الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدولة المدنية والواقع المقدس بقلم:بكر أبوبكر

تاريخ النشر : 2016-12-04
الدولة المدنية والواقع المقدس بقلم:بكر أبوبكر
الدولة المدنية والواقع المقدس

بكر أبوبكر

تعددت الآراء في العلمانية وتطبيقاتها كثيرا فمابين (العلمانية الشاملة) التي تلغي دور الدين في كل المجالات سواء في السياسة أوالمجتمع أو القيم والأخلاق الدينية المنشأ، وتُعلي من شان الإنسان فقط دون مرجعية كما عرّفها د. عبد الوهاب المسيري إلى (العلمانية الجزئية) التي تبعد إقحام الدين (قداسة الرأي والشخص والفهم) في الدولة والسياسة فرق كبير حيث اعتبرت (العلمانية الجزئية)  من حيث فصل الدين (استغلال الدين) عن الدولة (استغلال الحكام بالدولة للمذهب في الحكم) اعتبر هذا الفصل مقبولا ، بل وزاد على ذلك د.راشد الغنوشي إذ أصّل لهذه العلمانية الجزئية وقرر أن لها قبولاً في الفكر الإسلامي وأسماها العلمانية الجزئية المؤمنة، وفي الكثير من مفكري المسلمين اتجاه نحو فصل المذهبي والطائفي والتطبيق المحدد منهما للشريعة عن الحكم.

نحبذ استخدام مصطلح الدولة المدنية لا مصطلح العلمانية لما ثار حول الأخير من جدل ولتعدد وتضارب تعريفاته، ونرفض "الدولة الدينية" التي تدعو لها التنظيمات الاسلاموية.

 يقول د.حسن حنفي ما نتفق معه فيه أن (الدولة المدنية تقوم على تعددية القوى السياسية بتغير قوى أحزابها وثقافة التفاهم واستمرار منطق الحوار السياسي بينها وتداول السلطة، فلا يكون الحكم لحزب واحد دائم، ولا لسلطة واحدة، دون مراعاة قواعد اللعبة السياسية، وخدمة المصلحة العامة.) ويخلص للقول (ولا توجد أصلاً دولة دينية بل دولة مدنية. الدين كالثقافة والعلم أحد مكوناتها.)

نعم هناك إشكالية كبيرة في حل عقدة الربط الوثيق بين الدين عامة بمعنى القداسة والمطلق والتنزيه للفكرة الخالدة وبين قائلها، وبين الثقافة الشعبية الماضوية المتجذرة في هذا الاتجاه حيث يتم التعامل مع الرأي أو المعنى أو الفهم للقضايا بنفس منطق التعامل مع النص القرآني فيتم ربط الرأي والشخص القائل للرأي بقداسة شبيهة بتلك القداسة للقرآن الكريم في العقل الشعبي فيسهل السيطرة والتحكم في عقول الناس، وهذه معضلة تحتاج إلى جهود حثيثة في مستويات عدة لا تقتصر على المفكرين والمثقفين والمصلحين والسياسيين بل يجب أن تبدأ منذ البداية، والبداية صعبة ولا تكون إلا في العقل والقرار السياسي وحيث ننطلق من الأسرة والمدرسة والمسجد والمناهج وفي الإعلام.

أما مدى "واقعية" الدعوة للدولة المدنية في هذا السياق وفكرة العلمانية فرغم صعوبتها إلا أن الدولة المدنية بالقيم الإنسانية والتي يشكل الإسلام بالفهم المستنير جوهرها تصبح قادرة على النفاذ في الثقافة الشعبية برأيي من حيث قلنا أن البداية هي صعبة جدا.


بكر أبوبكر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف