الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تلك التربة بقلم:يوسف حمدان

تاريخ النشر : 2016-11-14
تلك التربة
كيف تحب ملاكاً لم تره
إلا في الأحلام الورديَّةْ..
كيف تشمُّ أريجَ الوردةِ
وهي وراء سياجِ
الأشواق الأبديّةْ؟
كيف تُعانق روحُك روحاً
عن بعدٍ..
وهي وراء تضاريس الدرب
المجهولة والعاديّة؟
لا تسألْني عن معجزةٍ..
تلك التربةَ
تُنبِت سنبلةً لنبيٍّ..
وتعطِّرُ منديلَ ملاكٍ
من عرَق الفلاحِ
ومن نرجسةٍ بلدية.
***
تلك التربةَ أمٌ
وضعت بين يديها باطيةً
عجنت فيها خبزاً للدنيا..
وطهت فيها وصفاتٍ
لحضاراتٍ أممية..
تلك التربةَ
أذكت نارا في موقدها
كي ينبلج النور على
أسمى صفحاتٍ
لرسالاتٍ نبويّةْ..
تلك التربةَ
ثارت وانتفضت
واغتسلت بدماء بنيها
كي تدحرَ غزواتٍ دمويةْ..
تلك التربةَ
أنبتت التينة والزيتونةَ
وازدانت بالأزهار القدسيةْ..
تلك التربةَ
تحتضن الناسَ
وكل ثقافات الأرضِ
وتكتب بالعربيةْ..
***
تتطلع عيناي إلى عينينْ.
فأرى بين الأرزة والأرزةِ
قُبَّرةً وقطاتَيْن..
وأرى ماء النهر الصافي
ينساب على مهلٍ
لا يشغله من أين أتى..
أو سيقودُ الدربُ إلى أينْ..
وأراها تجمع أزهارا
وتراقب بضع فراشاتٍ
تتعدد فيها الألوانُ
فيغدو اللونُ الواحدُ لونينْ..
وأرى في عينيها
نهرا ميساناً وشِراعين.
وأرى في عينيها
كل جمال الأرض الخصبةِ
بين النهرينْ..
***
تتطلع عيناي إلى عينينْ..
وأراها تروي أزهارا
من ماء العينْ.
سيان لدي إذا سرتُ
إلى أرض الوردِ
على ريحٍ أو قدمينْ
يسعدني أن أصل القمةَ
فوق الجرمقْ.
يسعدني من فوق القمةِ
مرأى البحر الأزرقْ..
لكني إن لم أصل القمةَ
لن أحزنَ أو أقلقْ..
فالجوهرُ لا يكمن في القمةِ
بل في أن أتسلقْ..

يوسف حمدان - نيويورك
13/11/2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف