عندما تبلدت الأحزاب والتنظيمات في عصر العولمة وتفشت مظاهر الفوضى الخلاقة
عفوا إذا قلت لكم أن رجال التاريخ الذين يصنعونه ومن يبحثون فيه هم أكثر معرفة واطلاعا بتطورات الأحداث ومعرفة المجريات خاصة إذا توفر لديهم التوظيف الكلي للاحساس والمشاعر والنقد والفكر والتصور وقدرة الربط ما بين الماضي والحاضر والمستقبل وانني أتذكر في هذا المقام حديث القائد صدام حسين عن السلوك الخاطئ لبعض رفاقه وهو صاحب التجربة ومن مقولاته الخالدة وحكمه التي استلهمها من تجربته وتجربة الآخرين أن الرجل يعرف بالتجربة والتجربة في أي من المغريات وهي ثلاث : الأولى : مغريات المرأة أمام الرجل وموقعه في منصبه والذي تجلى في طلب الجاه والثالثة في المال، وقد وعى رفيقنا تأثيرها ولهذا لم يدخل اثناء دراسته في مصر لا حانات ولا بارات وقد التقينا بمن درسوا من رفاقه ووصفوه بالشريف وعندما تسلم السلطة لم يجعل المال له لأولاده وثبت بالدليل القطعي أنه لم يثري ولم يختلس بدلي حال زوجته وبناته وأما في المنصب فقد ظل على تقدير عال لرفاقه الذين درسوا معه من غزة أو السودان أو وعند زيارتهم كان يلتقي معهم في مطار بغداد ولدي أمثلة حاضرة لا داعي للاستطراد فيها.
وقد وعى السياسيون منذ كتابة التاريخ تأثيرها ودورها سلبا أو ايجابا وفي عصرنا الحاضر يعي السياسيون من تنظيمات وأمراء حرب وسادة مكاتب هذا الدور فيلجأ بعضهم لأعمال التوريط أو التوظيف والاستخدام السيئ لمناصبهم والمال الذي يحوزونه أو سواه إلى توظيف المال في الابتزاز وشراء الذمم والتركيز على الولاءات وخلق الانقسام الواحد وتحويل المنظمة والحزب من منظمة الجماهير وصاحبة العقائد إلى منظمة الأشخاص ومن يواليهم ولهذا ترى هذا المظهر يتكرر في عديد التنظيمات والأحزاب وقد يظن هؤلاء أن الكل يحارب بواحدة مما ذكرناه مع أن هناك رجالا من أصحاب الفكر والمبادئ لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله فلا يستسلمون لهذه المغريات وبالضرورة سيدفع بهم ايمانهم بخط البداية إلى العمل على قلب الطاولة أو نحو التحشيد وتكوين فئتين داخل الحزب والحركة الواحدة وبلا شك سيدفع المضحون والمبدئيون إلى الثورة من جديد وهو ما يجب أن يدركه هؤلاء المتلاعبون بالأفكار والمبادئ ، أو أن الله سيتوكل بهم ليأتي بقوم آخرين .
يقول المؤرخون ومنهم ابن الاثير ان دولة بني العباس في عهد المستعصم بالله ابتليت بالمغول وعندما جبن هذا الخليفة ولم يقاوم وكان لديه الذهب في أحواضه ، ووضع في أقفال الحديد . وسأله جنكيز خان : الم يكن بامكانك ان توزعه على جنودك وان تصنع من هذه الأبواب الحديدية سهاما لجنودك وان يلاقوني عند نهر جيحون قبل حضوري لبغداد . هذا المثال على المال الذي ورثه من أجداده وتركه مخبى حتى فاجأه جنكيز خان وقتله . هذا درس لنتعلمه جميعا . 15/1/2017
عفوا إذا قلت لكم أن رجال التاريخ الذين يصنعونه ومن يبحثون فيه هم أكثر معرفة واطلاعا بتطورات الأحداث ومعرفة المجريات خاصة إذا توفر لديهم التوظيف الكلي للاحساس والمشاعر والنقد والفكر والتصور وقدرة الربط ما بين الماضي والحاضر والمستقبل وانني أتذكر في هذا المقام حديث القائد صدام حسين عن السلوك الخاطئ لبعض رفاقه وهو صاحب التجربة ومن مقولاته الخالدة وحكمه التي استلهمها من تجربته وتجربة الآخرين أن الرجل يعرف بالتجربة والتجربة في أي من المغريات وهي ثلاث : الأولى : مغريات المرأة أمام الرجل وموقعه في منصبه والذي تجلى في طلب الجاه والثالثة في المال، وقد وعى رفيقنا تأثيرها ولهذا لم يدخل اثناء دراسته في مصر لا حانات ولا بارات وقد التقينا بمن درسوا من رفاقه ووصفوه بالشريف وعندما تسلم السلطة لم يجعل المال له لأولاده وثبت بالدليل القطعي أنه لم يثري ولم يختلس بدلي حال زوجته وبناته وأما في المنصب فقد ظل على تقدير عال لرفاقه الذين درسوا معه من غزة أو السودان أو وعند زيارتهم كان يلتقي معهم في مطار بغداد ولدي أمثلة حاضرة لا داعي للاستطراد فيها.
وقد وعى السياسيون منذ كتابة التاريخ تأثيرها ودورها سلبا أو ايجابا وفي عصرنا الحاضر يعي السياسيون من تنظيمات وأمراء حرب وسادة مكاتب هذا الدور فيلجأ بعضهم لأعمال التوريط أو التوظيف والاستخدام السيئ لمناصبهم والمال الذي يحوزونه أو سواه إلى توظيف المال في الابتزاز وشراء الذمم والتركيز على الولاءات وخلق الانقسام الواحد وتحويل المنظمة والحزب من منظمة الجماهير وصاحبة العقائد إلى منظمة الأشخاص ومن يواليهم ولهذا ترى هذا المظهر يتكرر في عديد التنظيمات والأحزاب وقد يظن هؤلاء أن الكل يحارب بواحدة مما ذكرناه مع أن هناك رجالا من أصحاب الفكر والمبادئ لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله فلا يستسلمون لهذه المغريات وبالضرورة سيدفع بهم ايمانهم بخط البداية إلى العمل على قلب الطاولة أو نحو التحشيد وتكوين فئتين داخل الحزب والحركة الواحدة وبلا شك سيدفع المضحون والمبدئيون إلى الثورة من جديد وهو ما يجب أن يدركه هؤلاء المتلاعبون بالأفكار والمبادئ ، أو أن الله سيتوكل بهم ليأتي بقوم آخرين .
يقول المؤرخون ومنهم ابن الاثير ان دولة بني العباس في عهد المستعصم بالله ابتليت بالمغول وعندما جبن هذا الخليفة ولم يقاوم وكان لديه الذهب في أحواضه ، ووضع في أقفال الحديد . وسأله جنكيز خان : الم يكن بامكانك ان توزعه على جنودك وان تصنع من هذه الأبواب الحديدية سهاما لجنودك وان يلاقوني عند نهر جيحون قبل حضوري لبغداد . هذا المثال على المال الذي ورثه من أجداده وتركه مخبى حتى فاجأه جنكيز خان وقتله . هذا درس لنتعلمه جميعا . 15/1/2017