الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدكتور مصطفى عطية جمعة:الأدب هو مرآة للحياة

الدكتور مصطفى عطية جمعة:الأدب هو مرآة للحياة
تاريخ النشر : 2016-11-25
حوار مع الدكتور مصطفى عطية جمعة
حاوره المستشار الأدبي: حسين علي الهنداوي
(جامعة دمشق)

.. . ..... .. ......... ..

من رؤى الاديب والناقد ...والباحث
الدكتور. مصطفى عطية جمعه

1-الأدب هو مرآة للحياة

2-دور الناقد أشبه ببندول الساعة

3-انتهجت في كتاباتي القصصية نهجا جديدا في الكتابة عنوانه الكتابة الحية المتدفقة عن الحياة والناس

4-لا يتخيلن أحد أن الشعر قد يمحى لصالح فنون وآداب أخرى ، وإنما قد يخبو ويتراجع بعض الوقت ، ثم يعود متجددا ، معبرا

5- المسرح العربي شجرة سامقة مورقة مثمرة ،

6- قرأت مجلدات ألف ليلة وليلة طبعة دار الهلال وأنا في سن 13 سنة ، وكذلك أعمال شكسبير ، وغير ذلك من سلسلة الروايات العالمية المترجمة لكبار الأدباء في العالم منذ سومرست موم وألكسندر ديماس الأب والابن ، وتولستوي وديستوفيسكي وجوجول وأجاثا كريستي

د. مصطفى جمعه

..... ..... .......... .............................

حين تسري في أغصان الأدب هزة الحياة وتتفجر عروقها بالماء السلسبيل ، وحين يصبح الأدب عينا يشرب بها محبوه ، وحين تشتعل روافد هذا الأدب بأزهار الشعر وأقحوان القصة وعشق المسرح ، يفتح النقد أجفانه المطبقة ليوقظ ربيع الأدب ويرشه بالندى .. ...... ...فتتفتح وريقاته وتنشر شذاها الساحر في آفاق الحياة .
بين النقد والأدب يتنقل ناقدنا وأديبنا الكبير بلبلا واعدا بتغريد تنتعش منه النفس الإنسانية ، وتشرق منه الروح ، وتغني له نسائم الحب والشوق.
مع اديب سامق وناقد واثق ، نتمتع بحوار أدبي نقدي، مع الدكتور مصطفى عطية جمعة .
س1- في مذكرة الطفولة الواعدة ، يقف الأديب الناقد مصطفى عطية جمعة على توازٍ مع الموهبة والعطاء. ما دور الطفولة في نبوغ الاديب والناقد مصطفى ؟
ج1- أشكرك أخي الحبيب أ. حسين على هذه الفرصة الطيبة لإقامة حوار شائق ماتع مع شخصك الكريم ، وقرائك الأفاضل ، وكم أنا ممتن لهذه الإتاحة التي تجعلنا نفيض بالكلام في قضايا كثيرة تشغل الساحة الثقافية .
بالنسبة لسؤالك الكريم ، فإنني عشقت القراءة منذ طفولتي في سن التاسعة تقريبا، وقرأت الكثير من كتب مكتبة البلدية العامة في مدينتي الحبيبة الفيوم ، ولازلت أتذكر أنني قرأت مجلدات ألف ليلة وليلة طبعة دار الهلال وأنا في سن 13 سنة ، وكذلك أعمال شكسبير ، وغير ذلك من سلسلة الروايات العالمية المترجمة لكبار الأدباء في العالم منذ سومرست موم وألكسندر ديماس الأب والابن ، وتولستوي وديستوفيسكي وجوجول وأجاثا كريستي ، إنها مرحلة حب القصص ، ثم عشقت الروايات العربية وقرأت جلّ مؤلفات أعلامها شعرا وسردا .
وقد نبتت موهبتي القصصية في سن مبكرة نسبيا ، وإن كانت أفكاري الأولى تقوم على الاقتباسات والتأثر ، ثم بدأت الكتابة الإبداعية في المرحلة الثانوية .
س2- الدكتور مصطفى عطية أديب متعدد المواهب، يسبقه قلمه لتوصيف قضايا الحياة. ، كيف ينظر الدكتور مصطفى إلى علاقة الادب بالحياة؟
ج2-شكرا لسؤالك ، فيما يتعلق بمواهبي ، فأنا بفضل الله أكتب الإبداع القصصي والروائي وأدب الطفل والمسرح ، بجانب كتاباتي في الأدب والنقد ونقد السينما والمسرح ونقد النقد ، وبحوثي في القضايا الفكرية والإسلامية .
أما عن علاقة الأدب بالحياة ، فيمكن أن القول إن الأدب هو مرآة للحياة ، أو بالأدق مرآة يعكسها الأديب وهو يقرأ مجتمعه ، وهذا لا يعني عدم تناول قضايا النفس وأعماقها ، ولكن لن نعي أنفسنا إلا بفهم الحياة من حولنا ، مثلما لن نعي الحياة إلا من خلال تحليل أنفسنا . أنت جزء من الحياة ، والأديب يتألف من ذات ونفس وحياة ومجتمع . لذا ، الأديب الغارق في ذاته منعزل انطوائي .
س3- للوعي النوعي للإنسان علاقة وثيقة بالسرد الأدبي ، كيف يمكن للناقد الأدبي أن يؤطر هذه العلاقة بين الذات الساردة والذات المتلقية والمسرود نفسه؟
ج3- أشكرك أخي الحبيب على هذا السؤال ، وأرى أن دور الناقد أشبه ببندول الساعة الذي يتحرك ما بين ذاته المتلقية / القارئة ، وبين النص المسرود ، فلن يخفي الناقد انحيازاته ولا مستواه الذائقي ولا منهجيته في القراءة وفق المنهجية النقدية العلمية ، فلا تتخيل أن هناك ناقدا بدون انحيازات أو هو صارم في منهجيته ، وإلا جاء نقده باردا ، لا طعم له ، غير متعمق في النص وعالمه .
س4-للأديب الناقد مصطفى عطية مجموعة قصصية بعنوان (قطر الندى) تحمل إرثا ثقافيا وانعكاسات نفسية واجتماعية ، ما مدى استيعاب التراث لفن القصة القصيرة ؟

ج4- انا - بفضل الله - لي عشرة كتب في الإبداع القصصي والمسرحي والروائي ، بجانب أدب الطفل ، ومجموعتي القصصية قطر الندى هي آخر كتبي الإبداعية في مجال القصة القصيرة ، وقد انتهجت فيها نهجا جديدا في الكتابة عنوانه الكتابة الحية المتدفقة عن الحياة والناس ومدينتي الفيوم في أحيائها الشعبية التي تسكنني وأسكنها، فلم يكن للتراث وجود فيها إلا التراث الشعبي الفولكلوري ، من خلال الأغاني الشعبية والأفراح ، التي انقرضت الآن ، فأردت أن أحييها بطريقتي الخاصة ، لتحيا على الأسطر المقروءة ، مثلما تحيا في نفسي .
ش5- يعد الشعر المعاصر من أولويات اهتمام د مصطفي ، كيف ينظر ناقدنا الكبير إلى مستقبل الشعر؟ وهل يرى ناقدنا أن فن الشعر في انحسار مع الأيام؟
ج5-علاقتي بالشعر علاقة تذوق وقراءة ونقد ، أي أننا لست بشاعر ولكن متلق وناقد للشعر ، وقد كتبت عشرات الدراسات النقدية في مجال الشعر ، وأرى أن الشعر هو الفن الأول للعرب بل للبشرية جميعها ، فلكل الأمم أشعارها وأغانيها ، وبالتالي لا يتخيلن أحد أن الشعر قد يمحى لصالح فنون وآداب أخرى ، وإنما قد يخبو ويتراجع بعض الوقت ، ثم يعود متجددا ، معبرا عن هموم الناس وأتراحهم . لذا ، لا أتفق مع ما يقال زمن الرواية ، لمجرد كثرة الإنتاج الروائي وولوج الشعراء أنفسهم فيه ، فهذه إبداعات موازية لفن الشعر ، غير ممحية له .
س6-النقد العربي المعاصر غارق حتى أذنيه في مصطلحات النقد الأدبي الغربي المعاصر......ما مدى صحة هذه المقولة؟ وكيف نؤسس لنقد عربي معاصر مستقل الشخصية؟
ج6-نعم هو غارق في منهجيات النقد الغربي ، ولا جدال في ذلك ، ولكن هناك جهود نقدية عربية رائعة ، استندت إلى مرجعيات النقد الغربي ، وجعلت للنقد العربي ذائقته ومجالاته وقضاياه ، فهذا ليس اتهاما بقدر ما هو وصف لواقع معاصر ، أساسه ضعف الإنتاج المعرفي العربي بشكل عام ، وتراجعه أمام الرصيد الحضاري الغربي، فإذا كنت ضعيفا في علومك ومعارفك ، والآخرون متسيدون عليك ، فثق تماما أنك ستكون عالة على المتفوق حضاريا عليك ، إنها قضية علم ومعرفة . ويكفي أن أقول لك إن مساهمة العالم العربي في الإنتاج المعرفي العالمي لا تتجاوز 1 % ، لتعرف أن النقد مثله مثل سائر العلوم .
س7- المسرح العربي فن مازال يحبو على يديه ، وهو في حاضرنا يكاد يكون مشلول اليدين يعتمد على فن الإضحاك. كيف يمكن لهذا المسرح أن يحمل رسالة اجتماعية إنسانية؟
ج7-لا أتفق على مقولة أن المسرح " فن يحبو على يديه "، فالمسرح العربي شجرة سامقة مورقة مثمرة ، ويكفيك قراءة مجمل المنجز العربي منذ منتصف القرن التاسع عشر إلى يومنا لتعرف أنه تميّز وأضاف ، بعدما تأثر بالغرب واقتبس منه . وهذا لا ينفي وجود تجارب مسرحية أسيرة الفكر الغربي ، ولكن شخصية المسرح العربي راسخة ، وتمتاح من التراث ، وتعيد إنتاجه ، وتلتصق بهموم المجتمع . وانظر لمسرح توفيق الحكيم وسعد الله ونوس وصلاح عبد الصبور وغيرهم كثيرون .
س8- هل يمكن للأديب العربي المعاصر أن يرقى برسالة الأدب؟ وكيف له ذلك؟
ج8- الأديب العربي بالفعل مرتق برسالة الأدب ، ولابد أن ننظر إلى الأعمال الجادة الرائعة لنعرف حجم جهود الأدباء وإبداعاتهم الراقية . دع عنك ما تراه من إسفاف هنا أو هناك ، فهذا ليس أدبا ، وإنما انظر إلى مئات الأعمال الإبداعية لتجد اجتهادات رائعة . وقد شاركت مؤخرا في تحكيم جائزة كتارا للرواية في قطر ، وقرأت عشرات الإبداعات في الرواية العربية , ووضعت دراسات عنها ، وكم أنا سعيد بوجود خارطة جديدة تتمايز وتنضج يوما بعد يوم في أقطارنا العربية ، كلها جادة تعبر عن مواهب رائعة ، وتكشف عن رسالة الأدباء السامية .
س9- هل ترى في المسابقات الادبية المعاصرة ميزانا عادلا يعطي المواهب مكانتها الصحيحة؟
ج9- المسابقات بلاشك حدث مهم ، يشجع الأدباء على المشاركة والإبداع ، لذا ، فإن ظاهرة كثرة المسابقات هي ظاهرة محمودة ، وإن شابتها مجاملات ، أو عدم دقة في التقييم ، أو اختلاف الأذواق ، ولكنها في النهاية سبيلا لتقليب التربة الأدبية ، والتعرف على إبداعات ومبدعين جدد ، في ضوء ضعف العائد المادي أو غيابه في أحايين كثيرة ، فأهلا بالمسابقات المحكمة ، وشكرا لمنظميها .
س10- من حق القارىء العربي أن يتعرف على مطبوعات الدكتور مصطفى عطية ومخطوطاته غير المنجزة .
ج10- عندي بفضل الله 25 كتابا منشورا في مجالات عدة ، وإليكم قائمة بما هو جاهز للنشر وتم الانتهاء منه :
- البنية والأسلوب ، بحوث أدبية ونقدية ، 2016م .
- الفصحى والعامية والإبداع الشعبي ، بحوث أدبية ونقدية ، 2016م .
- إدارة الأزمة في القرآن والسنة ( إسلاميات ) .
- الإسلام والمستقبل : قضايا النهضة وإشكاليات الواقع . ( إسلاميات ) .
-اليسار والإسلام السياسي . ( دراسة فكرية وسياسية )
- الحكم الراشد ( رؤية إسلامية حضارية ) .
- العقرب والبندول : في قضايا الحداثة والنقد الثقافي والتلقي . (بحوث أدبية ونقدية)
- وسطية الإسلام : قضايا التجديد والثقافة والمعاصرة. ( بحوث فكرية إسلامية )
- السرد المرئي ( دراسات في النقد السينمائي ) .
- المحكي والحكاء : في خارطة الرواية العربية الجديدة ( نقد ) .
- القرن المحلّق ( الرواية الإفريقية وأدب ما بعد الاستعمار ) ، نقد .
- الإبداع الموازي ( في قضايا نقد النقد وتساؤلاتها ) .
- نهر وأمواج ورمال ( مقالات عن الغربة والثقافة ) .
- جامع الأمة الحسن بن علي ، أطفال، الهيئة المصرية العامة للكتاب
- حكايات خلود وعهود . ( قصص للأطفال ) .
- الزهرات الثلاث . ( مسرحية للأطفال ) .
- عالم بلا أسلاك . ( قصص علمية للأطفال ) .
- البرتقالة في الزجاجة ( قصص لليافعة ) .
س11- إذا كان للأديب الناقد نفحات شعرية يسبح في فضاءاتها ، فليسمعنا نصا شعريا يريرى أنه من أجمل نصوصه .
ج11 -للأسف ليتني كنت شاعرا أمتلك الموهبة ، لصدحت بكثير من الرؤى والمشاعر ، ولكن أحمد الله على ما حباني به من مواهب أخرى .
*****
مودة واسعة ، ورؤى ادبية واعدة وآفاق انسانية حملها لنا الأديب الناقد د. مصطفى عطية جمعة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف