الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة التحديات ..بقلم د.مازن صافي

تاريخ النشر : 2017-01-20
حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة التحديات ..بقلم د.مازن صافي
حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة التحديات ... بقلم د.مازن صافي

بإعلان الفصائل الفلسطينية،أنها توصلت إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية برعاية روسية، يمكن القول أن سفينة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة ومعالجة تداعيات الانقسام قد بدأت تبحر بشراعها الفلسطيني إلى بر الأمان، ولا مجال اليوم لأي تلكؤ أو تأخر، وقد ظهر واضحاً أن هذا الاتفاق المبدئي، كان مقابله تصريح فلسطيني، بأن اللجنة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، قد فشلت مجتمعة في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويبدو أن هناك اتفاق فلسطيني جامع على إنهاء دورها، وفي هذا رسالة واضحة للإدارة الأمريكية الجديدة، بأن نفوذها على هذه اللجنة، قد أفشلها وفرغها من مضمونها ولم تعد قادرة على القيام بمهامها .

 تزامن ولادة الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، واستمرار ما تم الاتفاق عليه في اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني التي عقدت مؤخرا في بيروت، مع انتهاء أعمال مؤتمر باريس وخروج التوصيات للعلن، ومنها أهمية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشريف، قد يفجر حملة إسرائيلية متطرفة ضد هذه الوحدة الفلسطينية، في الوقت الذي تتم مقاضاة إسرائيلية لنتنياهو وأسرته حول قضايا قانونية، ربما تجعله يغامر بخطوات استيطانية واسعة أو حتى عسكرية مفاجئة، لغرض إرباك الوضع الفلسطيني المتقدم دوليا وإقليميا وداخليا.

الوحدة الوطنية مطلب شعبي عام، وفيه تبرز مصلحة الشعب بكل أطيافه، وتخفف من حدة الاحتقان الناجم عن المشاكل المعقدة والتي برزت مؤخرا، وهذه الوحدة تعطي لفلسطين الفرصة في إعادة بناء المؤسسات، مما سوف يساعد على حل كثير من المشاكل الاقتصادية التي تعيق استكمال كثير من الاتفاقات السابقة، ونجاح حكومة الوحدة في مهامها يستدعي أيضا قيام الدول العربية والإسلامية والإقليمية بدعم اقتصاد السلطة الفلسطينية، وتشجيع الاستثمار.

في الجانب الآخر من الاتفاق الفلسطيني، يبقى خطر الاحتلال الظالم الذي يجب دحره وإزالته من فوق الأرض الفلسطينية، ولن يكون هذا إلا بالعمل الوطني المشترك الذي يرتفع فوق الحزبية، لأنه يستشعر الآلام والتضحيات ويحولها إلى طاقات ووقود يشعل جذوة الولاء للوطن الذي يُسجل دائما أنه مركز القوة للجميع، ويتسع للجميع.

إن الحكمة والواقعية مطلوبة لإدارة المرحلة القادمة، وإنجاح حكومة الوحدة الوطنية بعد تشكيلها والإعلان عنها، لأن استمرار الانقسام هو الجائزة الكبرى للاحتلال، فهو احتلال لإرادتنا وتنميتنا جميعا، وهو يمثل  حصان طروادة الذي دُخل منه لعمق بيتنا ، فالانقسام لا يصنع تاريخا ولا مجدا، ولا أذكر مثالا واحدا في التاريخ سجل أن الشعوب المفتتة والمنقسمة قد استطاعت إزالة المحتل.

وقفة : لا يوجد وطن منقسم، قوي او منتصر، بل يوجد وطن موحد قوي ومنتصر

 د.مازن صافي / كاتب ومحلل سياسي – فلسطين
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف