الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشاعر حاتم قاسم:الشيء الذي يدمي القلب هو أن تتحول مسابقاتنا الشعرية إلى سوق نخاسة

الشاعر  حاتم قاسم:الشيء الذي يدمي القلب هو أن تتحول مسابقاتنا الشعرية إلى سوق نخاسة
تاريخ النشر : 2016-11-07
حوار مع الشاعر الواعد حاتم قاسم
أجرى الحوار المستشار الأدبي حسين علي الهنداوي
للشعر مع زهر القرنفل طعم آخر لا يعرفه إلا من عاش حياة الحرمان والبعد عن الوطن وشاعرنا الفلسطيني حاتم قاسم ولد بعيدا عن ذرات أرض وطنه ولكنه ما يزال يستحق رائحة تراب وطنه من خلال حروف قصائده للمموسقة بعبق التراب الفلسطيني نواره اليوم بعد أن عاش غربتين لنتعرف على ما سميته روحه السابقة

س1-لكل شاعر طفولة رافعة بالحب و الشوق ، فما هي أبعاد طفولة الشاعر وكيف التقى بكراسة الشعر ؟
من بستان الطفولة كانت البداية وما أجمل أن تتذوق الحروف في بواكيرها ، نظمت الشعر في سن مبكرة و بالتحديد في سن الرابعة عشرة من العمر ومع أول قصيدة تنشر لي في حينها ورقيا بعنوان ( العودة ) فهي تعني لي ولكل أبناء وطني المشردين لحظة ابعودة إلى الوطن الأم فلسطين ، وكانت دروس اللغة العربية هي الحالة المميزة التي التقيت فيها مع كراسة الشعر ودفعتني للمزيد من المطالعة .

س2-البعد و الشوق و الحرمان هي مفردات الشاعر الفلسطيني فما هي مفردات شعرك ؟
من لوعة الشوق وألم الفراق و الحرمان يسكب الحرف على مفردات القصيدة طابع الحنين الذي يحمله كل شاعر تغرب عن وطنه وما زال يحمل صداه في القلب ينبض بعشق الوطن و يتغنى بسحر جماله بلحن دافئ الايقاع ، و كشاعر فلسطيني لا شك أن هذه المفردات تحمل موشور اللون لتضفي على اللوحة أبعادا تسمو لها الروح و تعبق بشذاها .

س3-لكل شاعر بعد يميزه عن الآخرين فما هي أبعاد قصائد الشاعر حاتم قاسم ؟
للشوق و الحنين شغف في القلب وللبعد و الحرمان لوعة و حرقة وبين هاتين الحالتين يعيش الشاعر تغرب و هجرة يعكسها من خلال حروفه في لوحة تشكيلية تحمل بعدا مكانيا و بعدا زمنيا فيفيض العبق من خلال إثراء ذلك بمخزونه اللغوي الذي يترك الأثر على ذائقة المتلقي .

س4-يقال أن بعض الشعراء يكتبون قصائدهم و أن البعض الآخر تكتبه القصيدة فمن أي الشعراء أنت و كيف تولد القصيدة لديك ؟
لا شك أن القصيدة هي المخاض الذي يولد بفكرة و ينمو بايقاع دافئ فيكتبني بحروفه واقعا وطموحا بغد أجمل ، و يبقى الشعر هو الهواء الذي أتنفسه ويفوح شذاه لحظة الوجد و الشوق و الحنين .

س5-من ترى من الشعراء في عصرنا يستحق لقب شاعر وما هي صفات الشاعر الفذ ؟
كل شاعر غيور على جودة الشعر و الارتقاء بمستواه ولكن للأسف من وجهة نظري نجد نصوصا لا تنتمي للشعر بأي صلة يتم نشرها و بثها بالفضائيات دون رقيب وبالمقابل فهناك شعراء متألقين تجد قصائدهم قد تركت أثرا في ذائقة المتلقي و أصبح الناس يرددونها على كل لسان ، لقد كان المتنبي شاعر زمانه بما يمتلكه من قدرة ابداعية فذة ، فالشاعر الفذ هو من يمتلك الطاقة الابداعية التي تدهش الناس جميعا في قدراته ، فيشاركهم امالهم و الامهم ليترجم كل ما يجول بخاطرهم واقعا و طموحا من حيث الصياغة و التجربة .

س6-ما رأي الشاعر حاتم قاسم بالمسابقات الشعرية وما مدى نزاهة لجان التحكيم ؟
الشيء الذي يدمي القلب هو أن تتحول مسابقاتنا الشعرية إلى سوق نخاسة يتنافس فيها الشعراء على لقب مزيف يدفع فيه ثمن البطولة من جيبه الخاص ليكون على رأس متصدري قائمة المتسابقين وهذا يعود بالدرجة الأولى لعدم نزاهة لجان التحكيم التي لا تمتلك القدرة و لا المؤهلات المطلوبة للنقد ، فتنوع فضاءات اللجنة يقودنا إلى خيارات خاطئة .
فالنابغة الذبياني كان المحكم الوحيد في سوق عكاظ لأنه شخصية متميزة ببعدها النقدي و بفضائها الشعري و مخزونها اللغوي و ثقافتها المتعددة .

س7-القصيدة لديك تحمل بعدا ذاتيا و بعدا
وطنيا و بعدا انسانيا فما هي اخر نتاجاتك الشعرية ؟

آخر قصيدة كتبتها ليوم الطفل العالمي بعنوان ( هذي حقوقي) وهذه مقتطفات منها
فرض الصغير دلاله و تمنعا
وأبى بغير حقوقه أن يقنعا
فاللعب من شيم الحقوق واجب
و اللحن يعلو لصوته أن يسمعا
غنيت كم غنيت يا وطن الهوى
ما حيلتي طال الغناء المولعا
إني أحب اللعب واحات المدى
و احتلت الرسمات مني الأضلعا
فرسمت بيتي و الزهور تحوفه
واللون عطري بالدروب تضوعا

س8-همسة في أذن الشعراء بحب
الشعر حصان مشاكس و علينا أن نكون أكثر قدرة على التعبير عن الأحاسيس التي تعترينا وما أروع النص الذي لا يشيب و لا تعتريه عوامل التعرية .

س9-رسالة شعرية تريد أن تقولها للقارئ العربي
الصوت صوتي و الألحان قافيتي
لا تسأل الموت ( لا تستوضح السببا)
و النار قلبي بالأشواق أشعله
كم تأكل النار من أشواقها حطبا
الشعر حديث النفس للنفس وروح تحمل عبق الصورة لتحلق بنا في فضاء الخيال باتساع المدى و بستان خصيب بالمعرفة يستظل به الشعراء لأنه مجنى ثمر العقول و الألباب
ولا يسعني إلا أن أشكر المستشار الأدبي الأستاذ حسين علي الهنداوي على هذا الحوار .
شكرا لك الشاعر الواعد على ما تفضلت به ....تستحق التقدير على هذه الباقة المعطرة من الشعر والحب والشوق.......طابت أيامك وحلت أشعارهم دمت ذخرا لأبناء وطنك وإلى لقاء أخر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف