
قصيدة جنة الأسر
تَتَمَتَّعِينَ بِقُلَّبِ حُرٍّ.. لَا يَعْرُفُ وَمَا ذَاقَ يَوْمًا أُسرَّ الْحَبُّ.. تَصَارَعَتْ مِنْ أَجَلِ عَيْنَيْكِ الْقُلُوب.. وتذللت..
هَذِهِ الْقُلُوبَ الَّتِي اِحْتَرَقْتِ عشقًا فِيكِ وَتَخَلَّتْ.. وَاِكْتَفَتْ بِالْاِبْتِهَالِ فِي مِحْرَابِكِ تطَوّقُ إِلَى قُرُبَكِ..
لَا.. فَأَنَا الْفَارِسُ الْمِغْوَارُ لَا يَعْنيِنِي عِشْقُ تُرَابَكِ.. فَلَا حِصَارُكَ يُضْعَفُنِي وَلَا حَنِينِي إِلَيكِ يُبْكِينِي أَنَا كُلُّ الْقُلُوبِ تَعْرُفِنَّي أَنَا الْجَسُورُ أَنَا الْمَغْرُورُ ..
لَا تَحْسَبِينَ أَنْ تَسْقَطَ قلَاعِيُّ الَّتِي صَمَدْتِ مُنْذُ عصور .. وَلَا لِجَيَّشَكِ أَنْ يَدْخَلَ مَدِينَتُي حَرْقًا وَقَتْلًا.. وَلَنْ تُبْنَى حَضَاَرتُكِ عَلَى أَطِلَاَلِ حضارتي ..
صَعَدْتِ وَتَوَسَّعَتْ دَوْلَتُكَ جُورًا وَلَا تَعَرفَيْنِ فَضْلًا... طُوِيَتِ الْأَرْضَ تَحْتَ أَقدَامِ فُرْسَانِكِ وَلَمْ تَكْتِفِ .. حَتْمًا سَوْفَ يَأْتِي الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ تُهزمي ... فَأَنَا عَلَى اِسْتِعْدَادٍ لِمَعْرَكَةٍ كَاسِحَةٍ تُنهيكِ.. وَسَتُسْقِطُ رايَاتُكِ عَلَى أَعتَابِي ..
وَسَيَكْتُبُ التَّارِيخُ نِهَايَة قُصَّتِكِ بِدُموع بُكاكِ.. فَأَنَا أَحَذَرُكِ لِلْمَرَّةِ الْأَخِيرَةِ قَبْلَ أَنْ تَصْرَعِي .. لَا يُرْهَبَنِي صَوْتُ طُبُولِكِ.. فَأَنَا هُنَا بَيْنَ جُنُودِي.. ازْدَادُ شَجَاعَةً كَلَمَّا اِقْتَرَبَتِي .. وَحَاصَرْتِي .. فَأَنَا لَهَا.. وَأَنَا إِلَيكِ قَادِمٌ .. وَحْدي وَبِسَيْفِي .. يا وَيْلِ مَاذَا يَحْدُثُ.. يا وَيْلِ أَأَهْزمُ بِصُمُودِي .. اِنْسَحَبَ الْجَمِيعُ فأين قُوتَي وَأَيْنَ دُرُوعِيٍّ .. مَاذَا فَعُلْتِ أيتها الْجَمِيلَةَ اِنْتَبِهِي إليَّ وَقَوْلِي .. كَيْفَ اِنْهَزمَتْ جُيوشِي أَمَامَ عَيْنَيْكِ؟!..
مِنْ أَيْنَ لَكِ دُخُولُ مَدِينَتُي.. عَرَفْتِ الَآنِ مَعَنى الهوَان .. وَذُقْتِ طُعَمَ كَسَرْتِي .. سَلمَتُ لَكِ وَسَقَطَ اللوَاءُ .. وَكَانَ عِشْقِي هُوَ الفَناءُ.. وَلِمَا لَا.. تَتَمَتَّعِينَ بِقُلَّبٍ حُرٍّ.. لَا يَعْرُفُ وَمَا ذَاقَ يَوْمًا أُسر الْحُب ..
مصطفى عبدالله
تَتَمَتَّعِينَ بِقُلَّبِ حُرٍّ.. لَا يَعْرُفُ وَمَا ذَاقَ يَوْمًا أُسرَّ الْحَبُّ.. تَصَارَعَتْ مِنْ أَجَلِ عَيْنَيْكِ الْقُلُوب.. وتذللت..
هَذِهِ الْقُلُوبَ الَّتِي اِحْتَرَقْتِ عشقًا فِيكِ وَتَخَلَّتْ.. وَاِكْتَفَتْ بِالْاِبْتِهَالِ فِي مِحْرَابِكِ تطَوّقُ إِلَى قُرُبَكِ..
لَا.. فَأَنَا الْفَارِسُ الْمِغْوَارُ لَا يَعْنيِنِي عِشْقُ تُرَابَكِ.. فَلَا حِصَارُكَ يُضْعَفُنِي وَلَا حَنِينِي إِلَيكِ يُبْكِينِي أَنَا كُلُّ الْقُلُوبِ تَعْرُفِنَّي أَنَا الْجَسُورُ أَنَا الْمَغْرُورُ ..
لَا تَحْسَبِينَ أَنْ تَسْقَطَ قلَاعِيُّ الَّتِي صَمَدْتِ مُنْذُ عصور .. وَلَا لِجَيَّشَكِ أَنْ يَدْخَلَ مَدِينَتُي حَرْقًا وَقَتْلًا.. وَلَنْ تُبْنَى حَضَاَرتُكِ عَلَى أَطِلَاَلِ حضارتي ..
صَعَدْتِ وَتَوَسَّعَتْ دَوْلَتُكَ جُورًا وَلَا تَعَرفَيْنِ فَضْلًا... طُوِيَتِ الْأَرْضَ تَحْتَ أَقدَامِ فُرْسَانِكِ وَلَمْ تَكْتِفِ .. حَتْمًا سَوْفَ يَأْتِي الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ تُهزمي ... فَأَنَا عَلَى اِسْتِعْدَادٍ لِمَعْرَكَةٍ كَاسِحَةٍ تُنهيكِ.. وَسَتُسْقِطُ رايَاتُكِ عَلَى أَعتَابِي ..
وَسَيَكْتُبُ التَّارِيخُ نِهَايَة قُصَّتِكِ بِدُموع بُكاكِ.. فَأَنَا أَحَذَرُكِ لِلْمَرَّةِ الْأَخِيرَةِ قَبْلَ أَنْ تَصْرَعِي .. لَا يُرْهَبَنِي صَوْتُ طُبُولِكِ.. فَأَنَا هُنَا بَيْنَ جُنُودِي.. ازْدَادُ شَجَاعَةً كَلَمَّا اِقْتَرَبَتِي .. وَحَاصَرْتِي .. فَأَنَا لَهَا.. وَأَنَا إِلَيكِ قَادِمٌ .. وَحْدي وَبِسَيْفِي .. يا وَيْلِ مَاذَا يَحْدُثُ.. يا وَيْلِ أَأَهْزمُ بِصُمُودِي .. اِنْسَحَبَ الْجَمِيعُ فأين قُوتَي وَأَيْنَ دُرُوعِيٍّ .. مَاذَا فَعُلْتِ أيتها الْجَمِيلَةَ اِنْتَبِهِي إليَّ وَقَوْلِي .. كَيْفَ اِنْهَزمَتْ جُيوشِي أَمَامَ عَيْنَيْكِ؟!..
مِنْ أَيْنَ لَكِ دُخُولُ مَدِينَتُي.. عَرَفْتِ الَآنِ مَعَنى الهوَان .. وَذُقْتِ طُعَمَ كَسَرْتِي .. سَلمَتُ لَكِ وَسَقَطَ اللوَاءُ .. وَكَانَ عِشْقِي هُوَ الفَناءُ.. وَلِمَا لَا.. تَتَمَتَّعِينَ بِقُلَّبٍ حُرٍّ.. لَا يَعْرُفُ وَمَا ذَاقَ يَوْمًا أُسر الْحُب ..
مصطفى عبدالله