الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حوار مع الاديب الشاعر والقاص ظافر النجار

حوار مع الاديب الشاعر والقاص  ظافر النجار
تاريخ النشر : 2016-11-11
.

وينفر وجه التمني
عنيدا وحلوا
ويحبو الحنين العجوز
على ركبتيه
يمد التفاتة عمري اليه
فتألق فيه الشعاب ..
الدروب .. المسافات ....
تثغو اشتهاءات روحي
وأغرق
أغرق

الشاعر ظافر النجار

حوار مع الاديب(الشاعر والقاص) المبدع ظافر النجار
حاوره المستشار الادبي:حسين علي الهنداوي
............................... ..... ........... ...

حين تشرق شمس الادب حاملة معها روح الكلمات الواعدة. تنطلق المشاعر والاحاسيس باعثة في الروح اضا۽ة لماعة ترسم البسمات علۑ افق الحب والعطا۽....وحين يطلع قمر الشوق بين سحائب الحزن المظللة تتفتح في النفس ترانيم الذكريات....بين الشعر والرواية والقصة القصيرة تتوزع هموم............... اديبنا المبدع الشاعر والروائي القاص ظافر النجار وتسبح في ذاكرته. الامال والالام في بعد درامي تصنعه حوادث الزمن......حوارنا اليوم سيكون مع......وجه من وجه الادب العربي الحديث....مع المبدع...ظافر النجار

................. ...... ........... .... ...

ش1-بين الذكريات والواقع عاش اديبنا ظافر النجار طفولة اسهمت في صقل ابداعية الشاعر ظافر; هلا رسم لنا اديبنا صورة الطفولة الواعدة لديه!! !
ج1 : طفولتي عادية ككل الأطفال المتروكين لأقدارهم المبهمة ، ولما كانت أسئلتنا الطفلية المتعطشة للتعرف على عوالمها ، تصطدم غالبا بالاهمال ، فقد كانت تدفن في أعماقنا ، لتثمر انصياعا ، وتحجيما مبكرا ، أو لتثمر تمردا مكبوحا ، يبحث خلسة عن فضائه الخاص ، حيث أدمنت أسئلتي مداورة ، وقد خلف ذلك فيي شكا بالأجوبة الجاهزة و الموروثة والمكرورة ، وارباكا لعلاقاتي الاجتماعية . كما استنفر كل حواسي ومشاعري ، كرد فعل داعم لتمردي المبهم والعنيد .ومن هنا ولدت عندي لغة الشعر ولادة قيصرية مبكرة ، وجارحة ، وضرورية .

............... ....

س2- الشعر احد فنون الشاعر يفرغ فيه همومه ....الامه واماله .... احلامه ورﯠاه....كيف ينظر شاعرنا الي واقع الشعر المعاصر.؟

ج2 : الشعر كلغة مكثفة ورامزة ، هو لغة البوح بالمشاعر والأحاسيس والرؤى ، بل وفي الاستشعار التأملي والفلسفي ، حيث تحال الى مطهره معاناة الانسان وطموحاته واحباطاته ، و ..، و.. كحوافز لاندفاعه ، ورسم مساراته الذاتية والاجتماعية .
ولايمكن للشعر الا أن يحمل سمات ولادته من خاصرة الواقع الانساني الموجوع ، ومسارات رحلته في فضاء الحلم والوعد والخوف والامل والخيبات ، ويتلون بنزوعات تختلف باختلاف الأشخاص والمواقع والرؤى والتجارب .
وانني لأشعر أن الواقع المعاصر ، يسحب بساط الشعر الى دوامة قلقه وعدم استقراره

..................

ش3-القصيدة المعاصرة تحولت الي نص مفتوح تتقاسمه الدراما والحكائية القصصية.... اين هي قصيدتك من هذه التحولات الشعرية?

ج3 : العزلة والانكفاء لايولدان الا الوهم والهذيان ، ومن الطبيعي ان ينفتح النص الشعري المعاصر على كل الفنون الاخرى وتقنياتها ( قصة-موسيقا- رسم - سينما - تصوير ..الخ ) ويتبادل التأثير معها ، ممايعني أن البقاء في دائرة الوصف والانشاء والنظم والخطابية والتقريرية والايقاعات الخارجية الرتيبة ، لايتعدى دائرة التمرينات الأولية المرتبكة ، ولابد من تجاوزها الى لغة الايحاء والرمز والاسطورة والايقاعات الداخلية ، وايقاع الفكرة ، والتي اغتنت بتقنيات الفنون الأخرى ، وبمعارف العصر وعلومه ، وخاصة الفلسفة وعلم النفس .
وتجربتي الشعرية تدرجت هي الأخرى في تأثرها بالمستجدات ، فغادرت الشعر العمودي مبكرا، متجاوزا قيوده وعجزه التقني ، الى فضاء شعر التفعيلة ، ومن ثم الشعر الحر ، كأشكال أكثر مرونة وقدرة على استيعاب التوجهات الجديدة للشعر المعاصر .

.................

س4- نشر لك اتحاد الكتاب العرب بدمشق مجموعتين قصصيتين هما : ( امرأتان _) و.. (أحلام للبيع ) ...ما هي ركائز فن القصة لديك؟ وعلام تقوم شخصياتك القصصية؟ وماذا تمثل من الواقع?
ج4 : فن القص ثقافة ومعرفة وخبرة تتراكم ، وتحاور الواقع ومستجداته ، وتتضافر لخلق واقع فني مواز بمساحة حياتية افتراضية وممكنة ، تعيشها وتقدمها لنا شخصيات مستقلة وحرة ، بتفاعله مع بعضها ، وعلى تماس بالحياة الجارية .
وأميل للقص المفتوح ، حيث يمكن للقارئ أن يجد مساحة للمشاركة والانغماس باللعبة الفنية . الناهضة من الواقع ،
لتعيد انتاجه فنيا وفاعلا .
والتكثيف والايحاء قاسمان مشتركان في الشعر والقص .

.....................

س5-الرواية العربية ما تزال في سن الطفولة اذ لم يتجاوز عمرها قرن من الزمن بداها محمد حسين هيكل (1914)م وما. تزال تتخبط باحثة عن مكانتها بين اخواتها من الفنون الادبية ....اين وصلت الرواية العربية برايك في مارتون سباق الفنون الادبية.؟

ج5 : تاريخيا حتى الرواية العالمية حديثة نسبيا ، لكنها تسارعت في التجذر ، ولعبت دورها الفاعل ضمن المنظومات الثقافية المواكبة لعصرها .
أما الرواية العربية ، ورغم بوادر نهضتها ، ومحاولات التفاعل واللحاق بالرواية العالمية ، الا أنها تأثرت سلبا ، هي ومجمل النشاطات الأدبية والثقافية بالاعاقة ، التي هي ثمرة غياب وتغييب التنمية والنمو الاجتماعي ، ذلك أن التصحر العام ، سينتج بالضرورة تصحرا معرفيا وثقافيا وأدبيا .

....................

س6- اصدر لك اتحاد الكتاب العرب روايتين هما ( قرابين لمزارات بعيدة _) و..(تسونامي ) مايعني تميز هاتين الروايتين لم اختار الاتحاد هاتين الروايتين لاصدرهما?.وما هي افاق الرواية في شخصيتك?

س6 : .........الرواية بالنسبة لي فسحة لاغناء حياتي بمناخات حياتية جديدة ، مع شخصيات تتحرر مني ، وتفرض صداقاتها أو خصوماتها علي .
وهي أكثر جرأة وحرية وتمردا وغنى ، وهي لاتكتفي بتجاربي الشخصية ، بل تجرني معها الى ساحة العلاقات الاجتماعية ، تحاورها وتتبادل التأثير معها ، ولتفاجئني وتدهشني أحيانا .

.................

س7-للشعر نكهته الخاصة بين الفنون الادبية ...ما شروط الشاعر الفحل علي حد قول الناقد الاصمعي برايك في هذا الزمن الذي ينال به الشعرا۽ القابا محانية?

ج7 : الشعر في أحد أهم أوجهه زفرة ، تكثف التجربة الشعورية المكتوية بجمر الواقع الاجتماعي ، والتي تغني أحاسيسنا ورؤانا .
ومع استبعاد مصطلح ( الشاعر الفحل ) ذي الدلالات الذكورية ، ارى أن جودة الشعر ، تحتكم للقدرة على نقل الاحساس بالتجربة الشعرية الينا كقراء ،عبر صور مكثفة وموحية ومدهشة ، وحاملة لرؤى خلاقة ،مما يثري أحاسيسنا ورؤانا ، ويغني ذائقتنا ، ويمتعها .
أما الألقاب المجانية ، فهي مجرد زبد لاقيمة له .
.......................

س8-هل تعتقد ان فن الرواية سيغطي على فن الشعر في المستقبل القريب....? ولم?

ج8 : الواقع المعقد أحوج للرواية ، لانه القادرة على مساءلته ، وتبادل الحوار معه ، واعادة انتاجه فنيا ، بمايغني معرفتنا واحساسنا به ، وبامكانات المضمرة ، التي يستشعرها الأدب الخلاق ، ويساعد على تملكها شعوريا ومعرفيا .
لكن ماسلف لايتعارض مع وجود مساحة دائمة وضرورية للشعر ، حيث نبضه وايقاعاته الأقرب لذائقة الانسان ، والمحرضة لروحه وعقله ، والحاملة لشغفه بالحياة الجميلة .

...................

س9-ما هي مشاريعك الادبية في المستقبل الواعد؟

ج9 : لدي الان مجموعة قصصية تنتظر فرصة للنشر ، أبطالها واقعيون ومنسيون ومجهولون ، يدافعون عن مصائرهم بصمت صاخب ، أو بلغة نازفة وجارحة ، عبر شبكة من العلاقات والرموز والدلالات الموحية ، والمفتوحة على أكثر من قراءة .

....................

س10:هل يمكن لظافر النجار. الشاعر ان يسمعنا اجمل قصائده

ج10 : مقطع من قصيدة
( حنين ومطر ) ......معارضة للسياب .

مطر .. مطر
وحزن المساء يبلل سهوا
يباس الصور
وتهطل روح الحكايا العتيقة تهمي
تداعب وجه اشتياقي..
لوجهي الذي ضاع..
بين جدائل أمي ووجه الحبيبة
أراه يخاتل برد الشتاء
وحزن الشتاء
ويغرف يغرف .
.ماتشتهيه عيون المسافر
قبل السفر .

مطر مطر
وينفر وجه التمني
عنيدا وحلوا
ويحبو الحنين العجوز على ركبتيه
يمد التفاتة عمري اليه
فتأتلق الشعاب ..
الدروب .. المسافات
وتثغو اشتهاءات روحي
وأغرق أغرق
أسبل قلبي ..ليغرق توقا ورعبا......
ويشرب بوحي ..رذاذ المطر .
.........................
مع أطيب تحياتي ..ظافر النجار

شكرا للاديب ظافر النجار. علي رحابة صدره....رمزيدا من الغطا۽ المتميز
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف