الإنقسام قد إنتهى إلى الأبد "، وإنهم إتّفقوا على تشكيل حكومة وفاق وطني تجري إنتخابات رئاسيّة وتشريعيّة تنهي الإنقسام البغيض ، وتوحّد الوطن ، وتحمي الديموقراطية الفلسطينية الناشئة وتعزّز ممارستها في المجتمع ، ولكنهم لم ينفذوا شيئا وبقيت إتفاقاتهم حبرا على ورق .
إتفاقاتهم لم تفلح في تحقيق شيء لأنهم كانوا يتّفقون على الإطار العام للمحاصصة والمشاركة في الغنيمة ، ويختلفون على التفاصيل المتعلّقة بتوزيع الحصص والمناصب والمكاسب . ولهذا فقد ازداد التأزم والخلافات وتصاعدت الإتهامات بينهم بعد كل إتفاق ، وازداد وضعنا تدهورا وتعقيدا ، واستمر شعبنا في دفع استحقاقات تلك الخلافات بمزيد من الفقر والبطالة والمعانات في غزة والضفة ، وتغوّل المستوطنون في السيطرة على أرضنا ، واستمر نتنياهو وحكومته في ظلمنا ومحاصرتنا .
شعبنا بحاجة ماسّة إلى الوحدة والعمل الجماعي الديموقراطي لبناء مؤسّساته ، ومقاومة الإحتلال ، وإقامة دولته المستقلة . ولهذا فإن أي خطوة جادّة لإنهاء الإنقسام وتوحيد وطننا وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ليس فقط مرحب بها ، بل هي في الحقيقة مطلب شعبيّ ، وضرورة لا بد من تحقيقها لأنها ستمكّن شعبنا من إختيار قيادات جديدة نأمل أن تكون قادرة على التعامل مع تعقيدات قضيتنا فلسطينيا وعربيا ودوليا .
المؤمن لا يلذغ من جحر مرتين ، ونحن لدغنا من نفس جحر فتح وحماس مرّات عدة ، ولهذا فإننا لا نثق بهما ولا نصدّقهما هذه المرة أيضا إلا بعد أن نرى التنفيذ الحقيقي لما إتّفق عليه في موسكو . إننا نأمل أن تكون الفصائل كلّها قد تعلّمت من تجربة الإنقسام والخلافات الحزبية أن الديموقراطية الفلسطينية التي نريدها ليست حصائصية أو مقدّسة ، بل دستورية تبادليّة تساوي بين المواطنين وتحترم إختلافاتهم السياسية والدينية ، وتحقّق لهم الأمن والأمان ، وتحمي الحرّيات ، وتسخّر طاقاتنا المتنوّعة في بناء مؤسّساتنا ووطننا .
شعبنا الجبار تعلّم الكثير من خلال كفاحه وتجاربه ومعاناته ، وأثبت للعالم أنه عصيّ على الكسر والخذلان ، وإنه كان وسيظلّ إلى الأبد وفيّا لوطنه ، ومتمسّكا بحقّه ، ولن يهزم أبدا ، وسوف يتمكن حتما من تحقيق أهدافه . إنه يملك من الطاقات العلمية والثقافية والإقتصادية الكثير ، وقادر على إختيار ممثّليه الذين سيقودونه إلى تحقيق أهدافه .
ولهذا فإننا نأمل أن إتفاق موسكو سينفّذ ، وتجرى إنتخابات رئاسيّة وتشريعيّة وبلديّة تفرز قيادات جديدة تساعد شعبنا في الخلاص من ... الفساد والفاسدين والمفسدين فتحاويين كانوا أو حمساويين مقدّسين أو غيرهم من الفصائل المنتفعة الأخرى ، وتنهي إدارات المحاصصة والمصالح التي مورست منذ أوسلو ، وتعيد السلطة والقرار للشعب ليواصل مسيرته للخلاص من الإحتلال وإقامة دولة المؤسسات والقانون الديموقراطية المستقلّة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف