الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ريشة الفنان وقلم الكاتب (رسم الكاريكاتير)بقلم: سلامة عودة

تاريخ النشر : 2016-11-20
ريشة الفنان وقلم الكاتب (رسم الكاريكاتير)بقلم: سلامة عودة
ريشة الفنان وقلم الكاتب
لا شك في أن الفكرة تنقدح في الدماغ ، فتبحث الحواس عنها لإيصالها إلى المتلقي من خلال نوافذ تطل على الدماغ ، والدماغ ذو فصين : الأيمن والأيسر ، فالأيمن تكمن فيه فسيفساء الجمال بطيفها ، و الأيسر يختص بالجزئيات ، كي تترجم هذه الفكرة ينبري لها قلم الكاتب وقد أعمل الجانب الأيسر مدققا في كل جزئية يراها؛ ليحولها إلى جزئية من صورة تتشكل في ذهن المتلقي ، وبقدر وصفة ودقة ملاحظته ينشأ معماره الوصفي بحركاته وألوانه وخطوطه وانحناءاته الوصفية بما يختزنه دماغه من كلمات تساعده على وصف المشهد ، مركزا في وصفه على زاوية تطل منها رؤيته ووجهة نظره بل قل زاوية الرؤية عنده ، والكاتب هنا من حذق في لون من ألوان الكتابة سواء في القصة وهي ميدان خصب لهذا الوصف أو الرواية وهي ميادين للرسم بالكلمات على الورق ، ولا ننسى الوصف وهو غرض قد استقل عند الشعراء في العصور قاطبة ، ولاسيما العصر الأندلسي الذي تنوع فيه الوصف وشمل وصف الطبيعة بأنواعها : الوالهة ، والصامتة ، والحية ، والقاسية ، ساعدهم على ذلك البيئة الأندلسية الخضراء والمياه الجارية .
ولو أبحرنا في هذه الجزئية نجدها ثرية وتحتاج إلى بحث مستفيض كي يعطيها حقها في رسم المشاهد .
يأتي دور الفنان ، ليطرق باب الذاكرة من نافذة الألوان ومزجها ، ولوحة فنية تكحل عين الناظر من خلال تركيز بصري على ما ركز عليه الواصف حامل قلم اللغة ، فهو يشاهد صورة ما بفسيفساء لونية وحركية وحياة فيقوم باسقاطها على جدارية الإبداع ، فهو يرسم كل زاوية في اللوحة وفق زاوية الرؤية عنده ، فيحدث المعادل الموضوعي بين رسمته على الجدار وبين واقع ما يرسم ، ولكن الفن هنا يتجلى للفن أحيانا أو الفن للحياة ، فالوردة التي شكلها لوحة جميلة على سبيل المثال وتماهت مع الواقع ، قد علاها إحساس هذا الفنان وزاوية رؤيته لهذه الوردة عند استقبالها للشمس فرحة أم عند وداعها للشمس ناعسة أو حزينة ، وكل ذلك يسقطه على بتلات الوردة ؛لتبدو ساحرة المنظر عميقة الإحساس بعيدة الرؤيا .
بجولة في عبارة الفن للحياة ، نجد أنفسنا أمام مفكر قد لخص وجهة نظره في لوحته ، وهو متجند للدفاع عنها والذود عنها من عواصف النقد أنى كان شكلها ، وهذه الريشة لها اعتبار خاص فهي ريشة الفن للحياة وليست ريشة الفن للفن وحسب .
إنها ريشة رسام (الكاريكتير )، فهو رسام بفكرة ما لاحت على أفق الحياة سواء أكانت اجتماعية أم اقتصادية أم فكرية أم سياسية ، تراه أخذ أدواته وانبرى يترجم هذه الأفكار على شكل رسومات من أجل الحياة وإرسال رسالة إلى الأجيال اللاحقة .
ولا يخفى ما لهذا الفن من دور تعبيري لدى المتلقي ، ذلك بأن الصورة اختصرت على المتلقي ألف كلمة ، علاوة على سرعة تناقلها بين الناس ، ولوحظ مدى اهتمام الصحف والمجلات بهذا اللون من التعبيرات الكاريكاتيرية في تحريك الرأي العام والدفاع عن حقوق مسلوبة .
ويبقى لصاحب اللوحة الفنية التعبيرية مكانة رائعة في النفوس ، وربما ناضل برسوماته وفاقت أعتى رؤى عسكرية أو سياسية ، وربما راح ضحية لوحاته كما حدث مع ناجي العلي الرسام الكاريكاتيري المشهور .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف