طريقة هربارت في التدريس وخطواته الخمس .
التفكير المنطقي عند القدماء استند إلى أن سيكولوجيته تنهض على طريقتين هما : الطريقة الاستقرائية الاستنباطية التي تجعل المتعلم يتدرج من الجزء إلى الكل ، أو الطريقة الاستنتاجية القياسية التي تقوم على فكرة الكل إلى الجزء . وبدراسة تاريخية لهاتين الطريقتين نجد قدماء اللغويين قد أولوهما جل اهتمامهم ، فالبصريين كانوا ينشدون الطريقة القياسية المعيارية في بناء قواعدهم اللغوية ، حتى إن بعض معلمينا يلجأون إلى هذه الطريقة في تقديمهم لدروس النحو والصرف في معرض شرحهم ، وثمة طريقة أخرى تعاطت مع الاستقرائية بحيث تم حصد الأمثلة ، وبعدها تم التوصل إلى القاعدة الكلية التي تجمعهم ، وقد كان لهذا التفكير في الفلسفة القديمة لدى أفلاطون وأرسطو عندما درسا التفكير الإنساني ، فقد وجدا أن الفكر المنطقي لا يخرج عن هاتين الطريقتين في التفكير .
ولا يخفى على أحد ، ما يقوم به من يشرح الأفكار الرياضية ، أو اللغوية ولا سيما النحوية والصرفية ، يبدأ بالأمثلة ، ويستعرضها قراءة وفهما ، ومن ثم يبدأ والطلبة في البحث عن خيط الربط بين هذه الخرزات من الأمثلة ، ليتوصل والطلبة إلى استنتاج القاعدة ، وتسجبلها أمامهم على السبورة ، وينتهي بالتطبيق من إنشاء الطلبة من بيئتهم ومحيطهم وثقافتهم ، وهناك معلمون لا يرضون هذه الطريقة ، بل يريد المعيارية القياسية التي تقوم على طرح القاعدة أمامهم وتفسيرها وتوضيحها ، وربما استظهارها ، ومن ثم إلى أمثلة منه على هذه القاعدة ، لينتهي بالتطبيق من محصول الطلبة الفكري .
درس هربارت الطريقتين ، ورأى أن يدمج بينهما في طريقة واحدة ، تحقق الغرض المنشود من توظيفهما ، فعمد إلى خطوات خمس وهي على النحو الآتي :
التمهيد : وهو عنصر أساس في افتتاحية درس يقدم ، إذ يقدم المعلم معلومات ومفاهيم يعتقد أنها في ذاكرة الطلبة ، وبالتالي يلجأ إلى تعديلها إن كانت خاطئة ، مؤمنا أن الطالب لديه من الخبرات والمعارف وليس أميا أو خاليا من المعلومات ، أو يكيفها مع الدرس الجديد ، أو قل : الخبرة الجديدة .
العرض : يشرع المعلم في عرضه للخبرة الجدية موظفا إحدى هاتين الطريقتين وفق ما يقتضيه الموقف التعليمي ، وبقوم وفق فروق فردية للطلبة ، وما إن ينتهي من عرضه ينفذإلى ،
الموازنة والحكم : يطلب إلى الطلبة موازنة المعلومات التي سيتم التعامل معها مع قاعدة شاملة تجمع في طياتها الفكرة التي تم تناولها ، أو القاعدة التي تم عرضها .
التعميم : ينستخلص القاعدة ويدونها أمام لطلبة ، لتكون أداة قياس يبتنى على نهجها .
التطبيق : وهنا أود أن أشير إلى تعديل لدى هاربرت ، فهو يريد النطبيق من بيئة الطلبة ، ولا نختلف معه في فكرة التطبيق ، وإنما ندخل استراتيجيات التعلم من حل للمشكلات أو التعلم التعاوني لنواكب ما استجد من طرائق وأساليب تتناغم والتطور التقني الحاصل ، وبالتالي تبقى خطواته الخمس ، ولكن نطور الخطوة الأخيرة بحيث تشمل أساليب جديدة تتفق واستراتيجيات التعلم النشط .
التفكير المنطقي عند القدماء استند إلى أن سيكولوجيته تنهض على طريقتين هما : الطريقة الاستقرائية الاستنباطية التي تجعل المتعلم يتدرج من الجزء إلى الكل ، أو الطريقة الاستنتاجية القياسية التي تقوم على فكرة الكل إلى الجزء . وبدراسة تاريخية لهاتين الطريقتين نجد قدماء اللغويين قد أولوهما جل اهتمامهم ، فالبصريين كانوا ينشدون الطريقة القياسية المعيارية في بناء قواعدهم اللغوية ، حتى إن بعض معلمينا يلجأون إلى هذه الطريقة في تقديمهم لدروس النحو والصرف في معرض شرحهم ، وثمة طريقة أخرى تعاطت مع الاستقرائية بحيث تم حصد الأمثلة ، وبعدها تم التوصل إلى القاعدة الكلية التي تجمعهم ، وقد كان لهذا التفكير في الفلسفة القديمة لدى أفلاطون وأرسطو عندما درسا التفكير الإنساني ، فقد وجدا أن الفكر المنطقي لا يخرج عن هاتين الطريقتين في التفكير .
ولا يخفى على أحد ، ما يقوم به من يشرح الأفكار الرياضية ، أو اللغوية ولا سيما النحوية والصرفية ، يبدأ بالأمثلة ، ويستعرضها قراءة وفهما ، ومن ثم يبدأ والطلبة في البحث عن خيط الربط بين هذه الخرزات من الأمثلة ، ليتوصل والطلبة إلى استنتاج القاعدة ، وتسجبلها أمامهم على السبورة ، وينتهي بالتطبيق من إنشاء الطلبة من بيئتهم ومحيطهم وثقافتهم ، وهناك معلمون لا يرضون هذه الطريقة ، بل يريد المعيارية القياسية التي تقوم على طرح القاعدة أمامهم وتفسيرها وتوضيحها ، وربما استظهارها ، ومن ثم إلى أمثلة منه على هذه القاعدة ، لينتهي بالتطبيق من محصول الطلبة الفكري .
درس هربارت الطريقتين ، ورأى أن يدمج بينهما في طريقة واحدة ، تحقق الغرض المنشود من توظيفهما ، فعمد إلى خطوات خمس وهي على النحو الآتي :
التمهيد : وهو عنصر أساس في افتتاحية درس يقدم ، إذ يقدم المعلم معلومات ومفاهيم يعتقد أنها في ذاكرة الطلبة ، وبالتالي يلجأ إلى تعديلها إن كانت خاطئة ، مؤمنا أن الطالب لديه من الخبرات والمعارف وليس أميا أو خاليا من المعلومات ، أو يكيفها مع الدرس الجديد ، أو قل : الخبرة الجديدة .
العرض : يشرع المعلم في عرضه للخبرة الجدية موظفا إحدى هاتين الطريقتين وفق ما يقتضيه الموقف التعليمي ، وبقوم وفق فروق فردية للطلبة ، وما إن ينتهي من عرضه ينفذإلى ،
الموازنة والحكم : يطلب إلى الطلبة موازنة المعلومات التي سيتم التعامل معها مع قاعدة شاملة تجمع في طياتها الفكرة التي تم تناولها ، أو القاعدة التي تم عرضها .
التعميم : ينستخلص القاعدة ويدونها أمام لطلبة ، لتكون أداة قياس يبتنى على نهجها .
التطبيق : وهنا أود أن أشير إلى تعديل لدى هاربرت ، فهو يريد النطبيق من بيئة الطلبة ، ولا نختلف معه في فكرة التطبيق ، وإنما ندخل استراتيجيات التعلم من حل للمشكلات أو التعلم التعاوني لنواكب ما استجد من طرائق وأساليب تتناغم والتطور التقني الحاصل ، وبالتالي تبقى خطواته الخمس ، ولكن نطور الخطوة الأخيرة بحيث تشمل أساليب جديدة تتفق واستراتيجيات التعلم النشط .