الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مِن حولك والعام الجديد! - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2016-12-26
مِن حولك والعام الجديد! - ميسون كحيل
مِن حولك والعام الجديد!

تصحو في الصباح تجد نفسك في المكان ذاته الذي كنت فيه قبل نومك، ترى نفس الوجوه من حولك في البيت، تحاول أن تنظر في عيونهم فتجد فيها كلاماً كثيراً صامتاً، تُلقي عليهم تحية الصباح أكثر من مرة "صباح الخير" بالكاد يسمعون؛ فآذانهم تسمع فقط بما يفكرون به فبماذا يفكرون؟ كل واحد منهم مشغول بهموم كبيرة فإلى أين المسير لا يعلمون؟! ثم تخرج من منزلك متوجهاً إلى عملك وفي الشارع أيضاً وأنت تراقب الوجوه تراها مثقلة بتجاعيد الحياة، وتحاول أن تضحك لأي رجل تخطى العمر من حياته الكثير؛ لعلك تبعث في روحه الأمل لكنه حتماً لا يراك، فهو ينظر إلى مكان آخر ويحلم براحة فيما تبقى من العمر ولا تدري ولا يدري ولا أدري إن كانت هذه الراحة قادمة أم لا؟! تصل أخيراً إلى عملك وتحاول طوال فترة العمل أن تنسى وتركز على القيام بواجبك تجاه عمل تتقاضى منه راتباً شهرياً قد لا يصل إلى راتب يوم لشخص آخر، وقد يكون هذا الشخص لا يعمل أو قد يكون نائماً في بيته وأنت تعمل، وقد يكون ابنا لحرامي سابق وخزينة قصره مباركة، كلما أخذ منها تزداد!

ألمك يكون مخففاً في نظرتك لمن حولك في العمل فهم مجتهدات ومجتهدون ولديهم جميعاً واجب ديني وأخلاقي لإخراج العمل الذي يقومون به بأجمل وأروع صورة، رغم كل الظروف التي تحيط بهم من مصاعب الحياة والحاجات الذاتية وطرق المواصلات وقانون المجتمع والحصار المتين والانقسام البغيض والاحتلال القاهر والصراع المشهود والعلاقة بين أفراد المجتمع التي باتت محكومة بفائدة، ودونها لن تكون هناك أي علاقة متينة إلا فيما ندر! لكنك بالتأكيد ستعمل على تنمية علاقاتك الأخوية مع مَن حولك لأنها الشيء الوحيد المتبقي لك في مجتمع تحكمه كل هذه الظروف وأكثر!

تنهي عملك وتعود مرة جديدة إلى منزلك، وتودع رفاق عملك على أمل اللقاء في اليوم التالي، فلا أحد يضمن ذلك إلا رب العزة، خاصة وأنك محاصر من كل الجهات وفي الطريق ترى وجوهاً أخرى لم ترها في الصباح، وقد ترى وجوهاً رأيتها في الصباح وكل منهم في الغالب يحمل بيده كيساً والغريب أنها أكياس متشابهة جداً فإما ربطة من الخبز أو حبات من البندورة أو قليل من الفاكهة التي قد تبلل شفاه الأطفال! ونادراً ما ترى أحداً يحمل أكثر من كيس من هذه الأكياس ليس لأنه لا يستطيع حملها بل لأنها ترفض السير مع أحد لا يدفع ثمنها! رغم ذلك تراهم سعداء بهذا الكيس الذي يحملونه بأيديهم وكأنه أمل الإنسان في هذه الحياة التي أصبحت مزدهرة لمن لا يستحقها، رغم أن ازدهارها لن يستمر بعدها! فمن خان الأمانة لا أمان له عند الله ومَن أساء لتعاليم الدين وفضائل الأخلاق سيرفضه الخالق .

تصل البيت وتدخل لعلك تجد جديداً يبشر بالأمل؛ لكنك لا ترى إلا ما رأيته قبل خروجك، وتحمد الله أن ليس هناك ما هو أسوء فجميل أن يبقى الشيء على ما هو لأن التقدم إلى الأمام صعب جداً والنجاح والفرح أن لا تعود إلى الوراء هكذا علمتنا الحياة أن نشكر الله على ما نحن عليه، وأن نطلب من الله أن يغير ما في الآخرين، وذلك مربط الفرس في العام الجديد.

كاتم الصوت...: العامل الفلسطيني مناضل وطني أكثر من بعض المناضلين بالاسم والصورة !!

كلام في سرك...: شخصية سيئة وحديث شارع كيف تتبوأ المناصب وتتقدم من منصب لآخر؟ افتراض إن شئتم !

عام جديد.. نتمنى فيه:


الخير والصلاح والوقار ونهاية للانقسام والحصار ووطن نظيف بلا أشرار وشعب فقط من الأحرار وسعادة نطلبها دائماً للعامل الفلسطيني الجبار.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف