
محبرة القلب
بقلم: سعاد محمد... سورية
كيف أفسِّر لمن يقطن في الحارات العشوائيّة لدعاء أمي
بأنَّ قلبي ليس محبرةً
وأنَّ القصيدةَ بيتُ الأغاني الجريحة
والموالَ عصا الوديان المهزومة!؟
كيف أقنعُ الجمرَ المتأهّبَ خلف أستار عينيه
أنَّ عشبَ الرغبة مبلولٌ
وأنَّ قوسَ قزحٍ لن يخرج من بيته
ما لمْ يفرجْ الرّعدُ عن مطره؟!
كيف أمرِّن (الرجولة) على أنَّ
الحرةَ لا تُستدرَجُ إلى الحبِّ
بل يُؤتى بها على هودج الصّلاة
وأنَّ شهرزادَ فكرةٌ
روَّجها ناحلُ قلبٍ
تأجّجَتْ غريزتُه في ليلٍ أرمل؟!
كيف أخبرُ الشارعَ الرمادي
بأنَّ (النشازَ) قد يكون وترَ التّفرّدِ
تقشعُهُ, فقط, العينُ الثّالثة
هو انفلاتُ الإيقاعِ عن سواقي الرّتابة..
المنحدرةِ نحو بحر التّلاشي؟!
كيف أتأبّطُكَ من (الآن)
وأنتَ المأسورُ في لعبةِ الزّمن
تراقبُ, من خلف شبابيك المطر,
سنواتَكَ المدفونةَ خلف غاباتِ الأطلال؟
(الآن) يستعجلها الأمسُ
هي كأسُ اللّحظة التّي تتأملُها بشرودٍ
أترعْها ولا تحصِ أنينَ البحر
فالغدُّ من أملاكِ الغيب
لنحاصرَهُ بهذا الطوفان فينا...
بقلم: سعاد محمد... سورية
كيف أفسِّر لمن يقطن في الحارات العشوائيّة لدعاء أمي
بأنَّ قلبي ليس محبرةً
وأنَّ القصيدةَ بيتُ الأغاني الجريحة
والموالَ عصا الوديان المهزومة!؟
كيف أقنعُ الجمرَ المتأهّبَ خلف أستار عينيه
أنَّ عشبَ الرغبة مبلولٌ
وأنَّ قوسَ قزحٍ لن يخرج من بيته
ما لمْ يفرجْ الرّعدُ عن مطره؟!
كيف أمرِّن (الرجولة) على أنَّ
الحرةَ لا تُستدرَجُ إلى الحبِّ
بل يُؤتى بها على هودج الصّلاة
وأنَّ شهرزادَ فكرةٌ
روَّجها ناحلُ قلبٍ
تأجّجَتْ غريزتُه في ليلٍ أرمل؟!
كيف أخبرُ الشارعَ الرمادي
بأنَّ (النشازَ) قد يكون وترَ التّفرّدِ
تقشعُهُ, فقط, العينُ الثّالثة
هو انفلاتُ الإيقاعِ عن سواقي الرّتابة..
المنحدرةِ نحو بحر التّلاشي؟!
كيف أتأبّطُكَ من (الآن)
وأنتَ المأسورُ في لعبةِ الزّمن
تراقبُ, من خلف شبابيك المطر,
سنواتَكَ المدفونةَ خلف غاباتِ الأطلال؟
(الآن) يستعجلها الأمسُ
هي كأسُ اللّحظة التّي تتأملُها بشرودٍ
أترعْها ولا تحصِ أنينَ البحر
فالغدُّ من أملاكِ الغيب
لنحاصرَهُ بهذا الطوفان فينا...