
أرواح متمرده بقلم : سهير عبد العزيز
بين أنين الصمت
وهذيان الروح
هنالك جرح يتكلم
ينزف حبر أوجاعه
على تخوم ذاكرة
أضناها الزمن
ووأدها الملل
يتأرجح نبض الكلمات
على سنديانه مهترئه
لا النبض يجدي
ولا البوح يسعى للوصول
تتقاسم الحروف
مع صدى عنفوان
مموه بصرير ريح كاذبة
شئنا أم أبينا
تتلعثم الكلمات
في جوف السكون
ويئن صداها
بين حواري الغيوم
غدا طيف النسيم يلملم
أغصان الحزن المشبع
بحنين زائف ينتظر حلم مستحيل
يغزل من خيوط الشمس عباءة
يلتحف بها عاشق
أسقاه القدر من عذابات السنين
يهرول الدمع معلناً
شوق صحاري الأنين
لغيث المطر
هذي الحروف أحرفي
كتبتها من جوف بحر اشتياقي
تشهق من بين أمواج لاهية
متسلقه أسوار القمر
للصعود على أكتاف الأمل
تنتظر كوكب سرمدي
يطل بنوره من قعر الظلام
لينعش زهور عشق
احتضنها صدر الحزن باحتراس
هنالك توقفت قافلة الحروف
على بوابات الشد والسكون
ترفض الخضوع وتتمرد
وبرغم آلاف الحراس والعسكر
انتفضت من هاجس الوهم
وتمردت
ألا آن الوقت للتحرر من عبث القدر
قرأت فنجاني وعبثت في بيت قصيده
وسرت بخطى سلحفاة حالمة
بدخول مارثون ماجن
ها هي مملكتي الشامخة
تلوح لخيوط الشمس
وتعانق النجوم
في سهرة عشق أزلية
تتراقص على أعتابها الأمنيات
وتتمايل مع نسمات وهميه
تنثر بساعديها المجعدين
بخطوط الوجع االمضعضع
كل ما تبقى من شجن