(بقلم لينا خليل صبيح )
يُخطأ النّاس أحياناً حين يظنّون أن الرجولة والذكورة شيءٌ واحد ، بينما الحقيقة أن بينهما فرقٌ شاسع وجوهري ، فكل رجل ذكر وليس كل ذكر رجل ..
فالذكورة هي مصطلح عام يطلق على كل من وُلد وعنده صفات الذكورة الجسدية ، وفي مواقف الحياة المختلفة يتبين لنا الفرق بين المصطلحلين !! فحين نشاهد شاباً يدافع عن شابة في الطريق تعرضت لتحرشٍ لفظي أو جسدي من أحد الشباب نقول عن هذا الشاب أنه رجل ، وحين نرى آخر يرى عجوزاً تسير وهي تحمل شيئاً ثقيلاً بيدها فيبادر لحمله عنها فنقول أيضاً عنه رجل ..
فكل ذكر تحلى بصفات الشّهامة والمروءة والنخوة ولم يتقبل الهزيمة والتخاذل ووقف مع الناس في شدتهم وأزمتهم ونصر الضعيف وأخذ على يد القوي الظالم هو رجل يستحق الإحترام ، وكل من تخلى عن صفات الرجولة طوعاً أو كرهاً لا يصح أن نطلق عليه إلا وصف (الذكورة) .. ففي كثيرٍ من الآيات سمى الله فيها من يتحلون بأخلاقٍ معينة رجالاً ، فقال عن الذين لا تلهيهم التجارة والبيع والشراء عن الذهاب إلى المساجد وإقامة الصلاة (رجالاً )..
قال تعالى : " رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة ، يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار "
كذلك تحدث القرآن عن الذين صدقوا مع الله سبحانه وتعالى وكانوا على عهدهم معه فسمّاهم رجال ، قال تعالى : " من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً "
وفي آية أخرى تحدث القرآن عن الذين يحبون أن يتطهرون فسماهم الله رجال ، قال تعالى : " فيه رجالٌ يحبون أن يتطهّروا والله يحب المتطهرين " ..
وكذلك تكلم القرآن عن مؤمن آل فرعون الذي كتم إيمانه ونصح قومه وأنذرهم فقال تعالى : " وقال رجلٌ مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه .."
فالرجولة لا يستحقها إلا من توافرت عنده صفاتها ، جعل الله جميعهم من الرجال المتمسّكين بديننا وسنّة نبينا صلى الله عليه وسلم ..
أيضاً هناكَ أمرٌ مهم متعلق بالرجولة ألا وهو :
- إذا كنت رجلاً بمعنى الكلمة فلا تسمح لفتاة أن تبكي ، وإذا كنت تحب تلك الفتاة فلا تدعها تغيب عنك ، وإذا كنت تعشقها فلا تسمح لها بالرحيل ، ببساطة !! لأن الرجولة بعين حواء ليست فقط ملابس وأناقة ، الرجولة هي أن يحتويها في لحظة ضعفها وأن يكون لها ذاك الجبل الشامخ الذي يبقى صامداً ما إن انكسرت وسقطت دمعتها !!
- عندما يخطئ في حَقك من تحب ؛ فإن قلبك يتفطر حزناً لا كُرهاً وتبقى تحبه وأكثر .. فالعقل هو من يغضب ل خطأه لا القلب .
عجباً لهذه الدنيا تجمعنا ونحن لا نعرف بعضنا البعض ، ثم تفرقنا بعد أن أصبحنا أقرب الناس لبعض !!!
( إذا خانتك قيم المبادئ فحاول ألا تخونك قيم الرجولة ) " صدام حسين" ..
يُخطأ النّاس أحياناً حين يظنّون أن الرجولة والذكورة شيءٌ واحد ، بينما الحقيقة أن بينهما فرقٌ شاسع وجوهري ، فكل رجل ذكر وليس كل ذكر رجل ..
فالذكورة هي مصطلح عام يطلق على كل من وُلد وعنده صفات الذكورة الجسدية ، وفي مواقف الحياة المختلفة يتبين لنا الفرق بين المصطلحلين !! فحين نشاهد شاباً يدافع عن شابة في الطريق تعرضت لتحرشٍ لفظي أو جسدي من أحد الشباب نقول عن هذا الشاب أنه رجل ، وحين نرى آخر يرى عجوزاً تسير وهي تحمل شيئاً ثقيلاً بيدها فيبادر لحمله عنها فنقول أيضاً عنه رجل ..
فكل ذكر تحلى بصفات الشّهامة والمروءة والنخوة ولم يتقبل الهزيمة والتخاذل ووقف مع الناس في شدتهم وأزمتهم ونصر الضعيف وأخذ على يد القوي الظالم هو رجل يستحق الإحترام ، وكل من تخلى عن صفات الرجولة طوعاً أو كرهاً لا يصح أن نطلق عليه إلا وصف (الذكورة) .. ففي كثيرٍ من الآيات سمى الله فيها من يتحلون بأخلاقٍ معينة رجالاً ، فقال عن الذين لا تلهيهم التجارة والبيع والشراء عن الذهاب إلى المساجد وإقامة الصلاة (رجالاً )..
قال تعالى : " رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة ، يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار "
كذلك تحدث القرآن عن الذين صدقوا مع الله سبحانه وتعالى وكانوا على عهدهم معه فسمّاهم رجال ، قال تعالى : " من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً "
وفي آية أخرى تحدث القرآن عن الذين يحبون أن يتطهرون فسماهم الله رجال ، قال تعالى : " فيه رجالٌ يحبون أن يتطهّروا والله يحب المتطهرين " ..
وكذلك تكلم القرآن عن مؤمن آل فرعون الذي كتم إيمانه ونصح قومه وأنذرهم فقال تعالى : " وقال رجلٌ مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه .."
فالرجولة لا يستحقها إلا من توافرت عنده صفاتها ، جعل الله جميعهم من الرجال المتمسّكين بديننا وسنّة نبينا صلى الله عليه وسلم ..
أيضاً هناكَ أمرٌ مهم متعلق بالرجولة ألا وهو :
- إذا كنت رجلاً بمعنى الكلمة فلا تسمح لفتاة أن تبكي ، وإذا كنت تحب تلك الفتاة فلا تدعها تغيب عنك ، وإذا كنت تعشقها فلا تسمح لها بالرحيل ، ببساطة !! لأن الرجولة بعين حواء ليست فقط ملابس وأناقة ، الرجولة هي أن يحتويها في لحظة ضعفها وأن يكون لها ذاك الجبل الشامخ الذي يبقى صامداً ما إن انكسرت وسقطت دمعتها !!
- عندما يخطئ في حَقك من تحب ؛ فإن قلبك يتفطر حزناً لا كُرهاً وتبقى تحبه وأكثر .. فالعقل هو من يغضب ل خطأه لا القلب .
عجباً لهذه الدنيا تجمعنا ونحن لا نعرف بعضنا البعض ، ثم تفرقنا بعد أن أصبحنا أقرب الناس لبعض !!!
( إذا خانتك قيم المبادئ فحاول ألا تخونك قيم الرجولة ) " صدام حسين" ..