الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا يفهم اللغة العربية ، لكن أغنيته المفضلة "بوي ، يا بوي"..بقلم:حمدان العربي

تاريخ النشر : 2016-12-06
لا يفهم اللغة العربية ، لكن أغنيته المفضلة "بوي ، يا بوي"..بقلم:حمدان العربي
تم التطرق في مواضيع كثيرة للفرد العربي وكيف هو تائه وفاقد البوصلة في كل الميادين و لا يبدو أن الأمور قابلة لتقويم والتصحيح ، على الأقل في المدى القريب و المنظور ...
فرد من ذكر و أنثى تاها في غياهب الزمن و التصقت بهما ، أو الأصح هما من التصاقا بكل سلبيات الحياة احتفاظا بقشورها (الحياة) و تجنبا للبها ...
لكن الأمور تتعفن أكثر عندما يصل الأمر بهما (الفرد العربي من ذكر و أنثى) ، التشكيك واحتقار هويتهما . والهوية هي العنوان وكل شيء له عنوان بدونه لا يكون الوجود...
على سبيل المثال ، البيوت لولا عنوانيها لما عُرف مواقعها وتصبح مجهولة. تماما كالفرد لولا هويته لما بقى مجهول العنوان ، بمعنى مجهول الهوية و اللغة هي عنوان الفرد و الأمم . ومن يحتقر لغته يحتقر عنوانه و بالتالي هويته...
وقد ذكرت في موضوع سابق أن السبب احتقار الفرد العربي للغته هي العقدة النفسية و مركب النقص الكامن في أعماقه فقد على أثارهما المناعة الثقافية و الاجتماعية...
والمصيبة أن هذه العقدة أصابت حتى العائلات المحافظة التي لها عناوين معروفة في الأصالة قبل أن تُغير وجهتها ظنا منها أن العصرنة و التقدم يكمنا في اللغة رغم أن سبب التأخر يكمن في العقل و ليس في اللغة. وإذا كان العقل متحجرا تكلم ما شئت من لغات فانك ستبقى في مؤخرة الركب...
لأن اللغة هي مجرد وسيلة يستخدمها الإنسان للتعبير ويتواصل بها مع محيطه و الآخرين. وليس حتما أن تكون هذه اللغة ألفاظا قد تكون إشارات والإنسان هو من يطورها وليس اللغة هي من تطور الإنسان...
أحسن مثال على ذلك ، كندا التي تعمل على قدم و ساق لكي تجعل من لغة الإشارة ، لغة رسمية الثالثة للبلاد ، ابتدءا من العام القادم . وهذا دليل أن لغة وسيلة و ليست غاية لكنها في الأخير هوية و عنوان الفرد...
وللعودة لعنوان الموضوع ، أن ذلك الشخص الذي لا يعرف اللغة العربية و لكن عنوان أغنيته المفضلة "بوي ، يا بوي"...
وللتعريف ، "بوي ، يا بوي" ، لفظ وعبارة "عربي ، عروبي ، عامي " ، بمعنى "أبي ، يا أبي" ، ومن يعرف و ينطق هذه العبارات لا يعرف فقط العربية و إنما يعرف جذورها التكعيبية ...
و القصة ، كما سمعتها من احد الأشخاص ، أن أحد المغنيين في بلاد الغُربة سألوه عن أغنيته المفضلة عنده ، أجابهم بأنه (أي المغني) لا يعرف و لا يفهم العربية ، أعادوا عليه السؤال بلغة أخرى " ?Quelle est votre chanson préférée " . أجابهم "بوي ، يا بوي"...

بلقسام حمدان العربي الإدريسي
06.12.2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف