الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صبيحة شبر:ان اللغة تختلف بين الادب والاعلام

صبيحة شبر:ان اللغة تختلف بين الادب والاعلام
تاريخ النشر : 2016-11-24
(الأديب يستمد موضوعاته من حياته ومن المواقف التي حدثت له او مر بها أصدقاؤه وأهله ومعارفه )
القاصة المبدعة: صبيحة شبر

(( كانت جارتنا تأتي لزيارتنا في الأماسي ، وتقص علينا اجمل القصص ، وحين تنتهي من احدى قصصها ، أسارع الى طلب قصة أخرى ، وتنتهي الساعات والأسرة مجتمعة حول الجارة البارعة في القص ))
الروائية المبدعة: صبيحة شبر

((ان اللغة تختلف بين الادب والاعلام ، الأديب يكتب للنخبة المثقفة ، والاعلامي يكتب للجماهير العريضة))
الاعلامية الواثقة:صبيحة شبر

حوار أدبي مع الروائية المبدعة والقاصة البارعة صبيحه شبر
حاورها المستشار الادبي حسين علي الهنداوي
جامعة دمشق
.............. .......................... ....... ..

بين القصة القصيرة والرواية وشائج قربى تتمثل في صنع الحدث وتحرك الشخصيات وبعد الفكرة وانطلاق الامل.....حيث يسبح الخيال في فضاءات كونية واسعة يمكن لها أن تنقلنا من الحلم الى الحقيقة......... عالم من القصص تعيشه الروائية المبدعة صبيحةشبر يمكن لنا ان نلجه لنعيش في فسحة من الحب والخير والجمال ....فبين العراق والمغرب كانت رحلة الرواية والقصة.....حيث انفقت المبدعة معظم موهبتها بحثا عن شاطىء من الامان
س1- في مفكرة المبدعة صبيحه شبر تسكن طفولة متبدلة تبحث عن ذاتها.......كيف كانت مفكرة الروائية المبدعة الطفولية ؟ وكيف جعلت منها كاتبة متميزة؟
ج1- نشأت في مدينة تكثر فيها البساتين ، يضوع فيها الورد ، وتغرد الطيور ،الأرض خضراء زاهية ، والناس متعاونون ، في كل بيت عوائل متعددة ، تربطها وشائج القربى ، كان الصغار يقلدون الكبار ، كي يجعلوهم يلتفتون الى طفولتهم ، انا كنت الابنة البكر لأسرتي الصغيرة المتحابة ، احلامي سهلة التحقيق ، ان تقابل ابتسامتي بمثلها ، رأي الناس كان قانونا يجب ان يطاع...والعادات والتقاليد تحترم ، علمني أبي ان اقدر الناس وامنحهم ما يستحقونه من احترام ماداموا يحترمونني ولا يسيئون لأحد ، وان العادات بعضها سلبي يجب الابتعاد عنه ، والبعض الآخر ايجابي علينا ان نعززه..
................ ............... . ... ......

س2- القصة القصيرة فن اختزال الكلمات...... كيف كانت رحلتك القصصية المتنيزة ؟ وما هي اهم اركان القصة القصيرة لديك؟
ج2- أحببت القصص منذ الصغر ، كما هم الأطفال عادة ، كانت جارتنا تأتي لزيارتنا في الأماسي ، وتقص علينا اجمل القصص ، وحين تنتهي من احدى قصصها ، أسارع الى طلب قصة أخرى ، وتنتهي الساعات والأسرة مجتمعة حول الجارة البارعة في القص ، تلتفت البنات الصغيرات ، فيجدن ان النساء الكبيرات قد فارقن المجلس ، فيكون ذلك ايذانا بانتهاء جلسة ذلك المساء ، قصص جارتي كانت عن الأساطير وما تتناقله الألسن والروايات الشفهية ، تواصل حبي للقصص في مراحل دراستي المتوسطة والثانوية والجامعية ، كتبتُ اول قصة قصيرة حين كنتُ في الصف الثاني المتوسط عام 1962،
أما اركان القصة هي المقدمة والعرض والخاتمة ، والقصة القصيرة يجب ان تكون مكثقة ، تعنى بالحدث والشخصية.. والفكرة ضرورية ، واهتم بغرس قيم التفاؤل والمحبة والثقة بالانسان فيما أكتب..
................ ................. .............

س3- انت روائية مبدعة تنقلين القارئ من عالم الواقع الى عالم الخيال ...ما هي موضوعات رواياتك وكيف تنظرين الى شخصيات رواياتك؟

ج3 واقعنا زاخر بالكثير من الأحداث ، نجد الشخصيات متباينة ، مختلفة التطلعات ، بعضها يحلم بعالم اكثر جمالا، والبعض الآخر يجد نفسه اضعف من السعي لتغيير الواقع ، فيكتفي بالتعبير عن اليأس والقنوط ، وبعض الناس يريدون ان يسرقوا الفرحة من القلوب الطيبة ، ولا يكتفون بما منحهم الله من خيرات ، بل تمتد ايديهم الى ما في ايدي الآخرين، انا اعبر عن الواقع في قصصي ، وواقعنا اكثر غرابة من الخيال، شعبنا رائع طيب له امكانات مذهلة كي يحيا سعيدا ، ولكن ما عاشه العراق وما تعرض له من احداث قاسية جعلت المعاناة شديدة ، قد تكون قصصي تحمل بعض الأمل ان تغير الواقع المظلم قد يكون ممكنا ان توحدت الجماهير الشعبية ، وطالبت بحقوقها ، اعبر في قصصي عن المرأة وما تكابده من مشاق وحياة عسيرة ، كما احب التعبير عن المهمشين الذين لم يرضوا ان يعيشوا خانعين..
....... ......... ......... ....... ..........

س4- الرواية العربية بشكل عام ما زالت في طور الفطام ...كيف تقرئين مستقبلها وما هي نصائحك للروائيين الجدد؟

ج4-تطورت الرواية العربية واكتسبت مكانتها في الرواية العالمية ، وكان فوز الروائي الكبير نجيب محفوظ بجائزة نوبل للآداب دليلا على ان الرواية العربية لها مكانة مرموقة بين الروايات العالمية ، وهناك روائيون عرب كبار نهلنا الجمال من كتاباتهم التي أغنت ثقافتنا مثل( غائب طعمة فرمان -وحنا مينا ) ، وانني اجد ان مستقبل الرواية العربية سيكون زاخرا بالجمال والابداع لأنها تعبر عن الحياة العربية ، وقد ظهر كتاب جدد في الرواية ، بعضهم قد استعجل النشر والطباعة في وقت كان عليه ان يتأنى ، ليحصد غلال من الروعة والبهاء، والبعض الآخر من الروائيين نجح في ان يقدم للمتلقي عددا من الروايات القيمة..
................ .......... .......... ... .....

س5-بين الرواية العربية والرواية المترجمة افاق بعيدة ..هل ترين في الحدث الروائي العربي المعاصر بعدا جديدا؟
ج5- عبرت الرواية العربية عن الأحداث ، وكتبت عن الانسان المأزوم الذي ضاعت حقوقه بين صراعات السياسيين ، وان انساننا العربي يعيش صراعا كبيرا بين ما يطمح اليه من حريات وحقوق ، وبين الواقع الذي تراجعت فيه الحياة العربية كثيرا عما كانت عليه في العقود الماضية
ـ هناك روايات عربية كتبت عن الآلام التي عاناها الانسان في منطقتنا العربية الزاخرة بالخيرات ، كتبت الرواية العربية عن الظلم والتنكّليل بالانسان ، وعن الحروب الأهلية التي فتكت بالحضارة وقضت على التمدن وجعلت الانسان العربي يتراجع قرونا الى الخلف في الوقت الذي يتقدم فيه العالم ويحرز انتصارات كبيرة لتقدم العلوم والآداب والفنون..
.................. .......... ..............

س6-الواقع العربي المعاصر افرز كتابا للرواية يعتبرون من المبدعين.....من ترشحين لتبؤ الصدارة في هذا الفن....اذكري لن اسماء من الواقع

ج6-كتاب الفن الروائي كثيرون ، في كل مناطق العرب كتاب مجيدون يبدعون في هذا الجنس الجميل الذي يتضمن المتعة والفائدة ، ويقدم لنا تجارب الانسان في قالب رائع ، أقرأ للكثيرين ، ولا يمكن عدهم ، ولقد ابدع في الكتابة الروائية أسماء مثل ( علي بدر، فؤاد التكرلي، لطفية الدليمي، ميسلون هادي، عبد الخالق الركابي، حميد الربيعي، صادق الجمل، سعد رحيم ، واسيني الأعرج، آسيا جبار، زهرة رميج، )
......... ........ ............. ..... ......

س7- يقال ان فن القصة القصيرة يكاد يغادر محطة الادب المعاصر....هل انت مع هذا الرأي....ولماذا....؟

ج7-لكل جنس أدبي جماله الخاص به فالقصة القصيرة ، والقصيرة جدا ، والرواية ، والمسرحية ، وأنا امتع نفسي بقراءة كل هذه الفنون ، ولا يوجد فن واحد يستأثر بالجمال وحده ، مادام هناك مبدعون للأدب بكل أجناسه ، فان هذه الأجناس سوف تحظى بمحبة القاريء وتطلع المتلقي ، فلماذا يغادر فن القصة القصيرة أدبنا المعاصر؟ وهو يتميز بكل الصفات التي تجعله محبوبا بين جماهير القراء ، الذين ينشدون السرعة في عصرنا السريع ، القصة القصيرة سوف تبقى ، لأنها تمنحنا الجمال..
.................... .......... .......... .

س8- هل للقاصة الروئية المبدعة اهتمامات ادبية اخرى تكتب فيها بعيدا عن فن السرد؟

ج8- أكتب المقالة والبحث والقراءة الأدبية حين تعجبني قصة او رواية او قصيدة ، فأقوم بقراءتها بكتابة مقالة عنها، كما يعجبني الشعر ، بكل أنواعه ، العمودي وشعر التفعيلة ، والشعر الحر ، لكن في الوقت الحاضر ، تراجع المستوى الفني للشعر ، وأصبح أغلبه المنشور في الدواوين والمواقع الالكترونية لايرقى الى مستوى الشعر ، ربما يعود السبب الى تراجع التعليم وانحسار الاهتمام بالقراءة التي كانت تصقل الموهبة وتجعل الكاتب يبدع في المجال الأدبي ويتقنه ..
....... ... .. ... ............... ....... ............
س9-بين الادب والاعلام تبادل افكار ومعاني......كيف تنظرين الى الاعلام كفن قديم جديد يماهي الادب في رسالته؟

ج9- الاعلام مهم جدا في توضيح مهام الأدب واخبار الناس بالمستجدات ، وهناك تبادل افكار ومعان مع الأدب في ان الاثنين يقومان بنقل الحياة على الورق ، الأديب قد يكون ما يكتبه خيالا ، والاعلامي يجب ان يتوخى الموضوعية وان ينقل الحقيقة ، كما ان اللغة تختلف بين الادب والاعلام ، الأديب يكتب للنخبة المثقفة ، والاعلامي يكتب للجماهير العريضة ، والتي قد يكون بعضها أميا ، لهذا يحرص على ان تكون لعته مفهومة ، لا استعارات فيها ولا رمز..
.................... ....... .....................

س10- هل يمكن للقاصة المبدعة صبيحة شبر أن تذكر لنا موقفا دراميا يعبر عن قصة واقعية حدثت معها؟

ج10- هناك الكثير من المواقف التي حدثت معي او حدثت مع من اعرفه ، قد قمت بتحويلها الى قصص قصيرة وروايات ، الأديب يستمد موضوعاته من حياته ومن المواقف التي حدثت له او مر بها أصدقاؤ وأهله ومعارفه ،
العرس مثلا رواية قصيرة ، كتبتها بعد ان حدثتني احدى صديقاتي ان مشكلة حدثت لها وان اباها قد أنقذها من تلك المشكلة ، حين فسخ خطبتها لرجل لم يكن صالحا للزواج منها، لكني جعلت الخيال رافدا لي في الكتابة، ولا اجعل كتابة القصة او الرواية كما سمعتها من أبطالها ، بل أضيف اليها ما يتيحه الخيال من أحداث..
........ ................
أشكركم جزيلا لأنكم أتحتم لي الفرصة ان اتحدث عن كتاباتي ولما تتمنونه لي من تقدم..

ومودة واسعة وافاق روائية ناجزة وتقدير للاديبة المبدعة صبيحه شبر لاستجابتها الابداعية السريعة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف