
كلمة ضالّة
بقلم: حنين الصايغ.. لبنان
أنا.. الكلمة الضالة التي سقطت من ثقب جيب صانع القواميس
من يومها وأنا أتسلق الأبجديات لأحشر نفسي في فم ثغرة
أو أرصف مسافة بين كلمتين، لأسد رمق المعنى
من يومها وأنا أفكك نفسي، وأجمعها، وفق جميع الاحتمالات
محاولة تخليص عقدة النقص من نقصها..
أمشي في مواكب الحروف
أسقط عني البوادئ، واللواحق
أمزّق حروف النداء، والعطف
وألعن القواميس وصانعيها..
من يومها وأنا مسكونة بالمعنى، وغيابه
توّاقة للعدم، وعدمه.
أربط حروفي بسلسلة معدنية صدئة
وأدور بها على المعابد
أتوسّل المخلصين أن يضعوني في جملة مفيدة
أو يكفنوني بواحدة.. لا فرق!
أنا.. الكلمة الضالة التي التقت صداها خارج صندوق المعنى ومعناه.
أنا.. الكلمة الجاحدة التي كانت تتضرّع للفزّاعات ولا تجرؤ على الحلم بالطيور..
الكلمة الجاهلة التي كانت تردم الثقوب
لأنها تجهل أن سقوطها من ثقب جيب صانع القواميس لم يكن سوى مشروع قاموس يشرح عالمها.
كلمة كانت تحم بالمعنى، وحدث لها السياق.
بقلم: حنين الصايغ.. لبنان
أنا.. الكلمة الضالة التي سقطت من ثقب جيب صانع القواميس
من يومها وأنا أتسلق الأبجديات لأحشر نفسي في فم ثغرة
أو أرصف مسافة بين كلمتين، لأسد رمق المعنى
من يومها وأنا أفكك نفسي، وأجمعها، وفق جميع الاحتمالات
محاولة تخليص عقدة النقص من نقصها..
أمشي في مواكب الحروف
أسقط عني البوادئ، واللواحق
أمزّق حروف النداء، والعطف
وألعن القواميس وصانعيها..
من يومها وأنا مسكونة بالمعنى، وغيابه
توّاقة للعدم، وعدمه.
أربط حروفي بسلسلة معدنية صدئة
وأدور بها على المعابد
أتوسّل المخلصين أن يضعوني في جملة مفيدة
أو يكفنوني بواحدة.. لا فرق!
أنا.. الكلمة الضالة التي التقت صداها خارج صندوق المعنى ومعناه.
أنا.. الكلمة الجاحدة التي كانت تتضرّع للفزّاعات ولا تجرؤ على الحلم بالطيور..
الكلمة الجاهلة التي كانت تردم الثقوب
لأنها تجهل أن سقوطها من ثقب جيب صانع القواميس لم يكن سوى مشروع قاموس يشرح عالمها.
كلمة كانت تحم بالمعنى، وحدث لها السياق.