الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مِن حولك والعام الجديد! - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2016-12-26
مِن حولك والعام الجديد! - ميسون كحيل
مِن حولك والعام الجديد!

تصحو في الصباح تجد نفسك في المكان ذاته الذي كنت فيه قبل نومك، ترى نفس الوجوه من حولك في البيت، تحاول أن تنظر في عيونهم فتجد فيها كلاماً كثيراً صامتاً، تُلقي عليهم تحية الصباح أكثر من مرة "صباح الخير" بالكاد يسمعون؛ فآذانهم تسمع فقط بما يفكرون به فبماذا يفكرون؟ كل واحد منهم مشغول بهموم كبيرة فإلى أين المسير لا يعلمون؟! ثم تخرج من منزلك متوجهاً إلى عملك وفي الشارع أيضاً وأنت تراقب الوجوه تراها مثقلة بتجاعيد الحياة، وتحاول أن تضحك لأي رجل تخطى العمر من حياته الكثير؛ لعلك تبعث في روحه الأمل لكنه حتماً لا يراك، فهو ينظر إلى مكان آخر ويحلم براحة فيما تبقى من العمر ولا تدري ولا يدري ولا أدري إن كانت هذه الراحة قادمة أم لا؟! تصل أخيراً إلى عملك وتحاول طوال فترة العمل أن تنسى وتركز على القيام بواجبك تجاه عمل تتقاضى منه راتباً شهرياً قد لا يصل إلى راتب يوم لشخص آخر، وقد يكون هذا الشخص لا يعمل أو قد يكون نائماً في بيته وأنت تعمل، وقد يكون ابنا لحرامي سابق وخزينة قصره مباركة، كلما أخذ منها تزداد!

ألمك يكون مخففاً في نظرتك لمن حولك في العمل فهم مجتهدات ومجتهدون ولديهم جميعاً واجب ديني وأخلاقي لإخراج العمل الذي يقومون به بأجمل وأروع صورة، رغم كل الظروف التي تحيط بهم من مصاعب الحياة والحاجات الذاتية وطرق المواصلات وقانون المجتمع والحصار المتين والانقسام البغيض والاحتلال القاهر والصراع المشهود والعلاقة بين أفراد المجتمع التي باتت محكومة بفائدة، ودونها لن تكون هناك أي علاقة متينة إلا فيما ندر! لكنك بالتأكيد ستعمل على تنمية علاقاتك الأخوية مع مَن حولك لأنها الشيء الوحيد المتبقي لك في مجتمع تحكمه كل هذه الظروف وأكثر!

تنهي عملك وتعود مرة جديدة إلى منزلك، وتودع رفاق عملك على أمل اللقاء في اليوم التالي، فلا أحد يضمن ذلك إلا رب العزة، خاصة وأنك محاصر من كل الجهات وفي الطريق ترى وجوهاً أخرى لم ترها في الصباح، وقد ترى وجوهاً رأيتها في الصباح وكل منهم في الغالب يحمل بيده كيساً والغريب أنها أكياس متشابهة جداً فإما ربطة من الخبز أو حبات من البندورة أو قليل من الفاكهة التي قد تبلل شفاه الأطفال! ونادراً ما ترى أحداً يحمل أكثر من كيس من هذه الأكياس ليس لأنه لا يستطيع حملها بل لأنها ترفض السير مع أحد لا يدفع ثمنها! رغم ذلك تراهم سعداء بهذا الكيس الذي يحملونه بأيديهم وكأنه أمل الإنسان في هذه الحياة التي أصبحت مزدهرة لمن لا يستحقها، رغم أن ازدهارها لن يستمر بعدها! فمن خان الأمانة لا أمان له عند الله ومَن أساء لتعاليم الدين وفضائل الأخلاق سيرفضه الخالق .

تصل البيت وتدخل لعلك تجد جديداً يبشر بالأمل؛ لكنك لا ترى إلا ما رأيته قبل خروجك، وتحمد الله أن ليس هناك ما هو أسوء فجميل أن يبقى الشيء على ما هو لأن التقدم إلى الأمام صعب جداً والنجاح والفرح أن لا تعود إلى الوراء هكذا علمتنا الحياة أن نشكر الله على ما نحن عليه، وأن نطلب من الله أن يغير ما في الآخرين، وذلك مربط الفرس في العام الجديد.

كاتم الصوت...: العامل الفلسطيني مناضل وطني أكثر من بعض المناضلين بالاسم والصورة !!

كلام في سرك...: شخصية سيئة وحديث شارع كيف تتبوأ المناصب وتتقدم من منصب لآخر؟ افتراض إن شئتم !

عام جديد.. نتمنى فيه:


الخير والصلاح والوقار ونهاية للانقسام والحصار ووطن نظيف بلا أشرار وشعب فقط من الأحرار وسعادة نطلبها دائماً للعامل الفلسطيني الجبار.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف