إليك يا أمِّي ...
يقول الله عزَّ وجلَّ :
( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ( (27)الإسراء .
يقول الله عزَّ وجلَّ :
( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ( (27)الإسراء .
أماهُ عفوَك ... غايتي ورجائي ولقد علمتُ مكانَك الأسمى لدى أصفى الحنينِ إليكِ في أيامِنا اللهُ أكرمَ وجهَكِ الميمونَ في ونبِيُّنا الهادي أجلَّكِ في الورى يامَنْ سهرتِ على بنيكِ وعشتِ في مازلتُ أذكرُ والطفولةُ لم تزل خبزَ الفطورِ ، وكفَّ عطفِكِ حولنا وبذلتِ عمرَكِ كي نعيشَ أعزَّةً يرعاكِ ربُّكِ في الصباحِ وفي المســا نرجو رضاكِ ولن نعيشَ بدونِه يا أكرمَ امرأةٍ رعتْ أيامَنا مرَّتْ ليالٍ حافلاتٌ بالهنا قد ضمَّنا بحُنُوِّه وبلطفِه كنَّـا صغارًا لانفارقُه ، ولن كانتْ هداياهُ الجميلةُ حُلوةً ومضى ، وخلَّفنا لصدرِكِ أُمَّنَـا فلكِ الوفاءُ ، لكِ المودةُ ، لانفي هاهم بنوكِ على المودة والرضا باللطفِ آدابُ الأمومةِ لم يزل فَهُمُ عليه تسابقوا في لهفةٍ حقُّ الأمومةِ في يَدَيْ تحنانِهم هيهاتَ ننسى ياحبيبةَ عمرِنا ولقد هدانا الله جلَّ جلالُه لا الأُفُّ تعرفنا ولا كدرُ الجفا إنا بنوكِ لكِ الجناحُ مُوَطَّأٌ ودعاؤُنا لكِ في الليالي أن نرى والله نسأل أن تعيشي في رضًــا ياربِّ فاكلأْها بعينِك إنَّهــا *** إني لأعجبُ من فتى لايرعوي ومن ابنةٍ تجفو التي سهرت على أنسيت عهدَ رضاعةٍ وطفولةٍ ودموعَ عينٍ أو سهادًا مقلقًا كم ذا بكت واللوعةُ اقتحمتْ على ياللمرارة إنها الأمُ التي وسعتْ لراحتهم بما في وُسعها والأمُّ بابُ الجنَّةِ اشتاقتْ إلى هيهات يوفي حقَّها ذاك الفتى أوليس ربُّ العرشَ أولاها يـدًا وقضى بقرآنٍ بإحسانٍ لها وبخفضِ أجنحةِ البنينَ تواضعًا لاتحرم الأبناءَ ياربي ــ إذا مَن قالَ ربِّ ارحمْهُما أو قال يا إنا نسينا يا إلهي حقَّ مَن فاهْدِ القلوبَ إلى إطاعتك انجلتْ يامَن بهديِك لن نضلَّ طريقَنا أنتَ المؤمَّلُ إن دعونا ، والرجا واحيِ القلوبَ فإنها قد ضُلِّلَتْ | ورضاك أغلى منيتي وهنائي ربِّ الورى في الشرعةِ الغرَّاءِ والشوقُ يا أُمِّي فليس بِنــَاءِ آيِ الكتابِ بسورةِ الإسراءِ ومُطيعُه أضحى من السُّعداءِ دربِ انتظارِ شبابِنا المعطاءِ في الذكرياتِ نديَّةَ الأشذاءِ وحنانَك الفيَّاضَ كالأنداءِ في عالمِ الشِّدَّاتِ واللأواءِ يانورَنا في الليلةِ الظلماءِ فرضاكِ يا أمَّي بساطُ هنائي وحمتْ يفاعتَنا من الإعياءِ والوالدُ الحاني كريمُ حِباءِ وبكلِّ مافي الحبِّ من سيماءِ ننسى مآثرَ كفِّه البيضاءِ كحلاوةِ الكلماتِ في الإنشاءِ إذْ أنتِ مثلُ الغيمةِ الوطفاءِ حقًّـا علينا غامرَ الأصداءِ عاشوا مآثرَ أُلفَةٍ و وفاءِ وبكلِّ مافي الحبِّ من إطراءِ لرضاكِ يا أنشودةَ الفضلاءِِ وهم الرعاةُ لركنِه الوضَّــاءِ فضلا علينا منكِ في الرحماءِ لعظيمِ فضلِكِ بئسَ للبعداءِ أبدًا ولا مافي اليدِ الرعناءِ والقولُ ما فيه من الأسواءِ دنياكِ في خيرٍ وفي نعماءِ وبظلِّ عافيةٍ بلا ضرَّاءِ أُمِّي وروحُ هناءتي و علائي *** إذ عقَّ أُمًّـا أو غوى بجفاءِ أن لاتُساءَ بريبةٍ وبلاءِ وقيامَ ليلٍ هاجَ بالبلواءِ لشكايةٍ في الليلةِ الليلاءِ قلبٍ يذوبُ على لظى الضَّرَّاءِ وهبتْ جميلَ العُمر للأبناءِ من قوةٍ ومودَّةٍ وحِباءِ بَـرٍّ بها في الصبحِ والإمساءِ مهما أتى من أكرمِ النعماءِ من رحمةٍ صيغتْ وشذوِ عطاءِ وبكلِّ قولٍ طيِّبٍ وثناءِ للوالدينِ بشدَّةٍ و رخاءِ عاشوا بظلِّ هداكَ ــ يومَ جزاءِ ربِّ اجعلَنَّ رضاكَ للرحماءِ أوصيتَنا بهما من الأحياءِ برضاك ياربي وبالبشراءِ وبعفوِك المأمولِ للضعفاءِ فاقبلْ ولا تطردْ مع السفهاءِ وطغى الهوى الأعمى على الأحناءِ شريف قاسم |