الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حول أسوار المقبرة..بقلم: وصفي خالد مسرات

تاريخ النشر : 2016-10-28
حول أسوار المقبرة..بقلم: وصفي خالد مسرات
حول أسوار المقبرة.......بقلم:وصفي مسرات

حين يُداهمكَ الموتُ

لا تُجادلهُ

وافتح لهُ كُل أبوابك المُقْفَلة

واجمعْ إليكَ نائحات الليلِ

المُتّشِحَاتِ بالسوادِ وبرد الطُرقاتِ وتُراب المقبرة

هناك.......هناك

في وَجْرِ قبركَ المنسي خلف الاشجارِ وفحيح الرياح

أشعل سِراجاً خافتاً

واغرفْ من قرارةِ الخوفِ جواحَ القتيل

الشبحُ الرابضُ في عُتمةِ الوادي

تلك الصرَخاتُ التي يثقبُ السكونَ صداها

والظلالُ الفاغراتُ أفواهَهُن من الشُقوق

تلعقُ أجسادَ الموتى حينَ تَنَادوا للخريف

هُنَّ صويحباتُ القبرِ المُتهالك على طللِ القفرِ والنعيب

خلف أضواء المدينةِ والعيون الشاخصات

وفي متاهات الليلِ الزاحفِ في أزقَّة القبور

تَراءتْ كأنها خرجت للتوِ من إخدودِ الوحشةِ الظلماءِ والشُحوب

بين النعوشِ وشواخص اللحود

كأنهُ حينَ هَوى استغاث؟

تلكَ النسوةُ من بني قريتهِ

عجائزَ صِباهُ

ثقيلات الخطى , متقطعات النحيب

أثوابهن المعلقاتُ على الهياكلِ تَطْرُقُ كُلَ بَابْ

الغوث......الغوث

فلا مُجيب

كان صديقُكَ الراكضُ خلفَ أسرابِ الطيور

يومئ اليكَ بالحجارةِ والأغاني والنُكات

وفي يومِ عُرسك أشعلَ البارودَ والضحكات الطِوَال

لم يَعدْ احدٌ يراه

في وجعِ المدينةِ والزقاقِ والدُخَان

وحيداً ذهبَ الى المشفى

وابتسمَ أنهُ أنهى

(كلَ إجراءات الدخول)

ومُقلتَاهُ في خوفٍ تنتظرانِ إبرة الغروب

ما أصعب ولوج الابرة في جسدٍ جافٍ نحيل

وحين مات

باتَ يهذي تراويدَ المهدِ وحكايا الغول

وهمهمات الجنِ حول نارٍ أوقدها الصغارُ قُبيل الغروب

عادَ صغيراً

والشراشفُ البيضاءُ والكفنْ

تحملُ أطلالَ الأماني الغائبات

تمتصُ من عينيهِ صوراً خبأها لحظة احتضار

(ابنتهُ الصُغرى وقد أوهموها أنهُ سيعود

ابنهُ البكرُ يُعَنِّفُ عمَّاتَهُ النائحات

جَدّهُ الاحدبُ وقد أخرجَ من جيبهِ العيدَ و النقود

أخاهُ الغائبُ خلفَ الرُعود

وحبيبة لم يعد يراها)

كأنها النذرُ تُطوقُ العابرين الى اللحود

فها أنتَ الأنَ تعود

إلى ما قبل ظِلكَ والنُدوب

تتقاسمان الجدارَ والترابَ ودغدغةَ الدود

تراويد جدتكَ الباكيات

وبقايا جرحٍ قديمٍ على الجبهةِ يعلو في سُبات

لا تخافان الغروب

وتتقاسمان الركضَ حولَ أسوار المقبرة

..................إهداء الى روح الشاعرين بدر شاكر السياب وأمل دنقل...... حيث ما زال قلبي يسامر نبضكما
...........وصفي مسرات
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف