الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفرحة الغائبة بقلم: شريف قاسم

تاريخ النشر : 2016-11-09
الفرحة الغائبة !!!

وَعَدَ الإلهُ الأمَّةَ المأمولا

 واللهُ جـلَّ ولا يزالُ كفيلا

وحبا مكانتَها الكريمةَ موئلآ

 لمَّـا تجدْ عن غيرِه تبديلا

تغشى منابتَها الحِسانَ فتزدهي

 بالوعدِ إيمانًـا لها موصولا

لن يستبيحَ عدوُّها تاريخَها

 فالعزُّ وشَّى عرضَها والطولا

أفراحُها : النصرُ المؤزَّرُ مانأى

 رغمَ الأسى الفوَّارِ باتَ ثقيلا

وبلالُ رضوانُ الإلهِ عليه لم

 يُصرَمْ نداءُ أذانِه مغلولا

صوتٌ له الأصداءُ في جوف الوغى

 يُحيي الإباءَ ويشحذُ المصقولا

إنْ رنَّ في أُذُنِ الجبانِ توقَّدتْ

 في صدرِه هممٌ تصدُّ فلولا

أو لامسَ الأحناءَ هبَّ ولا يني

 فَيَلِي صليلَ مهنَّدٍ وصهيلا

أو قالَ حيَّ على الصلاةِ تألَّقتْ

أشواقُنا ونرى المدى مأهولا

أو قالَ حيَّ على الفلاحِ فإنما

 لم تلقَ ذاكَ المؤمنَ المخذولا

اللهُ أكبرُ من أخٍ متلهفٍ

 للثأرِ باتَ الفارسَ المأمولا

لم يَحْنِ هامتَه الأبيَّةَ للعدا

 أو عاشَ بينَ الظالمين ذليلا

إنَّ البطولةَ ليس يُخرمُ عزمُها

 وهي التي رَمَتْ العدا تجديلا

يُرجَى نزولُ المسلمُ المقدامُ في

 ساحِ العراكِ فلن يطيقَ غلولا

فإذا بدا فالرعبُ في وجهِ العدا

 يبدو قتارًا مفزعًـا و نحولا

وهي الرسالةُ لم تدعْ فرسانَها

 نهبًـا لزيفِ مخاتلٍ وعويلا

وهي الليالي شاهداتٌ لم تزل

 قد أكبرتْهم أنفُسًا وعقولا

بذلوا لأُمَّتِهم فمن سلسالهم

 يشفي التَّدَفُّقُ حرقةً و غليلا






ومن الدمِ الغالي يُفَوِّحُ نفلُه

 طيبًـا فيملأ أربُعًـا و سهولا

يفترُّ زهوُ ربيعِه ما أجفلتْ

 عنه البريَّةُ أو سرى مملولا

والفرحةُ اهتزَّتْ وقد سُقيتْ بما

 يُحيي شبابًـا غُيِّبُوا و كهولا

الكربُ قاسٍ والمصائبُ سيفُها

 مازال شطرَ وجوهِنا مسلولا

ولعلَّ أعداءَ الشريعةِ غـرَّهم

 أنَّا اتخذنا الزائفَ المرذولا

هيهاتَ مانامتْ لنا عينٌ ولم

 يطوِ الفجورُ حياتَنا والجيلا

فالأُمَّـةُ انتفظتْ تردُّ بقوَّةٍ

 غزوًا ، وعادَ هوى الشبابِ أثيلا

وهي الأماني ! والأماني حسرةٌ

 إنْ لم نَصُنْ قانونَها المعسولا

 

وجهان ماواراهما قترُ الأسى

 وعليهما تأتي العجافُ فصولا

هلاَّ بمضمارين فانحازت إلى

 أركانِ خيرِهما هدىً و أصولا

يلقاهما شعبٌ أعزَّ شبابَه

 بَذْلُ المآثرِ بكرةً و أصيلا

ما أعظمَ الشَّعبَ الذي يُصغي إلى

 حُلوِ النداءِ ولم يكن معزولا

رضي الهدى إذ كان للدنيا سَنًا

 وأضاءَ مابين الورى قنديلا

هو شعبُنا ابنُ المجدِ لم يرضَ الونى

 أو عاشَ في صمتِ الدجى مجهولا

فالفخرُ والأمجادُ والقيمُ التي

 عنها المصابرُ لم يكن مشغولا

باتتْ تؤرقُه ، وتوقدُ جمرَهـا

 لتعيدَ شأنًا لم يكن مملولا

علويَّةٌ تلك الفضائلُ : طيفُها

  ماغابَ عن أجفانِه مغلولا

هو آهلٌ بربيعِ شذوِ مُحَمَّدٍ

 

 

 

 

إذْ طاب في زمنِ الصِّلالِ مقيلا

لن يستطيعَ الروسُ طمسَ صروحِه

 إن سخَّروا الصاروخَ والأسطولا

فالله يمحقُ كلَّ باغٍ معتدٍ

 ويردُّه بيد الثباتِ ضئيلا

إن جاء بالجيشِ الأُحيْمِرِ غازيًـا

 

 يجد الفداءَ لدى الشبابِ سبيلا

هاهم بشهباءِ الشآمِ كتائب

 لم يركنوا للظالمين قليلا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فليخسأ الأعداءُ مهما عربدوا

 أو أمعنوا في شعبنا تقتيلا

هي غُمَّـةٌ سوداءُ تُجلَى بالهدى

 

 

 

 

 

 والصَّبرِ إنَّ اللهَ كان كفيلا

يحلو الجهادُ فتحتَ رايتِه يرى

 أبناءُ أُمَّتِنا القعودَ ثقيلا

لايرتضون الضيمَ في زمنٍ غلتْ

 أحقادُ جمعِ الكفرِ ترمي الغيــلا

لن يفلحوا فالله أكبر، والذي

 جاؤوا به لمَّـا يكن تمثيلا !

هو كفرُهم ، هو حقدُهم ، هو خوفُهم

 من أن يروا سيفَ الإباءِ صقيلا

كم مجرمٍ مُدَّتْ يداه ببطشِه

 فرماه ربي في الورى مقتولا

كم خائن أرغى وأزبدَ ، فانثنى

 إذ داسه قدمُ الشبابِ ذليلا

للفرحةِ ابتسمت بليلِ عُتُوِّهم

 والشَّمسُ بعد الليلِ تأتي الأولى

والفجرُ يصدحُ بالأذانِ مجدِّدًا

 هممًـا تحورُ لأهلها وذحولا

هي حقبةٌ فيها المراراتُ التي

 جاءت تردُّ الزيفَ والتضليلا

فهمُ الأعادي ملَّةٌ ملعونةٌ

 مهما بدا وجهُ العدوِّ جميلا

هي لعبةٌ والسمهريُّ دواؤُهـا

 فالداء فيها لم يزل موصولا

أتصدقون الغربَ وَهْوَ عدوُّكم

 وترون في الشرقِ الكفورِ بديلا

وكيان صهيونٍ أقامَ بناءَه

 غربٌ وشرقٌ فاشمخرَ طويلا

والَّلهِ لن تجدوا بدنياكم لكم

 غيرَ الإلهِ مؤيدًا و كفيلا

عودوا إليه بصدقِ نيَّاتٍ لكم

 وخذوا بآيات القديرِ دليلا

وبِسُنَّةِ الهادي البشيرِ محجَّةً

 لم تُبقِ للكفرِ الذميمِ ذيولا

واستيقظوا من غفلةٍ جَلَبَتْ لكم

 شؤمَ النوازلِ والأسى المحمولا

 

هيهاتَ تفرحكم ليالي زيفِهم

   هيهاتَ ، فاجفوا ظلَّه ليزولا

                      شريف قاسم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف