لماذا كان الوزن الصرفي بالفاء والعين واللام؟
لا يخفى ما للعلاقة اللغوية فيما بين العلوم اللغوية قاطبة ، فعندما ابتكر عالم اللغة والنحو الخليل بن أحمد الفراهيدي علم العروض القائم على الأوزان ، حدد للبحور الشعرية ، ثماني تفعيلات ، ولو عدت إلى أصلها الثلاثي تجدة ينبثق من أصل وأحد يدل على الفعل أو العمل أو الحركة ، ونظرا لأن الفاء خفيفة ومقدمة للفم وتوصف وفق مخرجها أنها شفوية كان البدء بها والولوج إلى حرف الحشو العين ، ليختم باللام توجيها للدلالة وفق رؤية اللغوي والنحوي ابن جني في سر صناعة الإعراب . فقد كان فعل أصل الوزن .
جمع شتات اللغة في عصره ، وفكر في وزن يتشابه والوزن العروضي ، فوقع اختياره على وزن العروض الثلاثي الذي بنى عليه أوزانه الشعرية ، ولله دره ، فقد أصاب في انتهاج منهج الثلاثي من الوزن .
بدأ بنظرية التقليبات بين الحروف الثلاثة ، حتى يصنع تباديل لهذا الجذر الثلاثي ، فخرج عنده كما يقال في الرياضيات مضروب العدد ، فالثلاثة يخرج عنها ستة أوزان ، درس المستعمل وفق كلام العرب ، وأهمل غير المستعمل ، فبنى معجمه اللغوي وفق ذلك ، ولعل بالمثال يتضح المقال : فلو أخذنا الأعداد 1،2،3 ، نجد في علم الرياضيات التباديل وفق الآتي : 1،2،3 / 1،3،2 / 2،1،3/ 2،3،1 / 3،1،2 / 3،2،1 ، ليخرج عندنا ستة تقليبات أو قل ستة تباديل .
وبسحب القول على اللغة نجد أن علم وفق الآتي :
ع،ل، م / ع،م،ل / م،ع،ل / م،ل ،ع / ع،م ،ل / ع،ل، م ، ليخرج عندنا ستة تقليبات أو قل ستة تباديل .
ولم يكتف بذلك ، فقد طبق الأمر على الرباعي والخماسي كحد أقصى في اللغة .
وتقليب الرباعي يخرج عندنا مضروب (4) ، بمعنى إعطاء (24) أصلا لغويا ، يدرس المستعمل من المهمل ، في مثال سفرجل ..
لذا حري بنا أن نقدر لهذا العالم الذي وصف بأنه جسم من ذهب وروح من من مسك لقدرته الرائعة في التعامل مع الظواهر وابتكار حلول لها .
أخيرا يقولون : أين فضل العرب على العالم ، فهو عالم عربي أصيل عماني المولد ، أسس لهلم المعاجم في العالم قاطبة .
فلا غرو أن نجد الميزان عنصرا مشتركا بين العروض والصرف ، في البناء اللغوي ،ألا ترى أننا نقول : الميزان العروضي ( الوزن العروضي ) والميزان الصرفي .
لا يخفى ما للعلاقة اللغوية فيما بين العلوم اللغوية قاطبة ، فعندما ابتكر عالم اللغة والنحو الخليل بن أحمد الفراهيدي علم العروض القائم على الأوزان ، حدد للبحور الشعرية ، ثماني تفعيلات ، ولو عدت إلى أصلها الثلاثي تجدة ينبثق من أصل وأحد يدل على الفعل أو العمل أو الحركة ، ونظرا لأن الفاء خفيفة ومقدمة للفم وتوصف وفق مخرجها أنها شفوية كان البدء بها والولوج إلى حرف الحشو العين ، ليختم باللام توجيها للدلالة وفق رؤية اللغوي والنحوي ابن جني في سر صناعة الإعراب . فقد كان فعل أصل الوزن .
جمع شتات اللغة في عصره ، وفكر في وزن يتشابه والوزن العروضي ، فوقع اختياره على وزن العروض الثلاثي الذي بنى عليه أوزانه الشعرية ، ولله دره ، فقد أصاب في انتهاج منهج الثلاثي من الوزن .
بدأ بنظرية التقليبات بين الحروف الثلاثة ، حتى يصنع تباديل لهذا الجذر الثلاثي ، فخرج عنده كما يقال في الرياضيات مضروب العدد ، فالثلاثة يخرج عنها ستة أوزان ، درس المستعمل وفق كلام العرب ، وأهمل غير المستعمل ، فبنى معجمه اللغوي وفق ذلك ، ولعل بالمثال يتضح المقال : فلو أخذنا الأعداد 1،2،3 ، نجد في علم الرياضيات التباديل وفق الآتي : 1،2،3 / 1،3،2 / 2،1،3/ 2،3،1 / 3،1،2 / 3،2،1 ، ليخرج عندنا ستة تقليبات أو قل ستة تباديل .
وبسحب القول على اللغة نجد أن علم وفق الآتي :
ع،ل، م / ع،م،ل / م،ع،ل / م،ل ،ع / ع،م ،ل / ع،ل، م ، ليخرج عندنا ستة تقليبات أو قل ستة تباديل .
ولم يكتف بذلك ، فقد طبق الأمر على الرباعي والخماسي كحد أقصى في اللغة .
وتقليب الرباعي يخرج عندنا مضروب (4) ، بمعنى إعطاء (24) أصلا لغويا ، يدرس المستعمل من المهمل ، في مثال سفرجل ..
لذا حري بنا أن نقدر لهذا العالم الذي وصف بأنه جسم من ذهب وروح من من مسك لقدرته الرائعة في التعامل مع الظواهر وابتكار حلول لها .
أخيرا يقولون : أين فضل العرب على العالم ، فهو عالم عربي أصيل عماني المولد ، أسس لهلم المعاجم في العالم قاطبة .
فلا غرو أن نجد الميزان عنصرا مشتركا بين العروض والصرف ، في البناء اللغوي ،ألا ترى أننا نقول : الميزان العروضي ( الوزن العروضي ) والميزان الصرفي .