الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حظي أغبر بقلم : إبراهيم شواهنة

تاريخ النشر : 2016-12-04
حظي أغبر بقلم : إبراهيم شواهنة
لم أصدق يوما أنني اتمتع بالعناد ..وأن ما قالوه لي يوما . أن رأسك كبير ..حين اقنعوني أن ابتعد عن الكتابة ..وألقي بكل أقلامي وأحباري .. في داهية .. لم أصدقهم ..وقلت في نفسي بأنهم حاسدون

ولا يتمنون لي الخير ...لكنهم في حقيقية الأمر كانوا على حق ..بأن هناك من لا يستحقون أن نكتب لهم وعنهم ..

كم كنت أستغرب منهم هذا العداء المتأصل في نفوسهم والذي يكنونه للكتابة وانهم يكرهون الحروف والمحابر .. وكل الأوراق . كتبت في الحب والسياسة وكنت في الحب "فاشل " بإمتيازولم أنل ثوابه ........كتبت الخيال والواقع .. ولم أنافق  أحدا يوما ما .. كنت  وفيا للحروف والكلمات ..وحين عجزت عن قول الحقيقة.. توقفت ..حين إغتالوا  حروفي وكلمات ..وأماتوا في قلبي شغفي للكتابة ..

كانت تقول لي أمي .." الله ينفعنا من كتاباتك " التي  لا تسمن ولا تغني من جوع .. حين كنت افتعل معها مشكلة حين أطلب منها ثمن قلم رصاص .. ودفتر .. وكانت بعد أن يجف حلقي من استجداءها تتكرم على ببعض القروش .. وتخصمها من مصروفي اليومي ..

ما أكثر الكتاب في أيامنا ..وما أغزر البوح ..وشتان ما بين كتابة وكتابة ...فبعض الكتابة رياء ..وتملق ..ولم أكتب في حياتي كلاما أتملق  به أحدا ...كنت أبوح ما أشعر به ..وما يدور حولي في هذا العالم  الواسع ..وكنت أؤمن أن من يكتبون برياء الكلمة هم أشد فتكا على الأمة من فتك الذئب بالغنم ..كتابة لا تعرف الأخلاص ولا التصالح مع النفس بصدق المعنى ومغزاه ..لم أسعى للشهرة  يوما

ولم أعجب بنفسي ..فإن العجب بالنفس مهلكة وغرور .

فويل للذين يغتالون الكلمة بأسم الغرور .. وويل لمن يبخلون بحروفهم على المتعطشين ..

كان وقع الحادثة  على نفسي كالصاعقة ..بل كالطامة الكبرى بل كزلزال  زلزل كياني حين رجعت يوما إلى البيت .. حين وجدت كل احلامي قد احترقت .. بالنار .. فقد أحرقت " الحجة" أطال الله في عمرها كل ما قد كتبت .. نعم كل ما كتبت ... ليس انتقاما مني ومن قلمي .. بل كانت ..بحجة الخلاص من أكوام الورق ..والتي كانت تعتبرها مصدر فوضى في البيت ...

لم تكن تقدر تعبي ..ولا  سهري .. فقد كانت أمية ..فلم تذهب للمدارس ولا للجامعات " دقة قديمة " ..فلا تعرف القراءة  ولا الكتابة ..

مذ تلك اللحظة  لبست الأسود من ثيابي وأعلنت الحداد .. وأطلت لحيتي .. وصرت كعجوز في التسعين من عمرة ..وقررت  هجر الكتابة ..للأبد .. فلم أعد قادرا على إستحضار .. الجمل ..ولا الحروف .. فقد أصابتني الحداثة بالخرس ..حين شاهدت كل قصائدي وروايتي ..-التي كنت أنوى نشرها .-. كالهشيم .. لقد بكيت ولا أخفي عليكم ..بكيت بكاء من فقد أعز ..أولاده .. كيف لا وكانت تمثل لي كل شيىء ..في حياتي .. فهي تعب   أيام وشهور وسنين .. تلك هو حظي وأعرفه.."  أغبر "  ..أتقبل تعازيكم بمصابي الجلل في قصائدي وكتاباتي ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف