المغرد فى الشمس
اردت يوما ان اعلن هما ظل مكتوما سنين . فبتُ ليلتى اقول ما ذنبى وكنت النور للدنيا فاظلمتْ نفسى من غدرة اللعوب. ابْيضّ شعرى وانحنى ظهرى وانسدل حاجبىّ وما زلتُ اعيش الانين , بل كل الانين. لابد ان اجهر بصرختى قبل ان اموت. اتيت مضجعى ومعى الناى وانا اشعر بان الروح تريد ان تعبر النجوم . لاعلن قصتى لدآبة الارض والسماء فتُتْلى لكل القرون . فنمت ........................... فرايت الارض تدفعنى طائرا حتى اعتليتُ الشمس وكانت لى بردا ونور. جلست فوق قرص الشمس ومعى الناى اتلو به واقص حكايتى مع اللاعنة وهذا الزمن الكئيب. من اين ابدا؟ ابدا من لحظة الطعن ام ابدا من يوÙ … ربيتها وهى صغيرة اهدهدها بين الضلوع.؟ لا لم اكن لها حبيبافحسب بل كنتُ ربا وحبيبا وصاحب نعم عليها وهاديا لها بفطرة الضمير السليم. الآن اقفُ فوق قرص الشمس مرتديا ثياب الاسى, والناى فى عزف ولحن يبعث الانين . يرسل اللحن صرخات تنفلت من روحى فتصل فى كل الفضاء والارض وتتلقاها الآذان بصمت الخاشعين. اااااااااااااه ثم اااااااااااااااه ثم اااااااااااااااااه على قتل القلوب . بدا الناى بعزف الامومة ... اى امومة ؟ قال الناى مسترسلا عزفا هادئا ساكنا عطوفا , ويقطر لحنه بالحياة والفطامة واللعب بدمية اشتريتها وانا ابن العشر سنين. الان الناى يلهو باسما ,حيث كنت يو ما نائما فاستيقظتُ على قفز فوق خدّى من صغيرتى كانت تقفزُ بالحبل فوق خدّى , فقلت لا باس فانت الروح والنفس والحب . واخذت منها ميثاق الحب والوفاء والمودة والرحمة , وان انجب منها ولدا بعد عشر سنين . خذى حبيبتى ذاك الملك والتاج والصولجان وقد قلدتك مالى ونفسى فكونى على العهد والدين . لقد عزف الناى اجمل نغمات الوهْب والمنْح والعطاء . انطلقتْ منه نغمات وكانها تحمل فى اثوابها جنة وجواهرا وملكا سائرا حتى تقلّد الحبيب. ما اروعك من ناى ؟ وفجاة توقف . ثم عزف عزفا يقطر بالدم . يحمل بين ترنيماته الما ودما وطعنة من خلف الظهر وخلف الجبين . تكاد تتقطع انفاسه ولكن قال عÙ �ى لسانى . لما الغدر؟ , لما الطعن ؟ لما الفراق والخيانة ؟ قلت للحبيب . او جزائى انى وهبتك كيانى , وملكتك ملكى وسلطانى . والبستك ثيابى واجلستك على عرشى وناولتك صولجانى . ان كان لا يكفى هذا . الم يكن يوما خدّى لك بساطا . وحجرى لك مضطجعا ورقُادا . فكنتُ لك الام قبل الحبيب . والامل بعد فقدان ابيك وامك وكل الاهل والبيت المهدود . قالت : هذا قضائى وانا الملكة وهذا صولجانى ارض بقضائى واخنث ولا تكفر بمرادى . واذهب ايها الابلة فما فى الدنيا مثل هذا الحب , ان الحب هو الملك والتاج والصولجان . فخرجت من القصر اترنح بين حوائطه . حتى انطلقت حبوا لبيت من بيوت الله . ومرّتْ بى الايام حتى ركضتُ ركضتى هذه . ايُّها العالم احذر من حب غير موثوق . ومن وهْب غير مردود . ومن امل قد يدفنك حيا . وعش على امل تقبضه فى يديك . ذالك هو النور الذى اسمعتكم اياه من فوق نور لا يغطيه الا نور الرب. ذاك الناى سقط فى ثقب الشمس بعد ان انهى ملحمته العصماء . واستيقظت قابضا بيدى قطعة ثوب سرقتها من ثيابها . فاين النجاة ؟.. والم المشتكى .؟ اين الطريق ,,,؟؟؟؟ اين الطريق ؟؟؟؟؟؟؟؟ اين الطريق ؟؟؟؟ الكاتب ابراهيم امين مؤمن التاريخ 1 من نوفمبر لسنة
اردت يوما ان اعلن هما ظل مكتوما سنين . فبتُ ليلتى اقول ما ذنبى وكنت النور للدنيا فاظلمتْ نفسى من غدرة اللعوب. ابْيضّ شعرى وانحنى ظهرى وانسدل حاجبىّ وما زلتُ اعيش الانين , بل كل الانين. لابد ان اجهر بصرختى قبل ان اموت. اتيت مضجعى ومعى الناى وانا اشعر بان الروح تريد ان تعبر النجوم . لاعلن قصتى لدآبة الارض والسماء فتُتْلى لكل القرون . فنمت ........................... فرايت الارض تدفعنى طائرا حتى اعتليتُ الشمس وكانت لى بردا ونور. جلست فوق قرص الشمس ومعى الناى اتلو به واقص حكايتى مع اللاعنة وهذا الزمن الكئيب. من اين ابدا؟ ابدا من لحظة الطعن ام ابدا من يوÙ … ربيتها وهى صغيرة اهدهدها بين الضلوع.؟ لا لم اكن لها حبيبافحسب بل كنتُ ربا وحبيبا وصاحب نعم عليها وهاديا لها بفطرة الضمير السليم. الآن اقفُ فوق قرص الشمس مرتديا ثياب الاسى, والناى فى عزف ولحن يبعث الانين . يرسل اللحن صرخات تنفلت من روحى فتصل فى كل الفضاء والارض وتتلقاها الآذان بصمت الخاشعين. اااااااااااااه ثم اااااااااااااااه ثم اااااااااااااااااه على قتل القلوب . بدا الناى بعزف الامومة ... اى امومة ؟ قال الناى مسترسلا عزفا هادئا ساكنا عطوفا , ويقطر لحنه بالحياة والفطامة واللعب بدمية اشتريتها وانا ابن العشر سنين. الان الناى يلهو باسما ,حيث كنت يو ما نائما فاستيقظتُ على قفز فوق خدّى من صغيرتى كانت تقفزُ بالحبل فوق خدّى , فقلت لا باس فانت الروح والنفس والحب . واخذت منها ميثاق الحب والوفاء والمودة والرحمة , وان انجب منها ولدا بعد عشر سنين . خذى حبيبتى ذاك الملك والتاج والصولجان وقد قلدتك مالى ونفسى فكونى على العهد والدين . لقد عزف الناى اجمل نغمات الوهْب والمنْح والعطاء . انطلقتْ منه نغمات وكانها تحمل فى اثوابها جنة وجواهرا وملكا سائرا حتى تقلّد الحبيب. ما اروعك من ناى ؟ وفجاة توقف . ثم عزف عزفا يقطر بالدم . يحمل بين ترنيماته الما ودما وطعنة من خلف الظهر وخلف الجبين . تكاد تتقطع انفاسه ولكن قال عÙ �ى لسانى . لما الغدر؟ , لما الطعن ؟ لما الفراق والخيانة ؟ قلت للحبيب . او جزائى انى وهبتك كيانى , وملكتك ملكى وسلطانى . والبستك ثيابى واجلستك على عرشى وناولتك صولجانى . ان كان لا يكفى هذا . الم يكن يوما خدّى لك بساطا . وحجرى لك مضطجعا ورقُادا . فكنتُ لك الام قبل الحبيب . والامل بعد فقدان ابيك وامك وكل الاهل والبيت المهدود . قالت : هذا قضائى وانا الملكة وهذا صولجانى ارض بقضائى واخنث ولا تكفر بمرادى . واذهب ايها الابلة فما فى الدنيا مثل هذا الحب , ان الحب هو الملك والتاج والصولجان . فخرجت من القصر اترنح بين حوائطه . حتى انطلقت حبوا لبيت من بيوت الله . ومرّتْ بى الايام حتى ركضتُ ركضتى هذه . ايُّها العالم احذر من حب غير موثوق . ومن وهْب غير مردود . ومن امل قد يدفنك حيا . وعش على امل تقبضه فى يديك . ذالك هو النور الذى اسمعتكم اياه من فوق نور لا يغطيه الا نور الرب. ذاك الناى سقط فى ثقب الشمس بعد ان انهى ملحمته العصماء . واستيقظت قابضا بيدى قطعة ثوب سرقتها من ثيابها . فاين النجاة ؟.. والم المشتكى .؟ اين الطريق ,,,؟؟؟؟ اين الطريق ؟؟؟؟؟؟؟؟ اين الطريق ؟؟؟؟ الكاتب ابراهيم امين مؤمن التاريخ 1 من نوفمبر لسنة