الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ألا لا يجهلنّ أحدٌ علينا بقلم:محمّد علي طه

تاريخ النشر : 2016-12-04
ألا لا يجهلنّ أحدٌ علينا بقلم:محمّد علي طه
ألا لا يجهلنّ أحدٌ علينا

محمّد علي طه


   يحقّ لنا أن نتفاخر ونرفع رؤوسنا عاليًا فنحنُ، هذه الأقليّة الصّامدة الباقيّة في الوطن، لسنا من ضيعة صغيرة.

    نحن عشرون بالمائة من سكان دولة إسرائيل. وهذا رقم ثابت، مثل كلام السّياسّيين، لا يتغّير منذ خمسينات القرن الماضي. جاء مليون روسيّ واستوطنوا في بلاد السّمن والعسل وبقينا عشرين بالمائة. وجاء عشرات الألوف من اثيوبيا وبقيت نسبتنا من مجموع السّكان على حالها. أليست هذه معجزة؟ البركة في نسائنا الولودات وفي ليلة السّبت المباركة. ولكنّنا بكلّ تواضع، تجاوزنا هذه النّسبة في ميادين عديدة. فنسبة قتلانا في حوادث الطّرق بلغت ثلاثين في المائة من مجموع قتلى حوادث الطّرق في البلاد، وقد بلغ عدد قتلانا في هذا العام، حتى كتابة هذه السّطور، مائة عربيّ بينما في الفترة الموازية من العام الفائت كان العدد ثمانية وثمانين قتيلا أي ارتفاع نسبته11%، وهذا أنجاز لا يستهان به، كما أنّ نسبة السّجناء العرب من مواطني دولة إسرائيل وفي سجونها بلغ 40% حتّى اليوم وخمسة في عين الحسود.!

وكما تعرفون فإنّ شعارنا: لا يسلم الشّرف الرّفيع من الأذى إذا لم يُسفَك ويُسفَح على جوانبه الدّم، فنحن نقتل نساءنا وبناتنا باسم شرف العائلة، ويحقّ لنا أن نفتل شواربنا لأنّ ثمانين بالمائة من النّساء المقتولات في البلاد عربيّات.

وأما عن حوادث القتل فنحن والحمد لله في الطّليعة. فلا يمرّ يوم بدون قتيل أو قتيلين سواء بالسّلاح الأبيض أو بالسّلاح النّاريّ، ونعّلق دم قتلانا على "ملعون أبوكي شرطة". نحن لسنا مسؤولين. تربيتنا لأولادنا ممتازة، وسلوكنا فيه تسامح ونعدّ العشرة دائمًا، ونحترم الجارّ وابن البلد والكبير والصّغير والرّجل والمرأة والطّفل والشّجر والنّبات، ونحافظ على الملك العامّ والنّظافة العامّة، ونحترم الآخر ونهتدي بأقوال الرّسل والأنبياء والكتب المقدّسة.

لا أحد أفضل منّا. ولا أحد مثقّف أو حضاريّ أو متسامح أكثر منّا. "فشر" من يتطاول علينا!! ألا يجهلنّ أحد علينا. نحن أحفاد عمرو بن كلثوم. كنّا وما زلنا إذا ولد الطّفل علّمناه في بداية النّطق: "أبّاه أمّاه .. دبسة عصاه!!"

أفلا يحقّ لنا أن نتفاخر. يخزي العين. وإذا كانت الشّرطة غير مسؤولة فلماذا لا نتّهم لجنة المتابعة فالحلّ السّحريّ كامنٌ في النّاصرة، ولماذا لا نتّهم القائمة المشتركة فالنّوّاب العرب هم المسؤولون عن العنف وعن الفقر وعن قتل النّساء وعن عدم سقوط المطر لأنّهم مشغولون بالخّطة الإقتصاديّة وبقانون المؤذّن وبالبيوت غير المرخّصة وبالقرى غير المعترف بها وبالحرائق.

الله يسامحهم!!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف