الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بنت آشور تعود بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2016-12-08
بنت آشور تعود بقلم:هادي جلو مرعي
بنت آشور تعود

هادي جلو مرعي

مدينة عراقية عريقة وكبيرة وممتدة عبر تاريخ الدنيا، وأهلها ليسوا وافدين، أو طارئين على الحياة. هم أسارى الشر القادم من خلف الحدود، وضحايا الخيانة والنذالة من البعض. سيعود أبناء الموصل ليكتبوا التاريخ من جديد. سيكتبون وينظمون الشعر ويؤسسون للمستقبل. لافرق كبير بين روح من تعجن للخبز هناك، وبين من يؤلف ملحمة في الأدب، أو النقد، أو الشعر، أو العلوم الأخرى فكلهم يشتغلون للحياة. هناك من سيضع كتابا، وهناك من ستضع مولودا جديدا، وهناك من سيعمر
البيوت، ويعبد الشوارع، ويغسل عتبات البيوت بمياه دجلة النقية ويزرع شجرة أو يغرس غرسا. الموصل تعود.. بنت آشور تتزين لعرسها القادم ولجمال روحها البهية.

المعارك تشتد حول الموصل، والقوات العراقية تتقدم من محاور عدة، والهزيمة التي سيمنى بها داعش جلية قبل المعركة، وليس أثناءها أو بعدها فالإرهابيون يدرك حجم خسارتهم وأن العراقيين توحدوا في مواجهتهم، وإن الموصل مدينة للحضارة وصناعة
الإنسان وإعمار الحياة، وليست مكانا للجنون وللخرافات وللشعوذة والتعاويذ الباطلة وهرطقات بعض المجانين وأدعياء الدين والباحثين عن المكاسب المادية والمفاسد تحت شعار حماية هذا المكون، أو ذاك، أو لفرض قيم دينية معينة، أو نشر الوصاية عليها.

العراقيون لديهم فرصة كبيرة لينتصروا ويعيدوا التوازن لوجودهم المادي والمعنوي، وأن يفكروا في الغد وإمكانية حماية المكتسبات التي تحققت بفعل كم الإنتصارات الهائلة على التنظيمات الإرهابية المجرمة حيث يتجسد الشعور الوطني
وترتفع الهمم وتتعالى الأصوات المنادية بالوحدة، وبناء الدولة وإقامة العدل.

مشروع داعش ينهزم ويذوب، فأبناء الحضارة لايمكن أن يرتهنوا له لأنهم ليس مستعدين ليضحوا بكل ذلك التاريخ، وكل تلك الإنجازات وعناوين الحضارة والإبهار من أجل بعض المنحرفين والشاذين الذين إستولى عليهم الشيطان فباعوا شرفهم له
وأصبحوا أسرى لخزعبلاته التي لاتنتهي، ولكنها لاتستطيع أن تتمكن منا على الدوام فنحن أقوى وأبقى وأجدر بالحياة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف