
لخُطاي أصَداء
نحو المدى و أسرار اللّوز
ـ
البلابل
مضت من هُناك
تسكن بيوتها أعالي المقهى الغريب
تُراقب أيضاً المنفيين و الغُرباء
كان لي ثرثرة معها
قبل نهاية اليوم
و مطلع عام آخر
يدفن الشتات المُر
ــ
عادت امرأة في الأربعين
تحمل في يدها جُورية جافة
و الوشاح المُطرز
و رأيت ..
كم عين ؟ تُراقب نظرتها
تسلب جميعهم من مقهاهُم
و من غيابهم الطارئ
ـــ
عُدت للتو
لتلك الشَجرة البعيدة
و تركت خَلفي
فوق طاولتي المُحببة
إسمي دُون عنوان
و هويتي التي تعرفها البلابل
ــــ
خُطاي تُساند حُطامي
و ذاكرة المُخيم
كانت تحمل المشاهد
لصور قديمة للعاشقة الحُبلى بالحُرية
و بأسماء من ماتوا حُباً
وحدهم يسمعون الخُطى
لأنهم إليها عائدون
ــــ
في اليوم التالي ..
صَحوت مُبكراً لأجمع أشَلائي
و بقاياي الذي هبط ليستعد
لأشجان حفزّتها أروقة المقهى
من ثمّ عُدت لخُطاي
أيضاً وحدي
دونهم ..
أولئك من تركتهم وراء الحجارة .
ــــــــــــــــ
الشاعر / أيمن أمين أبو لبدة
فلسطين المحتلة
نحو المدى و أسرار اللّوز
ـ
البلابل
مضت من هُناك
تسكن بيوتها أعالي المقهى الغريب
تُراقب أيضاً المنفيين و الغُرباء
كان لي ثرثرة معها
قبل نهاية اليوم
و مطلع عام آخر
يدفن الشتات المُر
ــ
عادت امرأة في الأربعين
تحمل في يدها جُورية جافة
و الوشاح المُطرز
و رأيت ..
كم عين ؟ تُراقب نظرتها
تسلب جميعهم من مقهاهُم
و من غيابهم الطارئ
ـــ
عُدت للتو
لتلك الشَجرة البعيدة
و تركت خَلفي
فوق طاولتي المُحببة
إسمي دُون عنوان
و هويتي التي تعرفها البلابل
ــــ
خُطاي تُساند حُطامي
و ذاكرة المُخيم
كانت تحمل المشاهد
لصور قديمة للعاشقة الحُبلى بالحُرية
و بأسماء من ماتوا حُباً
وحدهم يسمعون الخُطى
لأنهم إليها عائدون
ــــ
في اليوم التالي ..
صَحوت مُبكراً لأجمع أشَلائي
و بقاياي الذي هبط ليستعد
لأشجان حفزّتها أروقة المقهى
من ثمّ عُدت لخُطاي
أيضاً وحدي
دونهم ..
أولئك من تركتهم وراء الحجارة .
ــــــــــــــــ
الشاعر / أيمن أمين أبو لبدة
فلسطين المحتلة