الأخبار
نتنياهو يُوجّه رئيسي موساد وشاباك باستئناف مفاوضات تبادل الأسرى والتوجه للدوحة والقاهرةسيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباس
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عندما أصيح صياح الديك بقلم:هدى هرفالك

تاريخ النشر : 2016-12-08
عندما أصيح صياح الديك بقلم:هدى هرفالك
عندما أصيح صياح الديك

بقلم: هدى هارافالك..

هزأ القدامى من النساء اللواتي كتبن الشعر، وموقف الرجال من النساء الشاعرات لا يتعدى هزة رأس وابتسامة لا يرقص إلا إبليس في طيّاتها، أو كموقف الجد من حفيدته عندما تكون لمّاحة، ذكية، فهي الطفلة العذبة لا أكثر.

قيل للفرزدق "فلانة تقول الشعر" فقال: إذا صاحت الدجاجة صياح الديك تذبح.

"أحمد الله أني مازلت على قيد الحياة" والشعر للرجال، نعم، الشعر للرجال! فالرجل، هذا الفارس المعتاد، هذا العاشق الولهان، المحارب المقدام، كيف له أن لا يكتب شعرا تنحني له الجبال، وتبك حروفه الصخر؟. أما تلك الدجاجة التي ‘‘تتمخطر’’ وغايتها أن تسحر الديك لا غير.. فماذا لديها أن تقول؟.

تكتب المرأة الشعر كما عندما تبكي، فالمرأة "دجاجة" ذات حس مرهف، وروح صافية، فهي تحمل خصال الإله، هي الحب ذاته.

تكتب المرأة الشعر عندما يفيض القلب، كإناء انكسر وسال ما فيه. عندما تعشق، في رثاء أخيها. في حنينها، حزنها، يفيض الحب ويذوب في إنائها، فينضح الإناء شعرا، وأغلب الشعر عند النساء لك أن تسميه "شعيرية" ‘‘كخربشاتي’’ التي ‘‘أخربشها’’، عندما يفيض هذا القلب الصغير، عندما رحل أخي الشاب عنا، فاض الإناء، فخربشت طيفه، خربشت وجهه، خربشت قامته الجميلة، بكت معي الحروف، ورقصت الكلمات.

المرأة لا تكتب الشعر، إنما ترسم ذاك القلب، وتمنح الحب قبله. أصيح صياح الديك عالمة أني الدجاجة "نخب أول" ‘‘أخربش’’ كلماتى، ‘‘أخربشها’’، عندما يفوح الجمال حولي.. مني ولي..

أركض نحوي، وألملم قطرات الإناء، وهبني الله قلبا سعيداً، وإنما! كيف لهذا القلب أن يكون على سجيته؟ أحزن، أحزن لطفل تحت التراب، لشاب جميل فقد أمه، لصبية تنتظر حبيبها. لأمهات تثكل..

أحزن لوطن ينزف، فيفيض الإناء.. وثم الحب! أحب.. أحب ابتسامة تحمل في طياتها الحزن.. أحب ما ألمس وما لا أستطيع لمسه، يفيض الإناء وتصرخ الدجاجة صراخ الديك. ولعمري! كم من ديوك يصرخون صرخة الدجاجة.
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف