الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تعدد الزوجات بقلم:دينا ناصر الدين

تاريخ النشر : 2017-01-20
ان تعدد الزوجات موجود قبل وجود الاسلام ولكن الاسلام اباحه فقيده وحدده -وجعل له ضوابط وشروط

قال تعالى:-(فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع-فان خفتم الا تعدلوا فواحدة)

يبين الله عز وجل اباحة الاسلام لتعدد الزوجات ويقيده بشروط في ثلاث مجالات وهي:-

1-القدرة المادية -على الرجل ان يكفي امور بيته الاول ومطالب الزوجة والاولاد-وان عزم على زواج ثان -فيجب ان يكون قادرا على تحمل المسؤوليات الجديدة كاملة دون تقصير بالبيت الاول او الثاني -وبالعدل في ذلك بكل الامور التي تعني هذان البيتان.

والقدرة على توفير بيت ثان للزوجة الثانية بمعنى ان يكون لها بيت مستقل عن الاخرى بباب مستقل-وهذا من حقها.

2- القدرة النفسية -وهي ان يكون الرجل قادرا على تحقيق العدل في كل شيء الا هوى القلب --ولكن دون ان يؤثر هوى القلب بالميل الى واحدة دون الاخرى بشكل لا يحقق العدل بينهما في اعطائهن حقوقهن -وان يكون هذا العدل في المبيت -والنفقة-والمعاشرة-والمعاملة-وفي كل خطوة وكلمة وفعل--وهذا العدل يتطلب لتحقيقه رجل جدير بذلك-فالعدل مسألة ليست ببسيطة على اي انسان-فهي تتطلب تطبيق لمبادئ العقيدة الاسلامية التي شرعت تعدد الزواج-واعطت الحق للرجل بالتعدد-فهي التي تطلب منه هذا الالتزام لان الانسان الذي يطبق احكام الشريعة كاملة قادر على تحقيق العدل المطلوب -المستمد من تقوى الله وخشيته -اما عمن لا يطبق هذا الشرع فهو لا يعرف للعدالة طريق-ولا يصرح له الشرع بتعدد الزوجات-اذا فليس كل رجل قادر على تعدد الزوجات-حتى وان كان ثريا وقادر جنسيا -عليه بتطبيق الشرع اولا --ثم ليتحدث عن التعدد بعد ذلك.

قال تعالى:(ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم)

الله تعالى اعلم بنا من انفسنا وهذه الاية تؤكد انه ليس اي رجل يستطيع العدل حتى رغم الحرص--فأي رجل يستطيع ان يكون بأخلاق الرسول عليه السلام وصحابته الكرام-وامثالهم من التقوى والعدل--يمكنه تعدد الزوجات--وغير ذلك يصبح ظلم للمرأة فالرجل الغير قادر على تحقيق شروط التعدد اذا تزوج ثانية فانه يخالف حكم الشرع ويظلم المرأة والابناء ويعرض المجتمع لخطر الفساد الناتج عن ظلمه-فليحكم ضميره قبل اللجوء لهذه الخطوة -فان الله يعلم ما تخفي القلوب .

3- المقدرة الجنسية-على الرجل ان يكفي زوجته بالقدر الذي تحتاجه هي وان فعل وكان بقدرته اكفاء زوجة ثانية ايضا بالقدر المطلوب دون تقصير مع الزوجة الاولى -يمكنه التعدد-على ان يلبي احتياجاتهن بغرض اعفافهن وتحصينهن واشباعهن -لان تقصيره بذلك قد يدفع بهن او باحداهن للانحراف او طلب الطلاق -ويكون بذلك ظلمهن بسبب انانيته وعدم مقدرته اكفائهن معا -وتعريضهن للفساد.

للتعدد دوافع قوية وكثيرة اهمها العقم عند المرأة والمرض والتقصير بحاجات الزوج الاساسية وعدم الاكتفاء بزوجة واحدة جنسيا-وحل لكثير من مشاكل المجتمع كان تصبح نسبة الاناث اكثر وتزداد نسبة العنوسة-وبحال الحروب تتكاثر الارامل -ولتحصين المرأة من الزنى ولتحصين الرجل كذلك من الزنى ولاسباب اخرى --اباح الاسلام التعدد-ولهذا التعدد سلبيات وايجابيات يطول الحديث فيها ولكني اترك هذا البحث لعلماء الدين -فما زال هذا الموضوع محل اضطراب في المجتمع واحداث فوضى ومشاكل اجتماعية كثيرة وما زالت المرأة تغضب وتثور لما شرع الاسلام -مما يعني ان هناك فهم خطأ يجلب ثورة نسائية واجتماعية-- على علماء الدين توضيح التفاصيل لئلا يصل اعتراض ورفض المرأة لتعدد الزوجات حد الانكار فيحبط عملها -فالمرأة خلقت بطبيعتها وفطرتها تغار ولا تحب ان يشاركها في زوجها اخريات -تحب الاستفراد بزوجها وتخشى ان يوقع بظلمه على بيتها فيقصر ماديا-كما انها تشعر بالاهانة من زواج زوجها باخرى -وتغار الى حد يقلب حبها -كراهية اذا تزوج عليها -نعم -وهناك من تفضل ان تترمل على ان يتزوج بغيرها-فهو سيموت بالنسبة لها اذا تزوج غيرها فليمت قبل ان يفعل ذلك--وهناك من تفضل ان يزني على الزواج باخرى على امل ان يعود لبيته تاركا علاقة غير مستمرة وغير مستقرة -وربما هناك من تفضل قتله على قبول زواجه من اخرى-وهناك من تذهب للسحرة لتعمل شيئا يخلصها من هذه المصيبة فتضيع في تلك الطرقات المظلمة-وهناك من تلوم الشرع فتبتعد عن الدين ويعمل الشيطان عمله هناك معها فالمجال مفتوح لذلك وهي بلحظات ضعف شديد--وهناك من تصمت مرغمة ولكنها تنتقم وتخونه مع اخر معتقدة انها فعلت مثله فتقع بالفاحشة الكبرى--وهناك من تضطر للبقاء معه لاجل الاولاد ولكنها تكرهه حد يقلب كل حياته الى نكد-وهناك من تصمت وتتالم حتى تموت قهرا-- وهناك من تدعي عليه ليل نهار -وهناك من لا تتحمل كل هذه الافكار فتطلب الطلاق فورا -وهناك حالات اخرى كثيرة يطول الحديث فيها--فالمرأة الوحيدة التي يمكن ان تقبل ذلك -دون ان تخطأ برد الفعل-هي المرأة المؤمنة التي تطبق كل احكام الشريعة وترضاها وتستطيع الصبر على ذلك لانها تعرف ان وراء صبرها ثواب عظيم-- ولن تسمح لزوجها بالزواج الا اذا كان قادرا وفق الاحكام الشرعية المطلوبة حتى تضمن اقل صرر يصيبها من هذا الزواج الثاني فربما زوجته الثانية او اولاده سيسببون لها المتاعب -لكنني اعتقد ايضا انها ستتألم ولكن ---بصمت الايمان--فكفاكم استهتار بمشاعر المرأة والزموا احكام الدين قبل الحديث عن التعدد -ففي اعتناق العقيدة يكون الامر ممكنا وفي البعد عنه يصبح كل شيء مؤلم ومعقد تعدد الزوجات
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف