الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حن قاتلو آبائهم إلى ياسر عرفات للشاعر محمد علي سرور

تاريخ النشر : 2016-11-19
---------

نحن قاتلو آبائهم

إلى ياسر عرفات في ذكراه

قصيدة للشاعر اللبناني محمد علي سرور






اعذرْنا يا ذا الغرَّةِ المُدمّاة

قد فاتنا قطارُ اللحظةِ

نحن الذين أخطأنا دربَكَ القاني

فضِعنا في تضاريسِ الأهوالِ العمياء.



اعذرْنا...

لأننا نحن الغائبون

وأنتَ الحاضرُ عاليًا في سمائِنا

تنازلُ الغيمةَ الدهماء.



قرأنا سِفرَ المتاهةِ

فقامرنا بأجيالِ قمح وزيتون

ولم ندركْ أننا:

أوقعناكَ في الجُبِّ ورحنا نسأل عنك.



نحن قاتلو آبائِهم الذين

نصَّبنا في كلّ حارة فرعونًا

وأتينا النبوءةَ من صدوع الخطايا

وزرعنا قنًا برّيًا في حدائقنا

فانتشى قراصنةُ العتباتِ

عندما توهَّمنا الدفءَ يأتي

من ثقبٍ

في جدارِ الفناء.



أذكرُ أننا بكيناكَ

وأقمنا العزاءَ على رحيلك

كم تجرّأ الالتباسُ علينا

نحن الذين ارتحلنا عنك...

فأنتَ أنت...

لم تزلْ في عرينكَ ثابتًا

نحن الذين لم نحفظ إلا

أبجديّة النسيان.



توارتْ عن مداكَ أبصارُنا

فاتّسعت أحداقُ المُرتشينَ بسبايا النبوءات

وأمطرَ غيمُ الشتائمِ عطشًا على أكفّنا

وتنازعْنا الوعودَ المقفرة

وبتنا ملءَ حناجرِنا نصلّي

كي تلبسنا آلهة الرملٍ

عباءاتٍ من سَراب.



ونحن نبحث عن نسخةٍ عنكَ

تُعيدُنا إلى زمنِ الغضبِ العميق

أضعنا وجهَ زمانِكَ

وتكدَّستْ صخورُ الخَدَرِ فينا

فتماهينا مع الغبارِ الجاهلي

وجعلناكَ أمنية

لا قلبَ لها ينبض.



لا جفون تحرُسُنا من جحافلِ الصقيع

نحن المحزونون من ثاراتِ قبائلِنا

المخذولونَ من الذين وهبوا للرماحِ صدورَها

والغاضبون من أقاربِنا الذين

يحملونَ للمذبحِ هدايا نسيانِنا.



لا تلمْ تذمرَنا

نحن الذين أدمنّا الكلامَ

وبذَّرنا هممَنا في أعلى نواصي الأحلامِ

قاعدونَ كأطفالٍ مترفين... نريدُ:

الطعامَ

والكساءَ

والأمانَ...

نريدُ الوطنَ... والثورة

على طبقٍ من دلال.



حتى حاملِ أمانتكَ

شاركنا الذين تطاولوا عليه

وصفَّقنا للذين تفنَّنوا بشتمهِ.

أتدري يا الغرَّةِ المدمّاةِ... لماذا؟

لأننا لم نعرفك من قبل

ومنك نتعلّمْ معنى القيادة

وألمَ السير على الشوكِ حفاة.



لم ندركْ أن السَّحَرَة

يبالغونَ في تجويدِ اللغوِ

وفي ذرِّ رمادِ الأساطيرِ على فتوّتنا العاتية.



لم ندركْ أن الصعودَ يلزمُه أكتافَ رجالٍ

وأقداما لا تتعثَّرُ في الطريق.

لقد تشاطرنا عليكَ كثيرًا...

إذ حسِبناكَ طودًا فوقَ عالمِنا

فرميناكَ بلهيبِ شهَواتِنا الكثيرةِ...

الكثيرة.



لا شيءَ يُعجبنا

ولا ندري ماذا نريدُ

ألأننا اتَّكلنا طويلا على بسالتكَ

وآمنّا بأنّكَ الوالدُ الذي لا يموت؟

بالمناسبة يا ذا الكوفيَّةِ العالية:

لا تنسَ ذكرَنا...

نحنُ الذين قتلنا والدَنا

دون أن ندري...

ولم نزل نبحث عنه.

محمد علي سرور

جنوب لبنان
شاعر واعلامي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف