الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة وجدانية في قصيدة( لوحة السراب )للشاعرة ميرفت أبو حمزة بقلم سمر العزب

تاريخ النشر : 2017-01-19
قراءة وجدانية في قصيدة (لوحة السراب )للشاعرة ميرفت أبو حمزة
بقلم سمر العزب

لوحة السراب
..................
لم يمت فيَّ اللقاء
مازلت انبض بروح طفلة
أجالس المرايا وأرسم حرفين
على ظلال الوقت المتبقي
لعطر الرحيل ودمع البنفسج
بقيت أنتظر مساء البجع وحدي
احدق في عقرب مشرئب
يلدغ اللحظة ويمضي

عنوان يهيىء الروح لﻻبحار في عالم خاص بشاعرتنا يلفه السراب وتنقش مﻻمحة أنامل فيروزية على لوحة من البياض يتناثر على وجهها خلجات أنثى يداهمها الحنين تارة والشوق والتيه تارة أخرى ....عنوان يبحر في الذات وما يعتريها من نوبات تجسد حالة يستهلها النص بحالة الشوق للقاء يتناسل في الروح لقاء لم ولن يموت فنبض شاعرتنا يسكنه روح طفلة بما تحمله من صفاء ومشاعر مجردة من الزيف فوفقت شاعرتنا في التعبير بروح طفلة وكأننا نقترب من صفات شاعرتنا القديرة التي يلفها النقاء والبياص. ...
وتنتقل كالنسيم تصف لنا حالتها الشعورية عندما يداهمها الحنين للقاء الحبيب بكونها تجالس المرايا وترسم حرفين لكلمة (حب) على ظﻻل ما تبقى من الوقت منذ رحيل حبيبها وعلى دمع البنفسج الذي يشاطرها لحظات الحنين .....ومساء يراقص البجع وحيداً دون وجوده ف تلتهمها عقارب الزمن والوحدة التي سارت ظﻻ لها ...
أرتل أحاديثي بصمت خانق
أضعها على رفوف ذاكرتي
بضجيجها اﻷرعن
ثم تعبر بنا شاعرتنا إلى حدائق حرفها الوردي وان كان يكسوه حفنة من السراب الذي أضحى يسكنها فتنز رمادا وترتل أحاديثها بصوت مكتوم دﻻلة على حالة شعورية محتدمة ب الوجع وضحيج الذكريات وأنين الفقد
أمكث ورغبتي اﻵخيرة
في شرنقة منمقة بعجز رغبة
وقلب ضعيف ﻻ يقوى على التحليق
ندنو رويداً من نبضها المخضب بالوجع بخطوات مثقلة برغبة أخيرة ترتجيها أﻻ وهي أن تتشرنق مع عجزها وقلبها الذي أضحى ضعيفاً ﻻ يقوى على التحليق في انعكاس ﻻزمة مشاعر تعتريها وتعصف بقلبها
غادرت أزمنتي حيث السكون
ﻻ هاوية وﻻ سكة قطار
هكذا تحب النوارس
في هدأت الموج بﻻ ضجيج
لترسم على الرمال
لوحة عاشق بزبد قبلة
لم تنضج بعد لتندثر. ...
هنا تحتدم الحالة الذاتية لشاعرة فنجدها تتقوقع مع ذاتها وتغادر زمانها الذي يسكب أوجاعه في أقداح صباحاتها بﻻ طريق أو هوية يهتدي إليها قطار الروح فيضل الطريق لكنها مع هدأة أمواج بحرها الهادر ترسم على رماله لوحة معشوقها بزبد قبلة لم تنضج بعد يالروعة الصورة الشعرية النابضة بالجمال .....
.هل تذكر عندما أتيت
......................ولم تأت
كانت لذيذة هذه الكذبة
زينت لها ألف صلاة والف قبلة
لست وحدي المسجى في الانتظار
فهناك أصوات تموء حولي
تستلقف آخر خبر لموتي
وتضحك كثيرا على نبؤة الزوال
دعك مني ياأيها الظل
ف أنا حطام امراة كانت كسوسنة
اجتثها الريح فسقطت
مرت عليها خيول الرزايا
وسجلتها قافية بلا وزن
لاحرف إلا وارتحل إليك
لأبقى وعطرك حبيسة الوهم
ولوحة شكلها لون السراب....
على حافة هذا النبض المرهف ندنو من ظﻻل لوحة السراب المدججة بمشاعر أنثى حالمة تتماوج في صمت مع سراب يغزوها ويحلق بها في سماء الضباب يفيض النبض حيرة من حب أغرقها في موج التيه تترقب هطول روح حبيبها وتهنأ باللقاء نجده تقاعس عن الموعد أو عاد دون قلبه يمتهن اﻻغتراب في حدائق شوقها فكانت كذبة (لقاء) هيأت لها ألف صﻻة وقبلة فإذا بشاعرتنا تعزي نفسها بكون هناك من يشاطرها لوعة اﻻنتظار ...
و في قفلة ساحرة كاشفة للنص تدعو ظلها أن يرتحل بعيداً فهي لم تعد أنثى الضوء بل سارت أنثى سراب محطمة كسوسنة اجتثها الريح ودهستها الخيول وسارت قصيدة مبتورة القافية ﻻ وزن لها سارت كالماء بﻻ لون يحاكي النبض صورة بليغة ومعبرة استوقفتني كثيرا ....وفي همسة خاطفة اختزلت شاغرتنا النص وروعته في نداء للحبيب وظله وكونه سيظل قصيدة عشقها اﻻزلى حيث تأبى حروفها إﻻ أن ترتحل به وإليه وتظل حبيسة الوهم ولوحة من سراب قفلة مدهشة تختزل النص والعنوان فيلتحم العنوان بجسد القصيد بخيط فضي... .
قصيدة مكتظة بالصور الشعرية والشعورية الرائعة
نص إنساني يحاكي الذات الهائمة في فضاء السراب
سلس المعاني ينساب بنعومة كالحرير بين مقاطعة تواصل لﻻمرئي ذات دﻻﻻت عميقة لذات مكتنزة بالتيه
سمر العزب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف