
نبيٌ تـائـه
ثلجٌ صباحي، وقلبي نديّْ
بيْضٌ رؤاي، ورائحة الحلم تحشو جيوبي
وخوف تورثته من ضفائر سحرٍ وليلٍ.
على طرف العمرِ أزرعُ ماءً،
بروحي صهيلٌ وغابٌ،
ورأسي حمامٌ تسَمَّر في الضوء
والانتظار
فصار غراباً
وكنت النجاة.. وكنت النبي
نارٌ وثلجٌ
وذاكرةٌ خانت الذكريات،
مشاعٌ حواسي،
ومعزوفة العمرِ في التيه
ترمي النشيد
وتفترسُ المفردات،
نشاز غنائي إذا أنكَرَته
شبابيك قلبكِ..
في التيه يمشي النبي
ووجهكِ مذ تاه عنه أضاع الإمامة،
قيّدَ بالغيمِ ساقاً،
وساقاً تجرُ الطريق
إلى قِبلةٍ أو علامة،
لعلَّ جواداً من النهر فض الغبار
وطار إلى سلم المستحيل،
وأمسك بالغيب من إبطه ثم دقَ القيامة،
في التيه يمشي النبي
ولا بائعاً للنبيذ أمامه
كأن اليقين على الرملِ زغبٌ
وريحٌ إذا كسرتها المسافة،
عبءَ بين الشروخ كلامه،
في التيه يمشي النبي،
ويمدح ربـًا
يعيد له وحيه والوسامَ