بنكيران مأساة إنسان: في ذكرى خليله يفقد حبيبته
دنيا رأي: بوشتى الركراكي
عبد الاله بنكيران أمين عام حزب العدالة و التنمية و رئيس الحكومة المعين، و في ذكرى وفاة خليله و رفيق عمره عبد الله باها، الرجل الثاني في الحزب واحد قادته البارزين و الذي قضى نحبه في الحادث المؤلم بواد الشراط،الواد اللعنة الذي ارتبط اسمه بالعديد من الأحداث المؤلمة، واد الشراط هذا الوادي تسكنه لعنة موت “الفاجعة” ما إن يذكر في خطب إلا وذكرت معه أحداث مرعبة و جثث و بقايا جثت، لم تكن جثة محامي مكناس و زوجته المقطعتين و المفرومتين في حادثة هزت المغرب و عرفت أنداك بجريمة مول الكفتة الأولى أو الأخيرة التي ارتبطت احداثها بواد الشراط، بل هي امتداد لسلسلة من الجثث التي تنتشل بين الفينة و الأخرى من هذا الوادي، في منظر و بطريقة تكون الفاجعة عنوانها الأبرز. و لعل موت الزايدي و بعده عبد الله بها و 11 طفلا من نادي رياضي ببن سليمان. أحداث تجعل من الوادي "واد لعنة".
مصائب وادي الشراط لا تسيل فيها دموع الرحمة في حينها بل الصدمة و الصراخ و العويل و وقع الخبر اليقين ذكرا، المستحيل تصديقا. كل هذه الأمور مجتمعة تعطي صورة لموت انتزعت الروح فيه في موعدها، لكن حرقة الفراق و صدمة الفراق تلغي العقل و تعطل الإيمان بالمشيئة و القدر للحظات.
يحل الأسبوع الأول من دجنبر و تحديدا السابع منه، يوم ذكرى حادثة وفاة المرحوم عبد الله باها و يحل معها هذه المرة مصيبة الموت، و فقدان العزيز، بل أغلى على الإنسان من النفس و الولد، إنها الأم. رحيل والدة بنكيران في مثل هذه الظروف و هذه الذكرى الأليمة أكيد أنها ستصل السابق باللاحق، ليصنعا معا شريط أحداث إنسانية اجتماعية أسرية لها شجن حزين، و ذكرى مؤلمة ستعصر قلب بنكيران ألما، فالرجل كان له ارتباطا وصلة كبيرة بالفقيدين،كان كثير الحديث عنهما، المقربون من بنكيران يعلمون جيدا أن رحيل عبد الله باها خلف فراغا وجدانيا في حياته. و يعلمون أيضا أن وفاة والدته سيكون له وقعا كبيرا، فهذه المرة الفقيد لا يعوض، الفقيد له نسخة واحدة عندما نفقدها نكبر و نشيخ، فمن كنت تحس بأنك صغيرا في حضورها رحلت. إنها الأم و ما أغلاه من اسم و ما أعظمها من عاطفة.
إنها لحظة إنسانية بعيدة عن كل الحساسيات السياسية و الاجتماعية.لحظة يعلو فيها صوت الألم، و يعجز اللسان أن يلوك غير كلمات المواساة، في لحظة إنسانية فارقة عبرتها الأولى و الأخيرة أننا في يوم معلوم كلنا راحلون و إنا لله و إنا إليه راجعون، و الموعظة لمن اتقى و أصلح.
بوشتى الركراكي
صحافي مهني
[email protected]
دنيا رأي: بوشتى الركراكي
عبد الاله بنكيران أمين عام حزب العدالة و التنمية و رئيس الحكومة المعين، و في ذكرى وفاة خليله و رفيق عمره عبد الله باها، الرجل الثاني في الحزب واحد قادته البارزين و الذي قضى نحبه في الحادث المؤلم بواد الشراط،الواد اللعنة الذي ارتبط اسمه بالعديد من الأحداث المؤلمة، واد الشراط هذا الوادي تسكنه لعنة موت “الفاجعة” ما إن يذكر في خطب إلا وذكرت معه أحداث مرعبة و جثث و بقايا جثت، لم تكن جثة محامي مكناس و زوجته المقطعتين و المفرومتين في حادثة هزت المغرب و عرفت أنداك بجريمة مول الكفتة الأولى أو الأخيرة التي ارتبطت احداثها بواد الشراط، بل هي امتداد لسلسلة من الجثث التي تنتشل بين الفينة و الأخرى من هذا الوادي، في منظر و بطريقة تكون الفاجعة عنوانها الأبرز. و لعل موت الزايدي و بعده عبد الله بها و 11 طفلا من نادي رياضي ببن سليمان. أحداث تجعل من الوادي "واد لعنة".
مصائب وادي الشراط لا تسيل فيها دموع الرحمة في حينها بل الصدمة و الصراخ و العويل و وقع الخبر اليقين ذكرا، المستحيل تصديقا. كل هذه الأمور مجتمعة تعطي صورة لموت انتزعت الروح فيه في موعدها، لكن حرقة الفراق و صدمة الفراق تلغي العقل و تعطل الإيمان بالمشيئة و القدر للحظات.
يحل الأسبوع الأول من دجنبر و تحديدا السابع منه، يوم ذكرى حادثة وفاة المرحوم عبد الله باها و يحل معها هذه المرة مصيبة الموت، و فقدان العزيز، بل أغلى على الإنسان من النفس و الولد، إنها الأم. رحيل والدة بنكيران في مثل هذه الظروف و هذه الذكرى الأليمة أكيد أنها ستصل السابق باللاحق، ليصنعا معا شريط أحداث إنسانية اجتماعية أسرية لها شجن حزين، و ذكرى مؤلمة ستعصر قلب بنكيران ألما، فالرجل كان له ارتباطا وصلة كبيرة بالفقيدين،كان كثير الحديث عنهما، المقربون من بنكيران يعلمون جيدا أن رحيل عبد الله باها خلف فراغا وجدانيا في حياته. و يعلمون أيضا أن وفاة والدته سيكون له وقعا كبيرا، فهذه المرة الفقيد لا يعوض، الفقيد له نسخة واحدة عندما نفقدها نكبر و نشيخ، فمن كنت تحس بأنك صغيرا في حضورها رحلت. إنها الأم و ما أغلاه من اسم و ما أعظمها من عاطفة.
إنها لحظة إنسانية بعيدة عن كل الحساسيات السياسية و الاجتماعية.لحظة يعلو فيها صوت الألم، و يعجز اللسان أن يلوك غير كلمات المواساة، في لحظة إنسانية فارقة عبرتها الأولى و الأخيرة أننا في يوم معلوم كلنا راحلون و إنا لله و إنا إليه راجعون، و الموعظة لمن اتقى و أصلح.
بوشتى الركراكي
صحافي مهني
[email protected]