الأخبار
معظمهم أطفال.. استشهاد وإصابة عشرات المواطنين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزةالولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروط
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فنجان قهوة الشاعر عمرو النحاس‎

تاريخ النشر : 2016-11-24
فنجان قهوة الشاعر عمرو النحاس‎
فنجان قهوة

تجلس وحيدة على تلك المنضدة

منذ ما يقرب من عام !

أتى النادل الجديد يسألها

ماذا ترغبين سيدتى ؟

فلدينا أشهى أنواع الطعام

وكعاداتها لم تطلب سوى

قدحين من القهوة

رحل النادل وعلى وجهه

علامات التعجب والاستفهام !

وعاد يحمل القهوة

وضع قدحاً أمامها

والآخرُ أمام مقعدٌ

لا زال خالياً

كأنه ينتظر أحد الأنام

بدأت فى ارتشاف القهوة

وأخرجت من الحقيبة

كتابها المفضل

"دراسات فى القانون العام"

قبل أن يقتلنى الفضول

دفعتنى الجرأة للحديث معها

وفور أن أنهت كتابها

وجدتنى جالساً

على المقعد الخالى فى الأمام

وبكلمات متلعثمة سألتنى

يا هذا ؟ الم يخبروك

أن التدخل فى شؤون الغير

يعد نوعاً من عدم الاحترام ؟

فقلت هونى على نفسك سيدتى

وتقبلى منى اعتذاراً

فالباحث عن الحقيقة

أحياناً يجب ألا يلام

دفعنى الفضول فقط لأعرف

سرُ فنجان القهوة

الذى لا يشربه أحدٌ

والمقعد الخالى منذ عام !

تنهدت الفتاة تنهيدةٌ

أشبه بتمثال ظل صامتاً

وقد سُمِحَ الآن له فقط بالكلام !

قالت والدموع بعينيها ...

لا يمنعها من الهطول

سوى كبرياء امرأة

ورغبة فى عدم الانهزام

منذ عام مضى ...

كان موعدنا على نفس الطاولة

جئتُ مبكراً على غير عادتى

وطلبت قدحين قهوة

وأوصيت أعدادها باهتمام

وانتظرته ...

فبالأمس قد اتفقنا

على وضع نهاية لقصة

دامت لسنوات من الغرام

رأينا فى الابتعاد حلاً

لأثنين جمعهما قلبٌ واحدٌ

وأرادت الدنيا لهما الانقسام

لم يكن بوسعنا أن نفعل شئ

فالقدر حينما يأمر

يعلنُ الجميعُ الاستسلام

وفجأةً ...

هز دوى انفجارٍ أرجاء المكان

ثمة شئ ما حدث بالخارج

فخرجت أتفقد آثار الحطام

قالوا كعادتِهم أنها قنبلة

كان قد زرعها أحد اللئام

وتجمع الناس حول الضحية

وبالكاد وصلت إليه أخيراً

نظراً لشدة الازدحام

آه يا حزنى الدفين ..

كان الضحية هو من اُحِبُ

غارق فى دمائه

فى إحدى يديه خاتم عرس

منقوش اسمى عليه

لازال يمسكه بإحكام

وفى يديه الأخرى قصيدة

غطت الدماء كلماتها

ولم يبقى منها سوى جملة

هى أنى أحبك يا "وسام"

رحل حبيبى ...

ورحل معه قلبى

والفتاة إن فقدت قلبها

فقولوا على الدنيا السلام

ومنذ ذلك الحين ..

وأنا أجلس هنا فى كل يوم

تخليداً لذكرى رجلاً

ربما نسيته الدنيا !

وأنا لن أنساه

ولو بعد ألفُ عام

تلك سيدى هى قصة

مقعد فارغ

وفنجان قهوة

وفتاة أحبت رجلاً

كان ولا يزالُ بالنسبة لها

آخرُ الرجالِ العظام !

....................................

شعر: عمرو النحاس
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف