بقلم/ أ. صفاء صُلحي دلول
مُنذ القدم كان للكلمة أثرها في تشكيل الرأي العام وإعطاء صورة ذهنية عن شخص ما أو قبيلة. ويكفي بيت من الشعر ليرفع أقواماً ويضع آخرين. وفي عصرنا هذا عصر تكنولوجيا المعلومات وثورة وسائل التواصل الاجتماعي يجري استغلال هذه الوسائل وتوظيفها من قبل المتحكمين بها للوصول إلى أهدافهم. فهم يستخدمون الوسائل الإعلامية وينوعونها على سبيل المثال لشيطنة دولة ما أو تأليب الرأي العام على جماعة معينة.
وفي الحرب على العراق أو ما سميت الحرب على نظام صدام حسين عام 2003 تداولت وسائل الإعلام الدولية خبر الحرب على العراق بهدف القضاء على السلاح النووي الذي يهدد الأمن العالمي ولقى ذلك الخبر صدى في العالم أجمع وكانت النهاية حشد الجيوش وتحالفها للقضاء على نظام صدام حسين بموافقة الشعوب وذلك بفضل وسائل الإعلام الدولية التي اجتاحت كل بيت ونجحت في تغيير قناعته في أهمية خوض حرب على العراق، ومن هذا المثال ننتقل لمثال أخر وهو فكرة القضاء على تنظيم القاعدة فجميع وسائل الإعلام الدولية كانت متصدرة لهذه الفكرة وتروج لها وتبث ليل نهار أنه من أجل تحقيق السلام والقضاء على الإرهاب يجب القضاء على تنظيمي القاعدة وطالبان وأيضاً نجحت هذه المهمة.
بالإمكان أيضاً رصد الشيطنة الإعلامية على المستوى الإقليمي والإعلام المصري أنموذج صارخ. حيث تم توجيه جميع القنوات المصرية لدعم وتأييد النزول في 30 يونيو لإحداث إنقلاب عسكري في مصر وبالطبع نجحت هذه الوسائل في ذلك وما زالت تنحنى نفس المنحى.
جميع تلك الأمثلة تعطينا دلائل أنه للسياسة دور في إحداث تلك الشيطنة من خلال رؤوس الأموال مع ابتعاد تلك الوسائل الإعلامية عن المهنية وأخلاق العمل، ومن جانب أخر يستغل الساسة وأباطرة الاعلام صلاحياتهم وسلطتهم في حجب المعلومات الصحية والكاملة عن مواضيع تكشف حقيقة الدول الاستعمارية وتمنع المعلومات المتعلقة بكشف الوجه الحقيقي لدعاة الدفاع عن القيم الانسانية فمعتقل غونتانامو الذي لا ندري ماذا يجري بداخله مع منع أي جهة إعلامية من التحدث عنه أو الوصول إليه أصدق دليل على ذلك. ولماذا لا نرى اهتمام وسائل الإعلام الدولية بهذا الجانب أو عرضها للموضوع من الناحية الإنسانية؟! بالتأكيد ذلك لا يتوافق مع سياسة الدولة الأم لذلك لا داعي للاستغراب فأينما كانت القوة والسلطة كان الاعلام تابعاً وعبداً مطيعاً لهما.
بقلم/ أ. صفاء صُلحي دلول
مُنذ القدم كان للكلمة أثرها في تشكيل الرأي العام وإعطاء صورة ذهنية عن شخص ما أو قبيلة. ويكفي بيت من الشعر ليرفع أقواماً ويضع آخرين. وفي عصرنا هذا عصر تكنولوجيا المعلومات وثورة وسائل التواصل الاجتماعي يجري استغلال هذه الوسائل وتوظيفها من قبل المتحكمين بها للوصول إلى أهدافهم. فهم يستخدمون الوسائل الإعلامية وينوعونها على سبيل المثال لشيطنة دولة ما أو تأليب الرأي العام على جماعة معينة.
وفي الحرب على العراق أو ما سميت الحرب على نظام صدام حسين عام 2003 تداولت وسائل الإعلام الدولية خبر الحرب على العراق بهدف القضاء على السلاح النووي الذي يهدد الأمن العالمي ولقى ذلك الخبر صدى في العالم أجمع وكانت النهاية حشد الجيوش وتحالفها للقضاء على نظام صدام حسين بموافقة الشعوب وذلك بفضل وسائل الإعلام الدولية التي اجتاحت كل بيت ونجحت في تغيير قناعته في أهمية خوض حرب على العراق، ومن هذا المثال ننتقل لمثال أخر وهو فكرة القضاء على تنظيم القاعدة فجميع وسائل الإعلام الدولية كانت متصدرة لهذه الفكرة وتروج لها وتبث ليل نهار أنه من أجل تحقيق السلام والقضاء على الإرهاب يجب القضاء على تنظيمي القاعدة وطالبان وأيضاً نجحت هذه المهمة.
بالإمكان أيضاً رصد الشيطنة الإعلامية على المستوى الإقليمي والإعلام المصري أنموذج صارخ. حيث تم توجيه جميع القنوات المصرية لدعم وتأييد النزول في 30 يونيو لإحداث إنقلاب عسكري في مصر وبالطبع نجحت هذه الوسائل في ذلك وما زالت تنحنى نفس المنحى.
جميع تلك الأمثلة تعطينا دلائل أنه للسياسة دور في إحداث تلك الشيطنة من خلال رؤوس الأموال مع ابتعاد تلك الوسائل الإعلامية عن المهنية وأخلاق العمل، ومن جانب أخر يستغل الساسة وأباطرة الاعلام صلاحياتهم وسلطتهم في حجب المعلومات الصحية والكاملة عن مواضيع تكشف حقيقة الدول الاستعمارية وتمنع المعلومات المتعلقة بكشف الوجه الحقيقي لدعاة الدفاع عن القيم الانسانية فمعتقل غونتانامو الذي لا ندري ماذا يجري بداخله مع منع أي جهة إعلامية من التحدث عنه أو الوصول إليه أصدق دليل على ذلك. ولماذا لا نرى اهتمام وسائل الإعلام الدولية بهذا الجانب أو عرضها للموضوع من الناحية الإنسانية؟! بالتأكيد ذلك لا يتوافق مع سياسة الدولة الأم لذلك لا داعي للاستغراب فأينما كانت القوة والسلطة كان الاعلام تابعاً وعبداً مطيعاً لهما.
بقلم/ أ. صفاء صُلحي دلول