الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأستانة...ورسائل الأسد بقلم:د. خيام الزعبي

تاريخ النشر : 2017-01-20
الأستانة...ورسائل الأسد بقلم:د. خيام الزعبي
الأستانة...ورسائل الأسد

الدكتور خيام الزعبي
 
أمل جديد في إنهاء الصراع في سورية عبر عنه الرئيس الأسد من خلال تأكيده أن القيادة السورية مستعدة للتفاوض حول كافة القضايا خلال جلسة المفاوضات المزمع عقدها يوم الإثنين المقبل مع المعارضة المسلحة في الأستانة، كما أوضح لقناة "TBS" اليابانية عن آماله بأن يشكل مؤتمر أستانة منبراً للمحادثات بين مختلف الأطراف السورية حول كل شيء، وقال الرئيس الأسد خلال المقابلة: "أعتقد أن مؤتمر أستانة سيركّز في البداية، في التوصل إلى وقف إطلاق النار، والسماح لتلك المجموعات بالإنضمام إلى المصالحات في سورية، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة". اليوم تتواصل اللقاءات والمشاورات بين روسيا وتركيا حول عقد مؤتمر تمهيدي في العاصمة الكازاخستانية بين الحكومة السورية ورموز من المعارضة المسلحة يهدف إلى التوافق والحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي، وقد أكدت سورية إستعدادها للمشاركة في هذا االمؤتمر إنطلاقاً من حرصها على تلبية تطلعات السوريين لإيجاد مخرج لهذه الأزمة مع تأكيدها على إستمرارها بمكافحة الإرهاب أينما كان، توازياً مع تحقيق المصالحات المحلية التي أكدت نجاحها في مختلف المحافظات السورية، ومن هذا المنطلق عبرت سورية عن حرصها وإستعدادها للحوار مع من يؤمن بوحدة سورية أرضاً وشعباً وسيادتها وقرارها المستقل وبما يخدم إرادة الشعب السوري ويلبي تطلعاته في تحقيق الأمن والإستقرار، لتفتح الطريق أمام إمكانية عبور سورية إلى مرحلة سياسية جديدة. تأتي هذه المشاورات في سياق جهود مستمرة لإيجاد حل سياسي للأزمة المستمرة منذ 6 أعوام، في الوقت الذي تؤكد فيه سورية بأنها على إستعداد للحل والإستمرار في الحوار, من أجل كسر الجمود على صعيد الصراع في سورية، لهذا كشف المتحدث باسم "جيش الإسلام"، محمد علوش الذي سيترأس وفد المعارضة المسلحة إلى أستانة،أن هدفهم من الذهاب إلى هذا المؤتمر هو تثبيت وقف إطلاق النار بالدرجة الأولى، وخاصة في “المناطق المشتعلة” في وادي بردى والغوطة الشرقية وجنوب دمشق، وتسليم سلاح الفصائل المسلحة، وتشكيل كتائب مشتركه من الفصائل والجيش السوري لمقاتلة داعش بقيادة روسية - تركية، بالمقابلاعتبرت الهيئة العليا للمفاوضات، أن الهدنة الراهنة، هى مطلب أساسى لوقف نزيف الدم السورى، وتمثل نجاحها خطوة مهمة نحو الحل السياسى وبناء الثقة، مع التشديد على ضرورة شمولها سائر الأراضى السورية، في هذا الإطار أصبح واضحاً للمتابعين والمهتمبن بالشأن السوري أن الأزمة تتجه نحو الحل السياسي بعد أن دخلت منعطفاً شديد التعقيد بفعل تدخل بعض الدول بشؤون سورية الداخلية. في هذا السياق إن التوافق الروسي التركي الإيراني حول الحل في سورية، يمكن إيجازه بمسألتين أساسيتين،أولهما، فقد إنتهى الرهان على الحل العسكري من خلال ورقة التنظيمات الإرهابية لتغيير النظام في سورية بالقوة، وتجفيف منابع تمويل الإرهاب وسحق التنظيمات والقوى المتطرفة المصنفة إرهابية، بالإضافة الى إدماج الجماعات المسلحة "غير التكفيرية" في المنظومة الأمنية السورية للمساهمة في محاربة الإرهاب والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ، وثانيهما رفض أية محاولة خارجية بالتدخل في الشؤون السورية كون مصير سورية ومستقبلها يظل بيد السوريين حتى يتجاوزوا محنتهم القائمة منذ عدة سنوات. في إطار ذلك يمكنني القول، إن كل هذه العوامل والمعطيات تمهد الطريق أمام إنهاء الأزمة السورية لأن المحركين لعناصرها هم الدول الإقليمية والدولية، لذلك يعتقد المراقبون للأحداث في الوقت الحاضر إن الأزمة السورية بدأت تأخذ طريقها إلى الحل خصوصاً بعد تراجع أنقرة وحلفاؤها عن مطلب تنحي الرئيس الأسد كشرط مسبق لتسوية هذه الأزمة، إنطلاقاً من ذلك إن الإتفاق الروسي التركي حول مؤتمر الآستانة، يزيد من فرص وإمكانية الوصول إلى حل سياسي يرضي جميع الأطراف، إذ سيفضي إلى تفعيل وقف إطلاق النار وخلق مناخ مناسب لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، و تمهد الطريق لمباحثات جنيف المقبلة. مجملاً.... أن عام 2017 م، يجب أن يكون عام القرارات والسلام والحياة الأفضل للسوريين خاصة بعد أن توصل مختلف الأطراف إلى أن السلاح لن يحسم الأزمة، وأختم بالقول، إن أعداء سورية وأعداء السلام واهمون بأن يفكروا ولو لحظة من الوقت بأن بإمكانهم الإنتصار على إرادة الشعب السوري، وواهمون من يحلمون بإستمرار الأوضاع الحالية إلى ما لا نهاية، فسورية ستعود أقوى مما كانت ولن يستطيع أحد أن يجعلها تنحني، وستتجاوز الأزمة التي تمر بها بإصرار شعبها العظيم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف