ما بعد السّكَرات ...
--------
قال وا حرّ الهوى
ستبكينيَ عُمرَا
قلتُ جُنّ من ذاق الرّدى
و بنى بالحزن قصْرَا
هي الدنيا كتابٌ
كنا يا صاح فيه سطرَا
و العطر لوْ لم نُرِقْهُ
ما صابنا من أمره أمرَا
طِبْ يا ذا السّبايا
قد بلغتَ من لَدُنِّيَ عُذرا
فإنّي العنقاء، مهما اكتوتْ
تموتُ عشيًّـا
و تُبْعثُ فجرَا
تجري الرياح بما شاء لها القدرُ
فعلى ما أرمي الرياح بالعين شزرا ؟
و على ما أمُدّ الوصال مدًّا
إن كان القضا قد شاء جزْرَا ؟
ظلم الضّراغمِ للضراغمِ ذقـتُه
و سقَـيْـتَـني الأكدار بكأسيَ خمرا
حتى ثملتُ من فرط مضاضةٍ
و دعوتُ السيوف تُــقَـبّلُ نحرَا
هي الأحزانُ...
هي الأحزان بيني بينك دولةٌ
غدا أراك مُحيطا بها خُبْـرا
فلا تلومَنّ سيفا أنت صاحبه
و لا تحسبنّ الفرار نصرا
و لا تأملنّ رثاء مواجعي
لستُ خنساءً ... و لستَ صخرَا
كم من قوافٍ نَعَتْ صرعى الجوى
و كم من دروب ، غدت منهمُ قـَـفْــرَا
و لستُ التي بالشوق تكسرني
فإنّي إذا اشتقتُ
بَـقَرْتُ صدرَا
و دفنتُ الفؤاد بألف أرضٍ
حتى اُضيع بالأرض قبرَا
و عدتُ منك و النّفسُ خالية
و القلب من حزن
قد صار صِفرَا
لو أنّ الصّـُـروحَ يُرجعها البُكا
لَـبكا مُــلْــكَــه و المجدَ كِسرا
--------
قال وا حرّ الهوى
ستبكينيَ عُمرَا
قلتُ جُنّ من ذاق الرّدى
و بنى بالحزن قصْرَا
هي الدنيا كتابٌ
كنا يا صاح فيه سطرَا
و العطر لوْ لم نُرِقْهُ
ما صابنا من أمره أمرَا
طِبْ يا ذا السّبايا
قد بلغتَ من لَدُنِّيَ عُذرا
فإنّي العنقاء، مهما اكتوتْ
تموتُ عشيًّـا
و تُبْعثُ فجرَا
تجري الرياح بما شاء لها القدرُ
فعلى ما أرمي الرياح بالعين شزرا ؟
و على ما أمُدّ الوصال مدًّا
إن كان القضا قد شاء جزْرَا ؟
ظلم الضّراغمِ للضراغمِ ذقـتُه
و سقَـيْـتَـني الأكدار بكأسيَ خمرا
حتى ثملتُ من فرط مضاضةٍ
و دعوتُ السيوف تُــقَـبّلُ نحرَا
هي الأحزانُ...
هي الأحزان بيني بينك دولةٌ
غدا أراك مُحيطا بها خُبْـرا
فلا تلومَنّ سيفا أنت صاحبه
و لا تحسبنّ الفرار نصرا
و لا تأملنّ رثاء مواجعي
لستُ خنساءً ... و لستَ صخرَا
كم من قوافٍ نَعَتْ صرعى الجوى
و كم من دروب ، غدت منهمُ قـَـفْــرَا
و لستُ التي بالشوق تكسرني
فإنّي إذا اشتقتُ
بَـقَرْتُ صدرَا
و دفنتُ الفؤاد بألف أرضٍ
حتى اُضيع بالأرض قبرَا
و عدتُ منك و النّفسُ خالية
و القلب من حزن
قد صار صِفرَا
لو أنّ الصّـُـروحَ يُرجعها البُكا
لَـبكا مُــلْــكَــه و المجدَ كِسرا