الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رَبّى.. إنّه حَبِيبى.. سَامِحْنِى..؟ بقلم أحْمَدُ الغَرْبَاوى

تاريخ النشر : 2016-10-29
رَبّى.. إنّه حَبِيبى.. سَامِحْنِى..؟ بقلم أحْمَدُ الغَرْبَاوى
أحْمَدُ الغَرْبَاوى يَكْتِبُ:

رَبّى.. إنّه حَبِيبى.. سَامِحْنِى..؟

( 1 )

ﺭَﺑّﻲ..

 

أعوذ بِكَ مِنْ كَسْرِة النَّفْسِ..؟

 ومِن بَسْمٍ لا رُوح فِيه..؟ 

وبَعْد فَرح..

أعوذ بِكَ مِنْ حُزْنٍ صَلْدٍ

لايُخْدَشُ وَلايَنْجَرِح..!

وَأعوذُ بِكَ مِنْ إنْقطَاع الوَصْلِ بَعْد التَعْوّد..

وَضمور شَجن الرَّوْعة بِفَقْدِ نُبْلِ وَرِفْعَة سُلْطَان الجَمالِ..

 ومِنْ شَبْقِ هَوى لِمَنْ لا أمَان لَهُ..!3

،،،،،                                                                     

ﺭَﺑّﻲ..


ﻻ ﺗُﺒﺎﻋِﺪ ﺑَﻴْنى ﻭَﺑَﻴْﻦَ ﺷَﺨْصٍ.. 

ﺃﻧْﺖَ ﺗَﻌﻠﻢُ أﻥّ ﺳَﻌَﺎﺩﺗِﻲ ﻟﺂ ﺗَﻜْﺘَﻤﻞُ إﻻ ﺑِِﻘُﺮُﺑِﻪ.. 

وَوجُودى هُوَ نِصْفَه.ُ.

 وَحيْاتِى.. كُلَّى وَجْدَهُ..!


،،،،،


ﺭَﺑّﻲ..
 

امْنَحْنِى القُدرة عَلى أنْ أرْحَل 

فِى صَمْتٍ أرْحَلُ لكىّ أَعُود.. 

رُبّمَا يَلتفت حَبِيبى لانْتِبَاهى..

 فَلايَعْدُ يَتجَاهَل حُبّى..؟

،،،،،

ﺭَﺑّﻲ..

 
فِى صَباحات ومَساءات يَومى

خَفّف ثِقلَ الحَنِين مِنْ مِخْلاة التّبَقّى..

 فلمْ يَعُدْ..

لَمْ يَعُدْ حَبِيبى يَشْعُر بِه أبداً

لا فِى غِيْابِى وَلا فِى حَرَمِى..! 

،،،،،

ﺭَﺑّﻲ..

 
إرْحَمْنِى مِنْ شَغَفٍ لحَنِينٍ كَانَ.. 

كَانَ آخر مَدَى بَهاء خَيْرٍ فِى عُمْرِى.. 

يَرحْلُ.. يَرْحَلُ  وَ

وَيَخْلفُ لِى وِحْدَتى وَأطْلال أمْسِ..؟

،،،،،

ﺭَﺑّﻲ..

 

هَل يَوْمَاً خَذَلَتْنِى كُنْتُ..

كُنْتُ أسِير حَيْثُ لا أدْرى..؟

فَلِمَ..

لَمْ أقاتل شَيْطَان نَفْسِى فِى اسْتِسْلامى وَجُبْنِى..؟

لِمَ لَمْ أمْنَعَها تَخُون.. 

دُونَ أنْ أتَجَمّد فِى صَدْمِى ودَهْشِى..؟

حَبِيبى..

سَامْحِنى كِلانَا يَخُن فِى وَهْنٍ.. 

وَهَنٌ وَعَجْزٌ..؟

واليْوَم وَحْدِى..

وَحَرِير حُزْنِى شَرْنَقة خَنْقَى..!

وَينْكِسر مِيزان العَدْلِ المُقَدّس 

تَتْلوّثُ شَفْافيْة رَوْحِى..!

،،،،،

ﺭَﺑّﻲ..

 
فِى انْتظار حَبِيبى يَأتى

لا تَدع الصَمْتَ يَأكُل عُمْرى..؟

 مَجْرُوحٌ بَعْد رَحْلِ..!

وَقلبى يَتأمّل مَنْ يَتحدّث

 دُون شُعوره بِحقَيقة (عِشْقِ رَوْحِى)..؟

لَيْتَنا..

لَيْتَنا لا نَتْعَلّم الصَمْتَ أبْدَاً.. ! 

وَليْتَه لايَصِبْنَا ابْتَلاء فَقْرِ..؟ 

وليْتَنا نَحْيَا وَاقعَ فِعْلِ كَلْمِ.. 

لا ثَرْثَرة صَمْتٍ.. سُكون أبَدْ.. مَوات عَيْشِ..! 

فَكَمْ مِنْ صَمْتٍ وَهْمٍ عَظَمة..

 يَعْتلى الريْاءَ ظَهْر فَرْسِ..!

وَيَصْهَلُ الجَوَادُ مِضْمَارَ زَيْفِ..!

وَكَمْ مِنْ صَمْت

 يُتَوّجُ عَاهِرةً حِجاباً دُونَ سَتْرِ..!

،،،،، 

ﺭَﺑّﻲ..

 
أقِمْ إعْوجَاج حُبّى قُبيْل كَسْرِ رَوْحِى..؟ 

قوّي شَوْكَتِي الهَشّة أمَام خَلْب ضَىّ عَيْنَيْها..؟ 

مَا لَمْ تَمِدُّها بِقوّةِ  قَدرِ لَوْحَكَ المَحْفوظِ..؟

ويَسِّر لفِكْرى رَحْمَةً.. 

تُمَكّن مَا أعْجَزْنِى فِى بَأسِ..؟

،،،،،

ﺭَﺑّﻲ..

بّيْن دَفْتَىّ (مَغْفرةٍ) وَ(عَفْوٍ).. 

لَمْلم حِكَايْتِى التى رَحْلَتِ فى قارب (رَحْمَة)..؟

وشدُّ أشْرِعتى بِقُدسِ رِيحٍ عِلويّة بَعْدُ..

بَعد حَصَادِ عَذَاباَت خَيْباَت نِجوم  و 

وَغَيْماَت شِمُوس فِى أزِقّة تِرْحَالات مُدِنى..؟

تَبْحثُ عَنْ مَضْجعِ هَادِىء.. 

لايَخْتَرقه طَيْفٌ عَائِدُ خَلْفَ الزَمَنِ الآخذ فِى الإفول.. 

بَائِدٌ عَن عَمْدِ..؟

وَيَمْتَد عَلى سَفْحِ مَوْجِ شِبَاكِ مَطرِ..

وَنَجْنّى مِنْ صَيْدِ مَوْتٍ يَوْم حَبِيبى هَجَر..

هَجَر..؟


،،،،،

ﺭَﺑّﻲ..


أكَان حَبِيبى رَغْبة مَحْمُومة فِى أسْرِ عِشْقٍ..؟

تَأبَى حُرْيّة فُرْقَة..؟ 

عَصِىّ عَلى سَيْلِ دَمٍ لُقَا.. فَيَتْجَلّط فِى وَرَيدى بُعاد..

بُعَاد دُونَ رَحْلِ..؟

 أمْ هُوَ دَيْمُومة تَشوّق وَ(حَشْرَجِة وَله)  لرِغْبَةِ فِى سَفْرٍ طويل.. وَلا..

لا أمَل فِى وَصْلٍ وَلا وِصَال..!

أمْ حُرْيّة..

حُرْيّة احْتِوَاء..؟

،،،،،

ﺭَﺑّﻲ..


يَومْاً مَا تَكفّ الدُنيّا عَنْ الاحْتَواء.. 

فتَبْحثُ عَنْ احْتِواء آخر.. 

تَنْشِدُ حَيْاتها دَاخل احْتِواء يَرْغَبُها احْتَواءاً.. 

يَمْتزجان حُبّا فِى الله.. 

ربّى..

امْنَحْهَا حُرّيْتها مُتْعَة وَبَهْجَة وُجُود..؟

وَأرْضِنى بِعْبُودِيّة (عِشْقِ رَوْحِى)..؟

دّعْ لَها بَاباً.. نَافذة تَتَنَفُس.. وَلو ثُقباً.. مِنْ خِلال تَغْريد عُصْفور يُنَاجِى قَلبَها.. زَقْزَقة حُبّ.. 

وَيَغْشَاها تَغْريد الاحْتِواء الأمْثل.. والالْتِحَاف الأكْمَل.. ويُسْكَرها شَهْد أحْلَى مِنْ عَسْلِ خَلايْا قَلْبى وَرَوْحِى وَعَقلى وَجَسدى.. التى كَانَت هِى مِتَوّجَة عَليْه مَلِكَة عُمْرِى..!   

وتَعجز الرُّوحُ عَنْ فكّ أسْرَها أنانيّة امْتِلاك..!

قلبٌ أسير.. فِى حَاجة إلى ضَىّ فَنَار.. يَتبعه طَريقُ حُرّية..  قُبَيْل أنْ تُغلّ وَتُسْجَنُ فِى عِبُوديّة رَحِمْ..!

أَسْرُ رَحْمِ يَحْيَاها صُبْح مِسَا حَيْاة..

فَمَا الدُنْيَا..

مَا الدُنْيَا إلا حُّرْيّة..

حُرْيَّة احْتِوَاء..!

فَكمَا تَشَاءُ إمْنَحها الدُّنْيَا حُرّية..؟

وإنْ غَدا (عِشْقِ رَوْحِى) دَيْمَومَة قَيْدِ..؟

فأنْتَ رَبّى كُلّ شَىء البَاقِى أبَدْ..

وَلايَبْقَى..

لاشَىء يَبْقَى للأبَدْ..؟ 

وَلاحَيْاة جَنّة أرضْ.. تَقف

تَقَفُ عِنْد أحَدْ..؟

،،،،، 

ﺭَﺑّﻲ..


وَلأنّى فِى الله أحْبَبْتَها فَعَلَوْت وَدِينى.. 

وَسِرْتُ عَلى هَدِىّ فَنَارِ لذَاذَة الزَّاهِدين فيما هُوَ دُون الحُبّ فى الله..

وَلأنّى فِى الله عَشِقْتَها دَنَوْتُ إلى سِدْرِة مُنْتَهى رِحَابَك الأسْمَى..

فلْمَّا أبَتْ.. وَلقَنْدِيل يَقِينى أطْفَأتْ.. 

كَفانِى شَهادَة ربّ وَتَوْبِةِ أبَدْ..!

وإلى الله تَهادَى (عِشْقُ رَوْحِى).. أضْوِيْةُ سَحَر رَبّى..

 فِى شَجن ِوَحْدِى وَأنْتِ.. 

رَبّى..

عَلى الأرْضِ أمْهِلْنِى قليلاً مِنْ الوَقْتِ أتوضأ..

لأن مَوعْدَ طَلّ حَبِيبى فِى ظِلّ حُبّى آتٍ.. 

آتِيْةٌ هِىّ وَآذان فَجْرِى..

فَأطُهّرُ رَوْحِى.. رُبّمَا

رُبّمَا أتَمَاسّ وَبَطْنَ كَفّها سَلاماً..؟ 

سَلامٌ يُدثّر رَوْحِى.. 

وَفِى هُدوء أناَمُ آخر لَيْلِ..!

،،،،،

ﺭَﺑّﻲ..
 

كُلِّنَا نُولد لِنَمُوت..

وَنَمُوت حِين يَأْتِى المَوْتُ.. إلّا عِنْدَمَا نُحِبُّ..

وَفِى حَيْاتِى  تَـ.. قَـ.. طَ.. رَ.. تُ.. حَيْاة..!

غَصْب عَنِّى..

 يَلِصّنِى حُبّهَا دُونَ الذهِابِ إليْهِا..

 يَجُرّنِى دُون رَمْىّ خَيْطِ  وَصْلٍ بَيْنَنَا.. 

وَلا اسْتِسْلام لغَوَايْةِ رِيحٍ تَحِفُّ حِسّ جِلْدَنَا.. و

وَعَلى الحُبِّ أصْبِرُ.. 

وَلَمْ أطِقْ لَذَّةَ شَهْوَةِ صَيْدٍ.. 

وَلاغَدْر قَنْصٍ..! 

يَنْفُذُ الصَبْرُ.. و

وَيَبْقَى الحُبّ..! 

،،،،،

رَبّى..

 
ضُمّنِى إليْكَ يَقينَ زُهْدٍ..؟

ضُمّنِى إليْكَ بُرْكَانَ خَضْعٍ..؟

ضُمّنِى إليْكَ حَنَانَ لَوْعٍ..؟

ضُمّنِى إليْكَ َوَمْضَ بَرْقٍ..؟

ضُمّنِى إليْكَ والذرّة الأخيرة مِنْ رِقّ شَوْقٍ..؟

ضُمّنِى إليْكَ آخر نِدْفَةُ عَالِقَة بَحَريق قَلب عَابِد حُبًّ..؟

ضُمّنِى إليْكَ نهاية العَالم.. وَانْتِحَارٌ يُغْرِقُ دَمّه.. 

يَسْرِى وَرحِيل حَبِيبته..

يَتْفَجّرُ فَرِحاً زَغْردَةَ مَىّ عَلى بَضّ الفَخْذِ

وَعَلى بَتولِ خَدّه يَنْهَمِرُ دَمْعه..!

وَفِى (عِشْقِ رَوْحَه) حَنينٌ

حَنِينٌ يَخْتَنقُ فِى تَوْغَلِ عَطْشه..؟

وَعَلى أدْنى حَوْافِ ضِفَافِ جَنَانَك إنْثُرنى

 إنْثُرنِى رَمَادَ التْيَاعِ وَجْدٍ.. وَجْده..؟

رّبّى إنّهُ حَبِيبى..

سَامِحْه..؟

سَامِحْنِى..؟

****

بقلم: أحمد الغرباوى
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف